أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الحبوبي - المخطط الاستراتيجي بالمغرب نموذج للتنمية أم نموذج للنمو !!!















المزيد.....


المخطط الاستراتيجي بالمغرب نموذج للتنمية أم نموذج للنمو !!!


رشيد الحبوبي
فاعل في التنمية المحلية

(Rachid Elhabboubi)


الحوار المتمدن-العدد: 6440 - 2019 / 12 / 17 - 19:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فشل النخب أم إفشال النخب؟
بعد الإقرار بفشل النموذج التنموي بالمغرب ؛ والرغبة في بناء نموذج جديد، الذي عرف كثير من البهرجة والهلوسة والفنطازية من طرف الأحزاب قاطبة والنخب أيضا أكانت أكاديمية او مدنية من خلال هيئات المجتمع المدني.
واقع شرعن لمنهجية الميوعة الفكرية والسياسية في المقاربة، بدون أية مباردة جادة تسعى إلى المساهمة في بلورة تصور واضح حول قضية تهم جميع المغاربة من خلال خدمات صحية ومناهج تعليمية منتجة، وفرص للشغل تضمن العيش الكريم لكل مواطن مغربي في ظل دولة الحق والقانون.
واقع أفضى إلى "اجتهاد" الفاعلين لبلورة خطابات وخطاطات سواء عبر مقالات او كراسات أو كتيبات أو مطويات ... اعتمادا على مقاربات بعيدة عن مناهج البحث العلمي، وبالتالي نشاز من الكلام المتطاير هنا وهناك وأجواق من العازفين على اوثار مُخبلة لمفهوم التنمية أكثر مما هي كاشفة للاختلالات المجالية وسياقاتها المحدَدة بالمهددات المحيطة، والفرص المتاحة. ناهيك عن مقاربة الإمكانات والاكراهات؛ ولا يحق لأحد المزايدة على الآخر في شأنها وهي النهوض بحقوق المواطن نحو الواجب، بمعنى أن الدولة هي الضامن للحقوق، ومن حق المواطن على الدولة صيانة واجباته من صحة وتعليم وتشغيل، كمؤشرات أساسية في تنمية الشعوب.
واقع يتطلب انخراط الجميع داخل تكتلات وتحالفات بالنسبة للأحزاب وتنسيق وتقاطع والتقائية بين باقي الفاعلين، فعل لم ولن يتحقق نتيجة للتراكم التاريخي الذي صب في إضعاف الفعل السياسي الذي تحول إلى فعل متعهر، يلبي رغبات لمن يدفع أكثر، وتدجين النخب، مع هرولة ما يسمى بالمجتمع المدني نحو تقاسم كعكة الريع.
واقع جعل هذا الشتات الحاصل يكرس للفشل الذريع في مؤشر التنمية وانعكاساته الوخيمة على النمو الهش للاقتصادي الوطني، كنتيجة حتمية لخضوع الجميع للعب دور داخل مسرحية النظام السياسي المغربي التي يحسن استخراجها الدولة المخزنية، أو ما يسمى بالدولة العميقة وهي أيضا عميقة من حيث لجمها للإقتصاد والسياسة والفكر، وبالتالي المجتمع.
التغيير ظاهرة حتمية
إن التحولات التي تعرفها البنية الاجتماعية المغربية في تركيبتها الطبقية وتفاعلها مع التغيرات العالمية فرضت على النظام الاجتماعي تغيرا في القيم ونمط العيش، نتج عنه بعض التصدعات لم تصل إلى حد الانشطار بل لازالت في حالة تفاعل، كما وقع مع حركة 20 فبراير حيث احتضنت مطالبها من طرف النظام السياسي وصيغت في وثيقة دستورية، هلل لها الجميع لسببين 1- لضمانها مبادئ أولية تؤسس لدولة الحق والقانون ؛ 2- لطبيعة صياغتها باعتماد لجنة تقنية أوكلت لها مهمة انجاز تشخيص تشاركي، واسترجاع نتائجه للفرقاء، إذ توج هذا العمل بإعداد الوثيقة الدستورية التي لم تكن ممنوحة حسب كثير من المهتمين.
ظلت وثيقة الدستور في الرفوف ولم يتم تفعيل كثير من النصوص القانونية التي تساهم في صيانة بناء دولة الحق والقانون فاستمر الوضع على ما هو عليه سيرا على نهج التعليمات مما ساهم في تكريس مزيدا من التخلف والتقهقر في الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وشغل.
الحاجة إلى بديل سمي بالمخطط الاستراتيجي للتنمية
إن التحولات المهمة التي يعرفها المغرب والتي تتميز بين المد الجزر (حرية التعبير/الحق في الشغل، والعيش الكريم/ الحق في التعليم/ الحق في العلاج...أي الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما رافقها ويرافقها من نقاشات حول القوانين والتي تذهب إلى حد إعادة صياغة الدستور. ارتأت الدولة أن تقوم بالريادة كما العادة بتدخل من الملك من اجل إعادة بناء نموذج تنموي جديد حيث شكلت لجنة لهذا الغرض تضم 35 فردا ومن حسناتها أنها لم تضم في عضويتها فاعلين سياسيين أو مهتمين بالقانون حتى لا تزيغ عن ما مسطر لها، بل يمكن القول أن اللجنة ستشتغل على الذكاء المجالي من حيث ضمها لخبراء وخبيرات في الذكاء، وبالتالي هي ليس ملزمة باستنساخ منهجية اللجنة المكلفة بالدستور باعتبار أن هذه الأخيرة كانت تقنية في حين لجنة المخطط التنموي هي فاعل ولها دور في بناء هذا الذكاء المجالي وفق التصور الذي رسم لها. وهنا يكمن الاشكال ماذا نريد؟ هل تنمية للمجتمع المغربي أم نمو للشركات العاملة في المغرب والعابرة للقرات؟ فنحن أمام خيارين متوازيين، خيار يخدم تطلعات الشعب وخيار يخدم أغنياء المغرب وهو " الحجر الأساس للنموذج التنموي المتجدد الذي يراد رسم معالمه بغية تنويع مصادر خلق الثروة الوطنية وتوسيع دائرة الاستفادة منها لتشمل كافة الشرائح الاجتماعية والمجالات الترابية" كما جاء في كلمة رئيس اللجنة في أول اجتماع لها يوم الاثنين16 دجنبر 2019، أمام هذا الوضع المتسم بالعولمة للاقتصادات العالمية فالبعض من داخل اللجنة قد يعتبر اللجوء إلى الاقتراض من الابناك أو صندوق النقد الدولي فرصة في حين البعض يعتبره مهددا، وهنا يكمن التناقض الجوهري.
مثلا الثروة المائية، فلا يقبل أن المغرب يضم حوالي 3500كلمتر من الساحل أي من المياه ويعاني من ندرة المياه. إنه التناقض خصوصا ان كثير من المناطق تفتقر حتى لماء الشرب ناهيك عن ماء السقي ؛ علما ان المغرب رصد اعتمادات مالية مهمة لاستغلال فرشاته المائية التي تراكمت عبر ملايين السنين يتم استنزافها في مدة زمنية محدودة مقابل عائدات ريعية استنزفت الماء وقلصت من فرص الشغل حسب المندوبية السامية للإحصاء عبر نشراتها الدورية، ناهيك عن الاستغلال المفرط للمياه في الاقتصادات الاستراتيجية كالمناجم وأيضا في الطاقات المتجددة مشروع النور بدون التفكير في بدائل كمياه البحر – فالتكنولوجية متوفرة ولا ينقص سوى الارادة- فهذه الإمكانيات المستنزفة للثروة المائية تطرح كثير من الاكراهات المستعصية على الحل في المستقبل القريب أمام التغيرات المناخية، وامام الاجتثاث للغابات التي تحافظ على التربة والمياه التي تغدي العيون والوديان، يفسره البرامج التي يمولها الاتحاد الأوروبي بالمغرب والتي تخص علمية تشجير الغابات التي تشكل للصناعات بأروبا فرصة لامتصاص التلوث البيئي أي كل مشروع ملوث للبيئة يفرض الاتحاد الأوروبي نسبة من التشجير بالبحر الأبيض المتوسط على حساب المشروع.
إذن هل مصلحتنا في مراعاة مصالح الوطن؟ أم مصالح المستوطن لثرواتنا وخيراتنا أمنا فرنسا؟ هل نحن أمام مخطط استراتيجي للتنمية؟ أم للنمو؟



#رشيد_الحبوبي (هاشتاغ)       Rachid_Elhabboubi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخطط الاستراتيجي للنموذج التنموي بالمغرب
- وداعا عبد الاله بن كيران
- عالي الهمة ورقصة سمورف


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشيد الحبوبي - المخطط الاستراتيجي بالمغرب نموذج للتنمية أم نموذج للنمو !!!