يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6433 - 2019 / 12 / 9 - 00:50
المحور:
الادب والفن
إغتسلي قبلَ طلوعِ الفجر
وكسحابةٍ سوداء إنهمري
برعشتين:
حياتُكِ الماضية ..
وبما يستهلكُ عُريُك،
قلقَ اللاحولَ
بعيداً عن التوضيح.
لماذا لا يكونُ مهماً
أن نُمسِكَ بعيوبِنا الذهبية
وليس لأحدٍ سوانا
صديقاً، سوى حيوانَه الداخلي،
ودُخانَ اللحظة.
هو النورُ يتسلَّل،
كما الليلةِ ،لمَساماتِنا،
غارقين في الوسادة المُبهمَة
نرتمي كما الغصَّاتِ، ونرتعشُ،
تتلمَّسُ أقدامُنا العارية
خربشةَ الماء
وصعوداً، يتنامى فينا الغرقُ
بعيداً ..
بعيداً،
مليئان بالكلمات الغزيرة
وبالضَحِكِ المُدهِش،
أن تكوني نافذتي
وعن أسراريَ الفاسدة
ما يهددُ الظلام،
وحين نتجوَّلُ في الليلِ المتأخر
نتغطى بعصرٍ آخر،
ومزحة تسمعنا
وحين تُبكينا غَلالَتُها الحريرية
تحتفظ بنا مَطليّين بالأصواتِ الصمّاء،
مسرورين بالقليلِ من البكاء
والكثير من العِناقِ اللاهث،
ثم دُفعةً واحدة
تتأمَّلُ وجهينا الشاردين،
وخَلفنا بوابةٌ تركناها مُغلقةً.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟