سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 03:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احداث كثيرة تجرى فى العالم تشير الى الفوضى و الاضطرابات . اخطرها تبنى ثقافة سياسة السوق و ما يرافقه من تراجع دور الدولة و نمو الاقتصادى النيو ليبرالى المعزز للثقافة الانانية و ثقافة الانغلاق على الذات . كل ذلك يشكل مؤشرات خطيره الى اين يتجه العالم .
و ان كان الاقوياء هم من يكتبوا التاريخ على مزاجهم فان التاريخ يصنعه الفقراء .كذلك يشارك فى صنعه الاغبياء و الاغنياء و الواهمين و محدودى الافق و التفكير .
و بعد انهيار الاتحاد السوفياتى و الاتحاد اليوغوسلافى صار من الممكن ان نسال لماذا لم يعد الناس يطيقون العيش مع المختلفين عنهم بعد ان كان امرا عاديا ان يضم وطن واحد شعوب و اعراق و اديان عدة .
صار الشعار الانانى الطيور على اشكالها تقع الشعار الذى ساد منذ تلك الفترة .هذا الامر عزز من ثقافة الانانية و الانغلاق بل و فتح الابواب لثقافة التفكيك و التشظى و التفتيت و انطلاق الفكر العنصرى الرافض لللاخر .
هذه الفوضى و ان تغذت من الاخطاء السياسية الا انها باتت امر خطير يهدد وحدة المجتمعات الانسانية .
هناك الان مقارنات بين عالم اليوم و عشرينيات القرن الماضى قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية .و لكنى اعتقد ان الامر اكثر خطوره مما كان عليه الامر قبل قرن من الزمن .
لذا قد يكون من المفيد نشر الرسائل التى كتبها المحاربون على نطاق واسع قبل ان يقتلوا و هى رسائل حزينة لشباب فى بداية العمر جروا الى حروب لا ناقه لهم فيها و لا جمل
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟