فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 13:37
المحور:
الادب والفن
احرس خراب المدينة القديمة ،
احرس ماتبقى
والخّصُ نهاراتي في عبارة ٍوحيدة
تلك التي كتبتها طويلا في دفاتري القديمة :
( أشق الطريق ان لم اجدهُ ) ..
لتصبح خريطةَ وسفرا وتجارب وسنينا ..
وفي الفجر اخرج في طرق الثلج بخطواتي
وفي قلبي اغنية شرقية وعيناي تتعلقان بالنوافذ الدافئة
فقد علمتني المعرفة ان الحياة إنّما تُبتَـكـَر..لاتطلب .
*
الشيء الوحيد الذي تعلمته هو الحرف
والكلمة والعبارة
لكي املأ صفحات كتاب الحياة ...
بالمحبة .
*
نحن في غابة حياة المدينة
وحين تكون خارج الغابة
تستطيع ان ترى حقيقتها عن بعد
بحدسك .. بقلبك
*
انتظر بريدي الصباحي
واحلم ان الحياة بأربعة الوان
واتابع خطواتي برغم الحروب اليومية اليائسة
من اجل انقاذ هذا العالم ..
*
جيلنا الذي كان يحلم بالمدنية وبالمدينة
كان يتأمل اليد التي تخطط الدروب
لتمضي للخطى القادمة
ويقرأ اصابع المعمار وهي تشير الى الشمس والظل والنافذة
جيلنا الذي تنسم عطر الطين
ونار الفطرة والحجر المفخور
جيلنا الذي كان يظن ان المدينة ملاذ العشاق
حيث يتوقد الفكر ويخفق القلب
بالحب والموسيقى والحلم
جيلنا الذي اطلقوا على اجنحته الرصاص
لم يعد يحلّق ليرى قلب النخلة
لم يعد يحلّق ابدا
حتى لمجرد ان يرى قلب مدن الخراب ..
*
اتساءل عن المعنى الحقيقي لوجودنا
كم تعلمنا وكم حلمنا
كل ذلك الكد العجيب كان من اجل حلم
انه ابتكار العدالة والحرية
كلمتان يستكثر العالم الجائر ان نبتكرها
*
ربما كانت الرأسمالية خلاّقة
لكن كل ماتبتكره من جمال
يبدو وكأنه تزيين لقيودنا ..
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟