أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - مُدامُ النَوّى














المزيد.....

مُدامُ النَوّى


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 12:46
المحور: الادب والفن
    


شربتُ النَوى دونَ اللِقاءِ مُداما
وغَمَرْتُ جَرْحِي سَوْسَنا وخُزامى

ورُحْتُ مَعَ الأحزانِ أغزلُ آهَتِي
قصِيداً يذوبُ العُمْرُ فيهِ هِياما

وأدَنْتُ ظَنِي بالوَرى مَعْ غَصَةٍ
إذ قـالَ لِي ارجِعْ ولَـنْ تُـلاما

فَعَلامَ تـنْشُدُ دونَ صَبْرٍ صغـيرَةً
عَلامَ هـِمْتَّ فـيها عَـلاما

عُـد للرَشادِ ولا تُناشِدْ لِلْهَوى
مَنْ لا تَرومُ لَدى الحَبيبِ مَقاما

عانَدْتُ ظَني ثُمَ رُحْتُ لِطَيفِها
كالبَرْقِ ألْتَمِسُ النَداما

أحبَبْتُ مِغْـناجاً وَحِرْتُ بأمْرِها
أهدَيْتُها قـلـبي فنِلْتُ مِنْها عِتابا

تأتي لِماماً كَيْ تُهامِسَ صَبَها
وتغـيبُ عَـنْهُ يُهامِسُ الأوْهـامـا

لَوْ ساعَةً حَضَرَتْ تُحْيي عاشِقاً
في الشَهْرِغابَـتْ لا يـَرَى الأيـاما

أحْبَبْتُها صِدْقاً ومِلْتُ لِوَصْلِها
فرَجَعْتُ أشْكـو جَـفْـوَةً وسِقـاما
**
**
ودَعَـوْتُ إلى اللِـقاءِ بِحَرْقَةِ
فرَدَتْ لا أريدُ هَمْسَاً يعودُ مُضاما

أنا في الهـَوى أخْطو أولَ خُطْـوَةِ
والعِشْقُ قـالـوا قـدْ يَجُـرُ مَـلامـا

إني أحِبُكَ عَـنْ بُعْـدٍ ولن أزِدْ
دَعْ عَـنْـكَ لَـوْمِي لا تـَكُـنْ لَـوْامـا

واتـْرُكْ حبيبي فُسْحَةً ما بَيْـنَـنا
وارْمِ السَلامَ يَرُدُ لَحْظِي سَلامـا

ناغَيْتُ قلبِي عَنْكَ أُعْلِنُ حِيرَتي
فـوَجَـدْتَهُ قد أنشأَ الأحْلامَ فيكَ خِياما

وشعرتُ أنَ وجْـدِي لِلِـقاءِ يحُثُنِي
لَكِنْ خَشِيـتُ أنْ يَشِبَّ ضِـراما

فـأنا حبـيـبي في رَهـافَـةِ نسْمَةٍ
لا تـَقْوى على خِـلٍ يـذوبُ غَـراما

وأخافُ مِنْ لُقيا جَهِلْتُ مَرامَها
أن تَذِري وَجْدي والفُؤادَ قِتاما

مِنْ أجْـلِ هـذا لا تُصِرُ لِنلْـتَـقي
ما دُمْتُ أخشَى مِنْ لِقـاءِ "حَراما"

دَعْـنِي أُفَـكِرُ قدْ ألْـتـَقـِي لِلْوَصْلِ
دَرْباً لِنحْسو بِعِزٍ في حَنانِكَ جَاما
**
**
ناشَدْتُ أذيالَ الزَمانَ لأجْتَنِي
سَراباً سَقَتْهُ الحادِثاتُ غَمَاما

قدْ هَدَنِي وَجْدي وأرَّقني الجَوى
والصَابَ مِنها قدْ جَرَعْتُ مُـداما

ماذا أنا بالخَلـْقِ دونَ خَـريْـدَتي
أنـا نَـبـْعُ وَجْـدٍ ما رَوى الأحلاما

قدْ مِلْتُ لِلأحْزانِ أغْـزِلُ آهَـتِي
مَعْ وجدي شِعْراً يُسْهِدُ الأقْوَاما

فإذا بِلَيْلِي ما حَـظيـتُ بغَـفْـوَتي
ساهَـرْتُ مَنْ مِثلي ذَوى ما نـاما

أنا لَـنْ أغادِرَ مُنيَتي مهما عانَدَتْ
سأظَـلُ أنْشُدُ وصْلَهـا الأعْـوامـا

وَلَهـا أحِـِجُ بـكُـلِ حـَوْلٍ عشْرَةً
مِنْ ألـْفِ مِيْـلٍ أُعْـلِـنُ الإحْـرامـا

فغـداً ستَكْبَرُ طِفْلَةٌ حَرَقَتْ دَمِي
والـبَـدرُ نصْبِي يَسْتَحيـلُ تَـماما

سَتَحِسُ مِثلي ما أكابدُ صَبْوَةً
ولَسَوْفَ تَـدْعـو صَبَهـا المِقْـدامـا

لِتَـذوبَ في حُضْني كَحَبَةِ سُكَرٍ
ذابَـتْ بماءٍ وصانَتْ لِلوَفاءِ ذِماما



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 37 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا
- القرار اتُخِذْ واللجنة باشرت أعمالها ونحن بالانتظار!!
- رجل وطني وموقف مُشرف
- ثلاث مقالات في ذكرى ثورة 23 تموز/يوليو 1952
- السياسة الصهيو - أمريكية...نهج إرهاب وشريعة غاب!!
- صفقة العصر الخيانية
- الذكرى 52 لهزيمة -نكسة- 5 حزيران 1967
- رأي عالماشي!!
- النكبة - العودة (71)
- القَلْبُ يَهْتُفُ واللِسانُ بِحُبِها!!
- بانوراما الحكومة الفلسطينية الجديدة
- نيسان الفلسطيني وزمن -العجب العجاب- العربي
- الذكرى 43 ليوم الأرض
- الذكرى 15 لاغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين
- سفاح نيوزيلندا يؤكد عنصريته ويتباهى بها!!
- ليلَ ناداني الهوى!!
- مجزرة الحرم الإبراهيمي...(2)
- ماذا تبقى لنا من -الحرم الإبراهيمي- في الخليل؟
- ظِلي الصَفيق!!
- دراسة: حقوق اليهود المزعومة!!


المزيد.....




- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون
- مصر.. استعدادات لعرض فيلم -إيلات- الوثائقي في ذكرى نصر أكتوب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - مُدامُ النَوّى