أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - أحزان ضِفْدَعٍ....














المزيد.....

أحزان ضِفْدَعٍ....


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


و أنا في هذا البلد العجيب...!
ضفدعٌ ...
يستلقي على ظهره...
يتعلم كيف يقفز على بطنه
فيسقط على حوافر الجلاَّدِ ...
يَعْلَقُ في صوته
فلا يموت ولا يحيا...



آهٍ أيتها العصافير الميتة...!
امنحيني دموعك
لأدفن حزنا تَبَقَّى من جمرة ...
ما انطفأت
وإنْ خمد الرصاص...
و أنفيني من جفاف القادم
من أُمْنِيَّاتِنَا البائتة...


فشكراً للعصافير النائمة داخلي...!
لا تزقزق
كلما رفرف الحجر...
في اسفنجة
دون رائحة البلاد...
تبادلوا القفز على الظهور
ليتعلموا الطيران الحر
خارج الأسوار...



بعيداً عن لغة الشجر والبشر ...
السفن باعت كل ممتلكاتها
لعُبَابِ موجٍ
لِتنسى أنها تحمل جواز سفر مشبوه...



سقطت في رئتي أنفاس الفقراء...
فتنفستُ الحزن في جلباب
جارتي المُقْعَدَةِ...
تُطِلُّ من ربابتها العمياء
وترتل :
كان زمناً
صار زمناً...
كُنَّا قامةً
صرنا قزماً...
دُسْنَا على حنجرة العصفور
بورم الربابة...
ولم تنته بَحَّةُ الغياب
في أجنحة الغناء...



هذي البلاد عجيبة...!
أحجية اللِّحَى
تخفي الهجرة إلى الجيوب...
و المَطَامِيرُ
تُكَدِّسُ أحزاننا....
في ثقوب المجهول
دون عنوان أو بريد إِلِكْتْرُونِي...


على الإِيمَايْلْ حب البلاد...
فلا تدفنوني
فأنا ميت منذ ولادتي...!
لكني لا أعلم
كيف تحولتُ مقبرةً...
و أنا لم أدفع رسوم السقوط
ولا إيجار القبر ...؟
لم أوقع على شهادتي
بأن الجنازة حُجِزَتْ لرقم...
مجرد رقم
لم يصله اسم الإيمايل...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حشيشة الشعر...
- الطفل _ الرغيف....
- وطنٌ سِرِّيٌّ...
- سيدة الليل...
- ليس لشهرزاد ذاكرة....
- صرير....
- ويرحلون تِبَاعاً....
- للحب ساعتُهُ...
- رحلة العشب...
- مشروبٌ افتراضيٌّ...
- موسم الهجرة عن الشعر...
- هل الحب ركعة خامسة....؟
- غِرْبَالُ الغريبة....
- الخَمَّارَةُ...
- درس في المَحْوِ ...
- طفل الليل...
- نفور ...
- كل امرأةٍ بنفسها معجبة...
- كُرَّاسَةُ الصمت...
- عصافير المطر...


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - أحزان ضِفْدَعٍ....