فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 11:40
المحور:
الادب والفن
هو الصمتُ عشبُ المسافة بيني وبيني
نسيت انا الياسمين
نسيت امد اليك اليدين
نسيت الوعودَ غدا .. ربما سوف تأتي
وتأتي اليَّ ببعض الأغاني.. هداياك تغسل صمتي
وتُطفيءُ موقدَ حزني
*
شمس الشرق
وهي تشرق ُفي وجداني
تجعل كل صباح هنا
مغطى بالضباب والغيوم
تجعله صباحا غامضا وغريبا
ازاء ذلك الضياء الروحي القديم
قدَم الرب والفناء
قدم الحياة و قدم َ البقاء
ولكن .. بالقليل من الأشراق المحتمل
ولكن بأنتظار شمسك ..
*
المدن التي احببت ُ.. كانت مدن الألفة والأقتراب
بابل .. نمرود .. نينوى .. اوروك .. سومر .. بغداد .. دمشق ..
صارت مدن الأنشقاقات والفواجع
مدن العتمات وشهوة الفناء لاشهوة البقاء
مدن تطارد اهليها وتفتك بالحياة
*
الناس روائح يتنسمها الزمن
عبيرك سرير.اتنسم فيه بحر الليل
لو صار قلبي غابة اقلّ شجرا ..
واقل حبا فأن عطرك يتسلل الى عروقي
مطرا يخالط دمي..
وموسم ضوء غامض غير مرئي ..
يسكن حواسي ..
*
طــــــواف ..
الهدوء الذي اُحكم طوقـَهُ حول روحي
يـُنهك قلبي المتعب
وهو يحاول ان يمنع انفجارا وجنونا
استغرق في التطواف بين المدن برغم البرد
اتحاشى اسمك في الغناء
و اتحاشى ذكرياتك في السرد
اميل عن وجهك الوحيد الذي يلازمني
وكنتُ اظن ان الحب فقط هو ما يربطني بك
لكنني وجدت ان ثمة عروق ممتدة
نحو اعماق تربة الشجرة
كلما افقتُ لأتحرر اشتبك جذرٌ بجذر
وكنتُ اظن انني حين انسى اتحرر
احلّق .. اطوف كسائح دون حقائب
لكني كلما حاولت الهروب وحيدا
شعرت بأنني ممزق من دونك
وحيد وتائه مثل طفل افلت يد امه
في عتمة السنوات ..
اعرف انني ارمي كل شيء في الكلام
لكنك تفهمين مالم اكتب ومالم اقل
انك دائما ترممين المعنى الغائب
مثل فتاة تحوك غرزاتها الناعمه
في صوف الأنتظار
وتضفين عليه اللون الذي يغيب
وانا في تطواف لانهائي ..
حول شجرتك .
*
تكفي منك كلمة
لتخرجي من صمتك
كي تغني الحياة
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟