أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - امريكا تتقوى بالدين!














المزيد.....


امريكا تتقوى بالدين!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


تربعت الولايات المتحده على عرش اقتصاد العالم بعد الحرب العالميه الثانيه ، ولعل تلك الكتله من المحيط هو من درء عنها شر الحرب ، فخرجت الولايات المتحده بكامل قوتها ، بينما اوروبا كانت دمار شامل في كل مجالات الحياة وخاصه البنيه التحتيه .

كان نصيب الولايات المتحده بعد الحرب من الانتاج الصناعي العالمي اكثر مم 85 % مقارنه ببقية العالم والذي دمرته الحرب النازيه والتي انتهت بانتحار هتلر وزهق ارواح 60 مليون وتدمير اوروبا واليابان والاتحاد السوفيتي ، قالاتحاد السوفيتي خسر وحيدا وفقط من الرواح 20 مليون ناهيك عن التدمير الشامل من حدود بولندا حتى ستالينجراد .
خرجت الولايات المتحده من تلك الحرب بكامل قوة انتاجها مع توافر جميع ما تحتاج اليه في صناعتها ، ومع سيطرتها على قطاع الصناعه العالميه تنامت لديها الثروة فقد كان العالم يلهث وراء الدولار ، حتى ان الدولار كان مدعم بالذهب ، اي تسطيع تبديل ما لديك من دولارات بما هو معادل لها من الذهب ، ومع تعافي العالم من اثار العدوان النازي ، تراجعت حصة الولايات المتحده من الانتاج الصناعي ، امام اوروبا واليابان ، فقل الطلب على الدولار الامريكي كعمله عالميه وفي السبعينات كانت قوى اقتصاديه جديده في اوجها كالمانيا واليابان مما قلل مساهمة وحصة امريكا في الانتاج العالمي وما تبع ذلك من انخفاض الطلب العالمي على الدولار ، فتفتقت عن الدوله العظيمه في العالم حيله جهنميه وهي " البترودولار" ، فاتفقت مع السعوده عام 70 وهي اي السعوديه كانت المنتج الاول في العالم للبترول ، اتفقت معها على تسعير البترول بالدولار حصرا ، فدخلت السعوديه التاريخ بصفتها من انقذ الدولار ، ثم تبعها بعد ذلك بثلاث سنوات منظمة الاوبك ، فامريكا ارادت ان تقول للعالم لا بترول دون دولار ، وهكذا حافظت امريكا على صدارة الدولار في العالم ، بل اكثر من ذلك فقد لغت كل قيمة ذهبيه متعلقه بالدولار واصبح الدولار نفسه هو القيمة ، واصبحت الولايات المتحده تُنتج الدولار دون اية موانع ، بل اصبحت لامريكا حصرا سلعه وهميه تُسمى الدولار .

دخول الصين تحت عباءة الراسماال العالمي دعم من قوة الدولار ايضا ، بعدما تكفلت الولايات المتحده مبادلة بضائع الصين بالدولار حصرا .
حصيلة هذا الواقع ان الولايات المتجده اغنى دوله وافقر دوله في العالم بواقع دين مقداره 20 تريليون دولار معظمها داخلي على شكل سندات والباقي للدول الاخرى واهمها الصين ، وناتج عام مقدارة " الناتج المحلي الامريكي" 20,580.25 تريليون دولار للعام ٢٠١٨ ومعظمه من الخدمات لتراجع الانتاج الصناعي التقليدي والتي سيطرت عليه الصين ، ان لعبة السندات الامريكيه بدات في داخل الولايات المتحده لتبرير طبع الدولار ، فهي تقوم باقراض مؤسسات ماليه وشركات ضخمة دولارات بفائده ضئيله جدا على تلك السندات ، لتقوم الشركات بالنشاط بعدما تزودت بالمال سواء بالاقراض او التوظيف او غيره من النشاطات التي تهب الحياة للنظام الراسمالي ، بمعنى اخر تقوم بتوزيع النقود مجاني من اجل حل المشكله والبنيه في داخل النظام نفسه ، اذن امريكا لا تسطيع العيش دون دين داخليا كما راينا ولا خارجيا ، فخارجيا مستغله الطلب على الدولار تبيع السندات وهي في هذه الحاله صق دين على الولايات المتحده ثمن منتوجات من الصين مثلا ، قد يسال سائل ، لماذا لا تدفع الولايات المتحده ثمن ما تشتريه نقدا ما دام الدولار متوفر بحريه ولاىيكلف امريكا سوى طبعه ! ، الاجابه تكمن في اعطاء الولايات المتحده نوعا من المصداقيه العالميه لما تفعل ، فهي لا تستطيع العيش دون ديون ، وهي لا شيء ان فقدت امتيازها العالمي بابقاء الدولار هم عملة العالم .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدين عائق للتطور؟
- ان اردت تغيير الواقع فلا تبحث عن طرق من خارج ذاك الواقع
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- سلعة التكنولوجيا الرقميه !
- في ازمة الثقافه العربيه 2
- رحله في الذاكره
- فائق القيمه بين مصنع متخلف تكنولوجيا واخر متطور !
- فائض القيمه بين مصنع متخلف تكنولوجيا واخر متطور !
- ملخص تاريخ الحزب الشيوعي الكندي
- السلعة وخفض زمن انتاجها !
- وسيم نوتردام كامله
- قراءة ماركسيه للحراك الجماهيري !
- وسيم نوتردام 6 (الاخيره)
- وسيم نوتردام 5
- وسيم نوتردام 4
- الصغير
- الحوار المتمدن منبر حر ، فلا تحاولوا ايها العربان انتاك حريت ...
- وسيم نوتردام3
- وسيم نوتردام2
- وسيم نودتردام 1


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادم عربي - امريكا تتقوى بالدين!