أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مؤشرات الصراع على الرئاسة وهذه المرة مع حماس














المزيد.....

مؤشرات الصراع على الرئاسة وهذه المرة مع حماس


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 14:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشهر الماضي نوفمبر 2019 بدأ حراك كبير في الحالة الفلسطينية أو بالأخص في الحالة الحمساوية وهو متواصل خلال هذا الشهر ديسمبر 2019.

بمراجعة تلك الأحداث/ المؤشرات، التي بدأت فجأة:

1- في 30/10/2019 إشعال النار حول محمد دحلان الشخصية الأقوى لخلافة الرئيس عباس وبدأ عملية حرق متدحرجة إنظلقت في الساعات الأخيرة لشهر أكتوبر بالهجوم من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ، متهما دحلان في ملفات عدة ونالت الإمارات نصيبا من انتقادات وزير الخارجية التركي، إذ قال "هناك إرهابي اسمه محمد دحلان، وقد هرب عندكم لأنه عميل لإسرائيل"، ويتعلق الأمر بالقيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والذي يقيم حاليا في أبو ظبي. وأضاف الوزير أوغلو أن "الإمارات حاولت أن تأتي بدحلان بدلا من أبو مازن، ونحن نعرف جميع هذه الأمور"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الذي أصدر في العام 2012 قرارا بفصل دحلان من حركة فتح بعد اتهامه بالتورط في قضايا فساد.

2- في 12/11/2019 تصرف حماس وفجأة ودون المعهود عند إندلاع الهجمات على غزة بترك حركة الجهاد الإسلامي تدير معركتها مع الإحتلال وحدها بعد إغتيال قائد كبير من حركة الجهاد الإسلامي الحليف المقاوم الأول والأكبر لحماس في 12/11/2019 مما فجر أزمة مع حركة الجهاد سارعت حماس لتصليحها بسرعة.

3- في 22/11/2019 تواصل تركيا عملية حرق الشخصية الفلسطينية الفتحاوية الأقوى لمنافسة للرئاسة القادمة حيث أعلنت تركيا يوم 22/11/2019 أنها ستدرج المسؤول الفلسطيني السابق المقيم في دولة الإمارات محمد دحلان في قائمة الإرهابيين المطلوبين لديها، وعرضت 700 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لإلقاء القبض عليه.

4- في 26/11/2019 أعلن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موافقة حركته على خارطة الانتخابات التشريعية والرئاسية.

4- الأسبوع الأول من ديسمبر أعلنت حماس على لسان خليل الحية عضو مكتبها السياسي، أن المستشفى الأمريكي تابع لجمعية خيرية أمريكية هي Friend Ships، وقد عرضت حماس فكرة المستشفى على الفصائل، ووافقنا عليها جميعاً، وحازم قاسم، المتحدث باسم حماس، قال لـ»عربي بوست» إن «المستشفى جزء من التفاهمات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية مصر وقطر والأمم المتحدة.

5- في 9/12/2019 اعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر ان حركة حماس وافقت على اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفق الرؤية التي قدمها رئيس السلطة محمود عباس. وقال في رسالة وجهها الى أبو مازن ان المدة المطلوبة لإجراء هذه الانتخابات هي ما بين أربعة وسبعة أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الخاص بالأمر.


5- في 14/12/2019 يستقبل أردوغان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية ويصدر بيان عن اللقاء به ما يلي :
"بحث التطورات المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها، ودور الحركة في تذليل العقبات أمام إجرائها، وكذلك الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام".

كلها مؤشرات عن تعاطي حماس بإيجابية وتسرع غير معهود لموضوع الانتخابات يشير إلى أن أشياء تطبخ منذ فترة من خلال قطر وتركيا لإظهار حماس بالإعتدال والمسؤولية لدى العرب وأوروبا والولايات المتحدة وهذا جيد ولكن السياسة وتحولاتها ليست بالشيء البريئ وهناك ثمن مقابل للتحولات. وعلى ما يبدو أنهم يمهدون الأرضية لتسلم حماس السلطة في ظل أوضاع معقدة أثبتت حماس بأنها يمكن أن تتحمل المسؤولية وتتراجع عن تهديد أمن إسرائيل ودخولها العملية السياسية كحاكم للسلطة وقائد لمنظمة التحرير في المرحلة المقبلة ، ولذلك كان الهجوم مبكرا من أردوغان وتركيا على محمد دحلان كشخصية منافسة للرئاسة لإزاحتها من الطريق وأما فتح فإنها مترهلة منقسمة لن تستطيع إنجاح مرشحها للرئاسة خاصة بأنها ليس لديها مرشحين يحظون بأصوات غير فتح من التيارات الاخرى والمستقلين لتؤول الرئاسة لحماس ومرشحها وتحقيق حلم أردوغان وقطر القديم بتولية خالد مشعل الرئاسة في فلسطين كقائد متقدم لجماعة الإخوان المسلمين في العالم.

وكما نرى بعد 13 عام من محاولة جماعة الاخوان المسلمين عبر حماس الإشتباك مع السلطة وفتح للإحلال محلها من أيام الرئيس عرفات كانت عيون الحمساويين تتجه لإزاحة دحلان الرجل القوي القادم في فتح فتنكسر فتح وهذا ما حصل فعلا، فقد ضعفت فتح بتصرفات عباس مع دحلان وضعفت مؤسسات منظمة التحرير التمثيلية أكثر في وقت لم تنفك جماعة الإخوان المسلمين من العمل المستمر للظفر بموقع رئاسة السلطة ورئاسة منظمة التحرير والتي إنطلقت حماس من أجلها.

هذا هو القادم وقد يكون الرئيس عباس إن لم يعرف ذلك مسبقا قد شعر به الآن، أو لديه معلومات تجعله يتأخر أو يتغاضى عن إصدار مرسوم الإنتخابات لأن حماس ستصارع بالتأكيد على موقع الرئيس، فهل قرأها عباس وفريقه جيدا من الهجوم التركي كرأس حربة لجماعة الإخوان المسلمين على خصمه الفتحاوي دحلان ولذلك إتعظ وأحجم عن الإستجابة لإصدار مرسوم الإنتخابات، أم أنه يعرف منذ البدء ويريد تسليمها لحماس وهو مخرج آمن له من صراعات فتح التي قد يناله جزء من مضاعفاتها وأنها تحقق رؤيته للسلاح الواحد وهو أن تصبح حماس وخالد مشعل في الرئاسة وحينها فإن المسؤولية أمام الواقع الجديد تحتم إنتظام القسام وأسلحته في جيش واحد يحل المعضلة الأمنية الفلسطينية والتي من المستحيل حلها إلا بهذه الطريقة..

دهاليز السياسة وعرة رغم أن علامات كثيرة يمكن ربطها للوصول لرؤية لما يحدث ولا تحتاج لمعلومات لمن يتابع ويربط الأحداث بحنكة.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلول عملية جدا لعلاج ظاهرة التسول والفقر الجديد في قطاع غزة
- عبد الناصر فروانة وخالد صالح تاج المروءة يليق بكم
- إنعكاسات المصالحة السعودية القطرية على الواقع الفلسطيني
- كوالا لامبور والشعوبية الجديدة
- الجديد ليس لدى حماس فقط يا خطيب الجمعة
- أي نظام انتخابي .. ملاحظات سابقة .. تأملات في النتائج
- عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة
- طوبى لك يا دحلان الفلسطيني
- أردوغان التركي ودحلان العربي
- لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين
- الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية


المزيد.....




- نتنياهو: سنغير ميزان القوى لجبهة الشمال بين إسرائيل ولبنان.. ...
- عراقجي: سنرد بشدة على أي هجوم إسرائيلي
- نائب لبناني يكشف هدف إسرائيل الأساسي من قطع طريق المصنع الرا ...
- -إنذار عاجل- من الجيش الإسرائيلي لسكان برج البراجنة في بيروت ...
- من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
- بحر المانش يواصل حصد الأرواح ووزير الداخلية الفرنسي يشدد على ...
- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل لاستخدامها في غزة ...
- الجعفري: سوريا ترغب في الانضمام إلى -بريكس- وتجري مفاوضات جا ...
- -عار عليكم-.. نتنياهو يوجه انتقادا لاذعا لماكرون (فيديو)
- -تلغرام- يعتزم إنشاء نظير لـ-يوتيوب-


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مؤشرات الصراع على الرئاسة وهذه المرة مع حماس