أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح فليح الهيتي - قصة قصبرة جدا- نريد وطن














المزيد.....

قصة قصبرة جدا- نريد وطن


ناجح فليح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جداً-نريد وطن
فتح صديقي الكاتب الروائي والقاص حقيبته أمام مفتش الحقائب في مطار بغداد حين سفره الى محل أقامته الدائم في السويد ,وجد المفتش مع الملابس كيس نايلون ملفوف بقطعة قماش, تلمس المفتش الكيس بيده لم يعرف ما في داخله ,فتحه وجد فيه حفنة كبيرة من التراب, سأل المفتش الروائي: ماهي حاجتك لهذا التراب؟ أجاب الروائي: أريد أن يكون هذا التراب تذكرة لي بوطني وأنا بعيداً عنه قال المفتش وهو يمسك بيده الكيس : أني من المتابعين لكتاباتك منذ عقود وأعرف عنك الكثير وأود أن أسألك : هل تم أعادة بيتك لك الذي صادره النظام السابق ؟ أجاب الروائي : لا سأل المفتش مرة أخرى: هل حصلت على راتب تقاعدي عن خدمتك سنين طويلة حين كنت موظفاً قبل هجرتك من العراق مرغماً؟ قال الروائي: لا قال المفتش : على الرغم من كل ذلك أني لا أسمح لك بأخذ حفنة التراب هذه معك سأل الروائي المفتش: هل لأني أقيم بالخارج؟ أجاب المفتش : لا , وأضاف أعرف أنك عراقي وجواز سفرك عراقي وجنسيتك عراقية وليس لك جنسية مزدوجة أخرى قال الروائي :ما دمت تعرف ذلك لماذا لا تسمح لي بأخذ حفنة من تراب وطني ؟ قال المفتش: لأنك بلا وطن قال الروائي: كيف؟ العراق وطني ولدت فيه وعشت فيه سنين طويلة ,تعلمت فيه وعملت فيه, نشرت فيه وعنه كتابات كثيرة منذ خمسة عقود من الزمن ولا زلت ... قال المفتش: الم تعرف أن وطنك الان محتل من دولة أخرى قدمته الدولة التي أحتلته في البدء لها على طبق فضة بمساعدة من حكمه بعد الاحتلال ولا زالوا يحكمون الى الان الذين جوعوا شعبه وأفقروه, سرقوا موارده وجعلوها في خدمة تلك الدولة ,لذا أقول لك أنك بلا وطن وأن وطنك مستلب ولم أسمح لك بأخذ حفنة تراب منه قبل أن يتحرر ... سكت الروائي ,لم يعترض أو يقول شيئاً لأنه ظن أن المفتش أحد أفراد جهاز المخابرات وأنه يتحدث معه لأنه يريد أن يوقع به ويحول دون سفره حمل الروائي حقيبته الصغيرة بيده التي تضم ملابسه دون حفنة التراب واتجه الى المركبة التي أقلته الى الطائرة وصعد اليها مباشرة وجلس في مقعده بعد أن تنفس الصعداء . حركت الطائرة بعد قليل واندفعت سائرة بسرعة على ارض المطار محلقة في الجو مغادرة أرض العراق وبعد مرور وقت قليل لم يتجاوز ساعتين أستلم من صديقه رسالة مع فديو يصور هتافات الجماهير في ساحة التحرير تطالب استقالة الحكومة ورحيل الفاسدين وتردد (نريد وطن) أيقن الروائي أن المفتش كان يتابع كتاباته حقاً وأنه ليس من رجال المخابرات وأنه أحد أفراد الشعب يحس ما يحسه المتظاهرون المسالمون ويرى ما يرون ويردد ما يهتفون ويطالب بما يطالبون ولما كان هو أديب وكاتب وسياسي قرر أن يستمر بكتاباته دعماً المتظاهرين مؤيداً شعارهم
(نريد وطن)
19-11-2019





















#ناجح_فليح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون قصة قصيرة جداً
- أراكي بالقلب
- الدواء الشافي
- قصة تراثية هيتية
- نبوءة ...ولحن حزين
- نبوءة...ولحن قديم
- هاربة في ... الخمسين
- قصيدة- قوس قزح
- تموز وعشتار
- قصة قصيرة إمرأة منشطرة الوعي
- الفيلسوف قصص قصيرة جدا
- اربع قصص قصيرة جداً
- أربع قصص قصيرة جدا
- قصيدة-أحزان الزمن الاّتي
- المفتاح والقفل قصة قصيرة جداً
- المفتاح والقفل
- دالشيوخ والشباب
- الشيوخ والشباب
- االدرس الأول قصة قصيرة جداً
- مكفوفو البصر -قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناجح فليح الهيتي - قصة قصبرة جدا- نريد وطن