|
نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الثالث
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 10:18
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
نظرية جديدة للزمن
مقدمة الباب الثالث 1 نظرا لاختلاف الموضوع عن السائد والمألوف ، وعن التوقع أيضا " طبيعة الزمن والوقت ، والحاضر خصوصا " ، أجد نفسي مضطرا مرات وبشكل دوري ومتجدد ، لفتح أبواب جديدة _ وبدون أن أتمكن من إغلاق السابقة غالبا_ وهذا يربك النص ويتسبب بالتشويش والركاكة مع التكرار الدائم لبعض الأفكار : الشفافية هي الكلمة التي تجمع بين الغاية والوسيلة ، وأعتقد أنها الحل السحري ، الجميل والمفيد بالتزامن للقارئ _ة / الكاتب _ ة ...الشفافية هي وعدي لنفسي أولا بالتزامن مع رسالتي لك قارئ _تي في الحاضر الإيجابي دوما . والاستراتيجية التي أتبعها بشكل مقصود غالبا ، لحل هذه المشكلة المتكررة في هذا الكتاب على نحو خاص " النظرية الرابعة " ، هي الهروب إلى الأمام بصراحة . بهدف أن تتحول المشكلة نفسها إلى حافز جديد ، أو إلى نوع من التغذية العكسية للاهتمام الذاتي أولا . وأما التكتيك الخاص بهذا النص ، فهو يتلخص بكلمة " الشفافية " عبر القراءة / الكتابة الجديدة والمتجددة باستمرار . وسوف يستمر هذا الأسلوب ( التكتيكي ) حتى نهاية المخطوط بشكل عملي ونظري بالتزامن ، وفي حال التغيير الواعي والمقصود سوف أوضح ذلك بشفافية . .... المشكلة الإنسانية مؤقتة بطبيعتها ، وحلولها الحقيقية والمنطقية تشبهها ، ومؤقتة أيضا . هذه هي فكرة التنوير الروحي ، وموقفه " الأصيل " ، وهو أول مراجع هذا النص . المشكلة الإنسانية استمرارية بطبيعتها ، وحلولها الصحيحة من جنسها _ منطقية ومشتركة _ وهي اجتماعية وثقافية ، وتتجاوز الفرد بطبيعتها . هذه هي فكرة الفلسفة الكلاسيكية ، وموقفها " الأصيل " ، وهو ثاني مراجع هذا النص . المشكلة الإنسانية فكرة فلسفية ، وغيبية وموروثة ، وهي خارج مجال البحث العلمي المحدد والدقيق بطبيعته . ويضيف البعض ، الانسان فكرة غيرة علمية !؟ هذه فكرة الموقف العلمي الكلاسيكي _ والمتجدد ، ... العلم يجسد حاضر المعرفة ، ويتضمن الفلسفة والدين والتنوير الروحي وغيرها من الأنشطة المختلفة للحياة _ وليس للإنسان فقط . المناهج العلمية المتنوعة ، والحديثة أكثر ، هي المرجع الدائم لكتابتي ولحياتي أيضا . 2 موقف الحب يتضمن كل ما عداه ، والعكس غير صحيح . موقف الحب يمثل المرحلة النهائية والأعلى في التطور ، عكسه ونقيضه الفشل أو العجز عن الحب ، وليس الخوف أو الكراهية وغيرها ، هي مراحل أدنى في تطور الحياة لا أكثر . .... الحب أحد مستويين ، واتجاهين وفق التصنيف الثنائي : 1 _ الحب السلبي 2 _ الحب الإيجابي . اتجاه الحب ثنائي أيضا ، ويمكن تحديده وفق معيار موضوعي : الحب الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس . الحب السلبي : اليوم أسوأ من الأمس . الحب السلبي ، حب الحاجة والجاذبية ( الجمال ) . جميع الكائنات الحية تبدأ من هذا المستوى . وحده الانسان ، ينتقل إلى الحب الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس . الحب الإيجابي عتبته الاحترام ، وذروته الثقة والايمان العقلاني . .... مثال تطبيقي " النزوة العاطفية ، واختلافها عن الحب الحقيقي " ؟! النزوة العاطفية انفجارية بطبيعتها ، ومؤقتة . بسرعة تتحول إلى نقيضها ، أو لامبالاة تجاه موضوع الحب السابق . الحب الحقيقي استمرارية ، لا يقبل العكس بطبيعته . يوجد فرق موضوعي ، وهو مشترك البشر . النزوة تتضمن عناصر الحب " حب الموضوع " الأربعة : الحاجة ، والجاذبية ، والاحترام ، والثقة . وهذه في الحياة الحقيقية نادرا ما تحدث ( شخصيا لا أعرفها إلا نظريا وفكريا ) . الحب الحقيقي ، يختلف عن النزوة بالقيم ، أو بترتيب القيم بعبارة أوضح : الثقة أولا . الحب الحقيقي يتمحور حول الثقة ، وقد تنقصه الحاجة أو الجاذبية قليلا . النزوة تتضمن الغفلة بالضرورة . هذه المرأة التي كنت أحبها ! ويستر المراهق وجهه دلالة على الحرج والخجل . وبالعكس أيضا ، تقول المراهقة أو المتقدمة بالسن أيضا : هذا _ هو _ حبيبي السابق !! الحب مرحلة عليا في التطور ، الفردي أو المشترك . النزوة مرحلة منخفضة على سلم التطور ، الفردي فقط . 3 ثنائية الجسد والعقل ، أو الشعور والفكر ، أو القيم والأخلاق ، ... تتضح بدرجة من السهولة ، بعد نقلها إلى المستوى التعددي ( العلمي ) ، هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة . يعيش الفرد الإنساني حياته ، ضمن أحد المجالات ( المعرفية _ الأخلاقية ) الأربعة ، من الأدنى إلى الأعلى : 1 _ الصدق النرجسي ، أو الصدق الأسود . نموذجه النميمة والوشاية . 2 _ الكذب الموضوعي ، لا يجهله أحد . قبل فهمه ، وتفهمه ، يتعذر تجاوز هذه المرحلة _ المستوى . 3 _ الصدق الطبيعي ، لا أحد يجهله أيضا . لكن المفارقة ، يتعذر فهمه قبل اختبار المرحلة العليا في القيم الإنسانية " الكذب الأبيض " . 4 _ الكذب الأبيض ، أو الصدق كنمط عيش . نموذجه التواضع الحقيقي . التواضع يتضمن الصدق والشجاعة ، والعكس غير صحيح غالبا . .... .... ملحق
خلاصة القسم الأول
1 _ الزمن حركة . 2 _ لكل حركة سرعة واتجاه . 3 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر . 4 _ سرعة حركة الزمن مزدوجة ( ثنائية ) : _ السرعة التعاقبية : من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي ( هي التي تقيسها الساعة ) . _ السرعة التزامنية : من الحاضر1 إلى الحاضر2 ...إلى الحاضر3 ، إلى الحاضر س . ( السرعة التزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وتتجاوزها غالبا ) . .... الحياة والزمن جدلية عكسية ، لكنها غير مفهومة بشكل دقيق وواضح . حركة الحياة بالقيمة المطلقة تساوي حركة الزمن ، وتعاكسها بالاتجاه . ( نفس السرعة وعكس الاتجاه ) . هذه نتيجة وخلاصة منطقية ، وقد تكون غير صحيحة . .... مثال مباشر ( عيد ميلادك الشخصي ) : لحظة الولادة يكون الزمن والحياة بنفس النقطة ، أو في حالة تطابق . كل لحظة يبتعد يوم الميلاد نحو الماضي ، الأبعد ، فالأبعد ... ( هذه حقيقة وظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) . يوجد أحد الاحتمالين فقط : إما الزمن ثابت والحياة حركة أو العكس . الاحتمال الثالث يمكن تأجيله ( وربما اهماله ) . حركة انفصال الأحداث عن الكائنات الحية ( الفاعلات _ الفاعلون ) ، مصدرها حركة الزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل دائم ومستمر . ( وهذا ما اعتقد أنه الصحيح ، والحقيقي ) . أو العكس ، مصدرها حركة الزمن ( ضمن الحياة ) من الماضي إلى الحاضر ، المستمرة . .... أعتقد _ وبدون شك أن اتجاه حركة الزمن ثابتة ، واستمرارية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . بينما حركة الحياة تكمن في عملية التدفق الدوري في الحاضر ، من الماضي ، وهي عكس حركة واتجاه الزمن . استمرارية الحاضر ، تتكشف بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . هذه الخلاصة المكثفة ، جرت مناقشتها بشكل تفصيلي وموسع عبر القسم الأول . كما توجد إضافة في الشروح والأفكار عبر نصوص سابقة ، منشورة على صفحتي بالحوار المتمدن . أتمنى لك قراءة ...ممتعة ، وربما تكون مجهدة ، في البداية .... أجمل التاريخ كان غدا ... أغنية فيروز وكلمات الشاعر الرائي ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 3
-
نظرية جديدة للزمن _ المفارقة الانسانية
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 2
-
ملحق خاص باتجاه حركة الزمن
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 1
-
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني
-
نطرية جديدة للزمن _ الباب الأول ويتضمن 3 فصول
-
خلاصة الفصل 3 وتكملته _ نظرية جديدة للزمن
-
نظرية جديدة للزمن _ الفصل 3
-
مثال تطبيقي _ على ما سبق ايضا ( جدلية الجد _ة والحفيد _ة ...
...
-
نظرية جديدة للزمن ، الفصل 1 و 2 مع الملحقات
-
نظرية جددية للزمن _ مثال تطبيقي
-
نظرية جديدة للزمن _ الفصل 2
-
تكملة الفصل 1 ( النظرية الجديدة للزمن )
-
النظرية الجديدة للزمن _ الفصل 1
-
نظرية جديدة للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه )
-
الألم النفسي _ خلاصة بحث سابق
-
خلاصة بحث السفر في الزمن
-
فكرة السفر في الزمن
-
لأن الحاضر مشكلة ( تكملة السفر عبر الزمن )
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|