أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العصف














المزيد.....

العصف


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 11 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


1
وقد أرى اللوحات بالمقلوب
حتّى العمارات
وحتّى النهر صار سقفنا
ونحن في القعرِ
نصيح بالمعمّمين الغاطسين في نعيم
الجنّة الخضراء
بين الحور والولدان
الى متى نهبط والدنيا غداً تدور
رحى على الرحى
ونحن السنبل المطحون
في شريعة الغاب
التي جسّدها المغول
فاقتبس الجار المفاهيم التي تمجّد الفرعون
فرعون موسى ساعة الجنون
ام لمحة مثل وميض البرق
ام رغبة تحرق روما بيدي نيرون
فحظّك بغداد هذا العرس
عرس دم وهذه الشموع
تضيء للجموع
وعند هجمة القطيع
تفتك القرون بالأبناء
ساعة قتل الناس في شناعة
ومن وراء الحجب الذئاب
موغلة بدم أبنائك يا عراق
والأبرياء السابلة
تبحث عن نبع
وعن قطار تلك القافلة
ممطورة بموجة الدخان والرصاص
لن يذهب الدم البريء دونما قصاص..
في هذه المدينة المسكونة
بالموت والأشباح
وألف رأس طاح
ما ذنبهم..
كانوا ينامون بلا رغيف
ويقطعون شارع الحياة مهما طال
وعندما ينهون تلك المأثرة
يفاجؤون يصدمون بعد أن ينهون
مسيرة العذاب يسقطون
لحفرة في مقبرة
ودفتر التاريخ
يدفن تحت اللغة المزوّرة
لعرض أفلامك يا بغداد
في مسرح الشيطان
ليخرج الإنسان من كابوس أحلام
بلا مناورة
مدجّجاً
بكلّ ما يتيحه العصر
وما تتيحه الأيّام
بيقظة الأحلام
وتنزل الستارة
لآخر الأفلام..
2
في كلّ لحظة أرى جريح
يسقط في الساحات
وآخرون يسبحون بالدم
والساسة المستعجمون من عل
وهم يطلّون من النوافذ
للساقطين بالرصاص الحي
وضحكهم ملأ الفم
كفرت بالمشحون بالحقد وبالسفالة
وبالنياشين التي تعلّق
على الصدور شارة العمالة
يا وطني يحكمك (الروبوت)
المحكم والمصنّع
في شركات الغدر والحثالة
فأنهض وسر
على جباه هذه الزبالة..
من عملاء الجار..
وأطلق هتاف العز
في قاعة الخضراء
وليقحم الحفاة والخيّالة
مسرح كل التضحيات
مسرح الحياة
لبعث وجه الوطن المغمور بالظلام
يشرق في دائرة الشمس
وفي وجه القمر
وارمي بكل ّهذه الوجوه
الى البراميل التي
تضيق بالزبالة
3
يا وطني المطبوع بالعزّ وبالكرامة
لتطلق الحمامة
من بعد طوفان نبي الله
نوح وطوفانك يا عراق
في ساعة الإشراق
لابدّ
تصفية الحساب
مع اللصوص
ومع الأغراب
في زمن الطوفان
وسحب الأحزان
لتمطر الدنيا سحابات الفرح
وبعد تطهير عراق اليوم
من النجاسات ومن غربان
العملاء من خنازيرك ي إيران
4
هذا العراق حامل الإزميل
للحفر بالرخام والفولاذ
ليخرج اللوحة من مرسم (بيكاسو)
بما تحتاج من ألوان
مفخرة يعشقها (قيس) الذي يعشق (ليلى) وكما حلّق (روميا)
في سما (جوليت)
تليق في حبّك يا عراق
بغدادنا عروسة التاريخ
هذا وطني المقتول بالعشق
أغنّيه الى أن نعبر التاريخ من جديد
وكلّما نقدّم
سيل دم أسمّه الحنّاء
يعمّد القلوب حتّى تنتف البغضاء
وتومض الأسماء..
مثل نجوم الله في السماء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرث
- العزم والشروع
- جموح الخيول..
- أسبح في حزني
- شبك العنكبوت
- سيطلع النهار
- المدينة القتيلة
- مسيرة الشموع
- ظلام الليالي
- الديك وجندرمة النظام
- تساقط الندى
- الورد
- الرد في قدح
- من سبأ نبأ
- قراءة في كتب الأسففار
- خارج عن دائرة الشيطان
- صفير الناي
- جمر وبرد
- تجليات في الخيمة
- انزرع المقابر المتاحف


المزيد.....




- جمعة اللامي يرحل بعد مسيرة حافلة بالأدب ومشاكسة الحياة
- رجل نوبل المسكون بهوس -الآلة العالِمة-: هل نحن مستعدون لذكاء ...
- لماذا لا يُحتفل بعيد الفصح إلا يوم الأحد؟
- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - العصف