محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 22:54
المحور:
الادب والفن
يا سادة ..
ما أنا الا ذاك الأبله،
تائه في جمرات الفرن المشتعل هناك،
أناي هنا على وقع انحطاطات الجماجم..
أهرب الآن بأناي على فرس الخيال،
الحلم يشربني في متاهاتي العنيدة،
أنا مجرد حقيقتين،
و جهين،
مرآة تصد الواقع،
تدفعه يدغدغ أحاسيس الزمن،
أي زمن أنا هنا؟
أي مظلة تقيني أنيني،
أحلامي مجرد تنفيس لعب الفائض،
فائض كلوحة الجوكاندا،
تصنعني باكيا حينا،
مبتسما على حركات الإوز..
هو في بركة ضحلة،
و أنا في سريري
أشطب التاريخ،
و الحياة..
هنا أتلذذ بحزن الجوكاندا،
ارسم لوحات جميلة،
تطير مع حذاء صُوب اتجاه بوش ،
تجفف جثث انتفاضات،
ملائكة تعج بالحياة،
الجوكاندا ترسمني ،
الجوكاندا تضعني في سفينة التيتانيك،
أحارب الموت على قصة حب
تشبه عشقي لبثينة،
ليرحل جميل في السفينة،
و يترك لي عبلة على وسادة الموت الأخير..
ها أنا لى وجهين:
وجه الحقيقة العمياء،
و وجه السراب القادم من هناك..!
#محمد_هالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟