عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 19:17
المحور:
الادب والفن
بين النهرينِ
تزحفُ الراياتُ
ملايينُ امتلأت بها الساحات
يحملها كلكامش وسرجون
ورحمن وعباس وآيات ،
عِراقيونَ في عواصمٍ اخرى
خرجوا في مسيرات ،
في ساحاتِ التحريرِ
حناجرُ تهتفُ
" إيران بره ... بره
بغداد تبقى حرة "
فتياتٌ توشحنَ بحبِ الوطنِ
يحرسُهنَّ الفتيانُ
لا تحرشَ ولا تراجعَ ولا خُذلان
بعضُهنَّ من الغربة إلتحقنَ
رغم الموتِ والخطفِ والاحزان
أمهاتٌ يوزعنَ الخبزَ الحار
بالكَيمرِ والعسلِ والحُبِ والأشعار
يغسلنَ الملابسَ عن الدماءِ
و دنيا تمسحُ بالمناديلِ
وجوهَ الأحرار
متاريسٌ تقاومُ على الجسور
وامرأة ٌبالمقلاعِ والأحجار
أزيزُ رصاصٍ ودخان
لا يرعبُ الشبان ،
في الرؤوس تلتصقُ العُبوات
جثثٌ اصطفت على الرصيفِ
تصرخ ُ، لا تكفي التوابيت !
تُلاحِقهم عيونُ عَصائبَ وكتائبَ مُدجّجة ً بالحقدِ
ذيولٌ يُلاحِقهم العار !
و جنودٌ بلا سلاحٍ !
يحرسونَ الوطنَ بالخيبةِ والدعاء !
عرباتُ الفقراءِ
اِصطبغتْ بالدماءِ والاصرار
تنقلُ الشهداءَ والثوار
خيمُ الاطباءِ تستغيثُ
الطلابُ نظفوا الأنفاقَ والساحات
من حرائقِ الخيمِ وتراكُمَ الطلقات
ونصبوا فيها متاحفَ ومسارحَ وقاعات
ثم رسموا لوحاتَهم على الجدار
علمٌ وسلامٌ وأزهار
وغناءٌ يصدحُ
من قلعةِ الأحرار
نريدُ وطناً بلا أشرار ... !
نريدُ وطناً بلا أشرار ... !
نريدُ وطناً بلا أشرار ... !
2019.12.10
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟