أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!














المزيد.....

لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا بحل البرلمان وتجميد الدستور وتشكيل حكومة مؤقتة تحميها الانتفاضة! هذه خلاصات سريعة للمقالة:
-معركة الانتفاضة بدأت وستستمر ضد النظام وأحزابه كلها، وقوانينه كلها، وليس ضد هذا القانون أو ذاك الحزب!
-لا فائدة من أي تعديل لقانون الانتخابات قبل كتابة دستور جديد يحظر الأحزاب الطائفية ويحظر معها "الطائفية السياسية" ويجرِّمها!
-لا فائدة من أية مفوضية انتخابات قادمة من القضاء الحالي قبل تطهير القضاء نفسه من الفساد والتأثيرات الحزبية والطائفية.
- لا نريد استبدال حكم توافقي طائفي عرقي ينتجه قانون انتخابات القائمة بحكم عشائري مناطقي ينتجه قانون انتخابات فردي تعددي، ليستبدل النظام عمامته الطائفية بعُقاله العشائري!
-البداية تكون بحل البرلمان بموجب المادة 146- وهو الآن في حكم الآيل للحل بعد الموافقة على الانتخابات المبكرة - وبتشكيل حكومة مؤقتة انتقالية تحميها الانتفاضة الشعبية تقوم بتقديم قتلة المتظاهرين الى العدالة، وتجمد العمل بالدستور الحالي "دستور بريمر" وتدير انتخابات لجمعية تأسيسية تكتب دستورا جديدا وقانون انتخابات جديد وتبدأ بمكافحة الفساد واستعادة أموال العراق المنهوبة!
المقالة: يبدو أن النظام وأحزابه ومليشياته الفاسدة وحماته الأميركيين والإيرانيين نجحوا في نقل المعركة من ساحتها الحقيقية التي تستهدف اقتلاع هذا النظام من جذوره وإرساء نظام ديموقراطي مستقل عادل إلى ساحة وهمية وسرابية أخرى هي ساحة قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات وما شابه ذلك! وهكذا تحولت بعض خيم المعتصمين في ساحة التحرير وفي المحافظات إلى منتديات لمناقشات عقيمة ولا جدوى منها حول أيهما الأفضل الدوائر الانتخابية الفردية أم القوائم أم المختلطة؟ وأمور من هذا القبيل! كل هذا حدث بعد تضحيات جسيمة تكبدتها الجماهير المنتفضة لأن الدعوة الى تغيير النظام خرجت عن السكة الصحيحة المتمثلة بحل البرلمان بموجب المادة 146 وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة تحت إشراف وحماية الانتفاضة تجمد العمل بالدستور وتشرف على انتخاب جمعية تأسيسية تكتب دستورا جديدا وتضع قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة!
إن بعض الذين ابتلعوا الطُّعم سيندمون دون شك، ولكن الانتفاضة لن تنتهي وستعيد الكرة لتستهدف رأس النظام وجذوره وليس بعض أغصانه الذابلة ومظاهره الثانوية الخارجية! وحتى إذا نجح حصان طروادة الذي تمثله "سائرون" في إمرار قانون انتخابات جديد على أساس الدوائر المتعددة والذي لا يخلو هو ذاته من السلبيات الخطيرة والمتمثلة باحتمال صعود القوى العشائرية المحافظة لتحل محل الأحزاب والمليشيات الطائفية وحتى إذا حدث ذلك فسيكون بانتظارهم الكمين التالي. سترفع الأطراف المتضررة من هذا القانون والمتمثلة بحيتان أحزاب الفساد وخاصة من الزعامات الإقطاعية الكردية والعوائل الدينية السياسية الشيعية، سترفع دعوة للطعن بهذا القانون أمام المحكمة الاتحادية العليا. وستحكم المحكمة بقبول الطعن ويسقط مشروع القانون. لماذا ستحكم بقبول الطعن؟ لأنها سبق وأن اتخذت قرارا نافذا هو 45 لسنة 2009 قضى برفض الانتخابات الفردية على أساس الدوائر المتعددة! يبقى احتمال أن يُسلط ضغط قوي من الأميركيين والإيرانيين على فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى ومجلسه لعدم قبول الطعن المحتمل وهذا وارد، فالقضاء ليس مستقلا وقد خضع في مناسبات كثيرة لأحزاب الفساد وخصوصا في فترة نوري المالكي والآن، ولكن هذا الاحتمال الوارد يبقى ضعيفا ولكنه ممكن! الطريف أن هذه المعلومة الخاصة بالقرار 45 لسنة 2009 وردت على لسان نائبة من إحدى الكتل الفاسدة بل الأكثر فسادا وهي كتلة "دولة القانون" في البرلمان ومن منطلق رفضها الدوائر المتعددة الفردية لأنها ستخسر مقعدها النيابي دون شك!
أعتقد أن تأكيد المسار الثوري للانتفاضة يكمن في رفض منطق النظام القائم على اعتبار المشكلة معه مشكلة انتخابية، فالمنتفضون حتى الآن ليسوا حزبا سياسيا وليس لديهم قائمة انتخابية وأهدافهم تختلف عن أهداف "الانتخابيين" لأنهم يريدون تغيير النظام وليس تغيير قانون انتخابات النظام ومفوضيته مع بقاء الدستور والقوات الأميركية والهيمنة الإيرانية! يجب العودة الى ثوابت الانتفاضة ورفض كمائن وألاعيب النظام وأحزابه فما سيحدث لاحقا معروف وسيجرون انتخابات ويتم استبدال الوجوه والأسماء ولكن أسس نظام الفساد تبقى كما هي الآن وبدلا من ان نكون بمواجهة أحزاب ومليشيات طائفية كما هي الحال اليوم سنكون غدا في حال إجراء انتخابات على أساس الدوائر الفردية المتعددة أمام أحزاب ومليشيات طائفية وأخرى عشائرية ... وسيندم دعاة الأخذ بالمسار المطلبي الانتخابي ولات حين مندم، فلن يكون للندم حينها أي فائدة، والأيام بيننا وسأذكركم بهذا الكلام التحذيري بعد ان يجروا انتخاباتهم الموعودة... فبادروا الى رفض لعبة النظام ورفعوا شعارات التغيير الحقيقي والجذري وإلا ستضيع التضحيات الكبرى والغالية التي قُدمت حتى الآن، وسيتحمل من يقود إلى كمين المسار الانتخابي مسؤولية ذلك!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف ...
- نشيدُ تشرين: قسماً بأمي!
- بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطا ...
- محافظ النجف: مليشيات -عمار الحكيم هي التي قتلت المتظاهرين في ...
- نهاية الخيار الإيراني -الأمني- وصعود خيار-المرجعية - يونامي-
- البيان الجديد لمقتدى الصدر.. ملاحظات وتساؤلات سريعة:
- شعر عمودي : بنات تشرين
- الانتفاضة العراقية صارت نمط حياة يوميا
- هل خسرت إيرانُ العراقَ كشعب؟
- أحمد باقر جاسم ضحية جريمة اختطاف جديدة
- الإنجازات الميدانية لانتفاضة تشرين الباسلة على الأرض حتى الآ ...
- التشكيك بالانتفاضة ليس وجهة نظر بل إهانة لدماء الناس!
- مَن حذف جملة السيستاني (المتظاهرون لن يعودوا الى بيوتهم قبل ...
- السيد نصر الله ودفاعه المؤسف عن قاتل شباب العراق عبد المهدي
- فيديو عاجل وخطر: الصدريون وتوابعهم المدنيون يحاولون حرف الان ...
- حول احتقار -المثقف الموَسْوَس- لجماهير المنتفضين:
- لماذا سيعدلون دستور بريمر وفق المادة 142وليس المادة 126 وكلت ...
- ورقة مطالب تنسيقيات بغداد المخجلة: أدنى سقفاً حتى من تنازلات ...
- نقد ذاتي: من إعادة كتابة الدستور إلى كتابة دستور جديد
- اللجان والمجلس الشعبية المستقلة هي البديل القادم!


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!