فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 16:59
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
عمليات قتل وإغتيال المنتفضين في إيران والعراق والتي أضحت تتکرر بصورة غير عادية خلال الانتفاضة التي باتت تعم البلدين حتى إنها قد أصبحت ظاهرة ملموسة لايمکن تجاهلها والذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار هو إن عمليات القتل والاغتيال هذه والتي يتم إبداء الحرص فيها بأن تکون مسجلة ضد مجهول أو کما يحلو لنظام الملالي وعملائه من الميليشيات العاملة لصالحه في العراق، ضد طرف ثالث، هذه العمليات قد أثارت موجة من الغضب والاستياء على الصعيدين الدولي والاقليمي وإن أصابع الاتهام تشير کلها للنظام الايراني وعملائه الحشدويين على وجه التحديد.
إنتفاضة الشعب العراقي والتي صار هدفها الرئيسي إنهاء دور ونفوذ نظام الملالي في العراق وقطع دابر تدخلات هذا النظام والفلتان الامني المتسبب من جراء ذلك وخصوصا بسبب الميليشيات العميلة التي تأتمر بأمره وتتصرف کدولة داخل دولة مما أثر ويٶثر سلبا على الامن والاستقرار والذي له آثار وتداعيات سلبية على مختلف الاوضاع المتعلقة بالشعب العراقي، وإن نظام الملالي الذي يمکن إعتبار العراق منفذه الوحيد حاليا کما إن ميليشياته العميلة تعتبر بمثابة أداة مطيعة له تقوم بتنفيذ کل أوامره وتنفذ مخططاته المختلفة في العراق والمنطقة وهذا مايجعل نظام الملالي يشعر برعب کبير من ذلك ولذلك فإنه في صدد تنفيذ مخططات ضد هذه الانتفاضة عن طريق عملائه وتحت إشراف الارهابي قاسم سليماني.
في إيران، حيث الانتفاضة المندلعة منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، والتي يسعى الشعب من خلالها لإسقاط النظام ولاسيما بعد أن شهدت عمليات تعرض شعبية للقواعد العسکرية والقمعية للنظام بما يٶکد إن نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق والتي تستهدف المقرات والمراکز القمعية وأمور أخرى، قد بات الشباب الايراني المنتفض يقوم بها بما يٶکد إن الشعب الايراني قد عقد العزم على إسقاط هذا النظام وهذا مادفع بالنظام کي يقوم بإستنفار قواه ويعمل بکل مابوسعه من أجل التصدي لهذه الانتفاضة التي تستهدف وجوده وتسعى من أجل القضاء عليه، ولذلك فإن إرتفاع عدد قتلى وجرحى ومعتقلي الانتفاضة وتکرار عمليات القتل والغدر بالمنتفضين من جانب النظام وبطرق وأساليب ضدهم قد إسترعى إنتباه الاوساط الدولية خصوصا وإن مايجري للمنتفضين في إيران والعراق هي سيناريوهات ومخططات متشابهة تماما ذلك إن الانتفاضتان تستهدفان النظام بصورة وأخرى ومن هنا فإن نظام الملالي وعملائه ينظرون للشعبين الايراني والعراقي المنتفضين ضده بمثابة أعداء لهم ولذلك فإنهم يفتکون بهم دونما ضمير أو رأفة ولکن هيهات أن تکون عمليات القتل هذه رادعا للشعبين بل إنها ستزيدهما عزما من أجل مواجهة هذا النظام ورد الصاع له صاعين حتى إسقاطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟