أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الجديد ليس لدى حماس فقط يا خطيب الجمعة














المزيد.....

الجديد ليس لدى حماس فقط يا خطيب الجمعة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6432 - 2019 / 12 / 8 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


حاز موضوع المستشفى الأمريكي في قطاع غزة على إهتمام ليس السياسيين والصحفيين فقط، بل إهتمام الجمهورين، الوطني، والحمساوي، وكل فريق يدفع في إتجاه تجريم الآخر حتى وصل الأمر بحمساويين جهروا صراحة أن من حق حماس أن تفتح علاقة مع الولايات المتحدة مادامت رام الله تشارك في الحصار على غزة، وفي المقابل كانت خطبة الجمعة أمس في مسجد المقاطعة في رام الله تستشهد وتفسر سورة التوبة وتنسب تشابه الأحداث في نزول سورة التوبة وما تفعله حماس من تعاطي مع الأمريكان وكأنه مسجد ضرار يجب خلعه وإحراقه وهي دعوة صريحة لمقاومة التدخل الأمريكي وللقبول الحمساوي تصل حد القتل بعد رفض الاستتابة وترك الكفر، وقد تكون الأربع أشهر لإستتابة الكفار في سورة التوبة هي تعني الفرصة لحماس وإلا، هكذا فهمت، ولا أدري إن كان فعلا المؤمنون في رام الله سينفذون وعد الله في سورة التوبة بعد تلك الشهور الأربعة أم هي ضربة مقفي على رأي المثل الفلسطيني، وهذا المقفي هو الذي لم يتبق لديه ما يمنع المشركين في غزة من إقامة مسجد ضرار المستشفى الأمريكي إلا التهديد الذي غاب طويلا، والذي فهمناه منذ البدء أن الرئيس والفتحاويين لا يمكن أن يلجوا في الدم الفلسطيني، فما الذي تغير ؟ وهل هذا هو الجديد لديكم؟
الذي تغير لدى الرئيس وفتح ليس أنهم حقيقة سيغيرون شعار "حرمة الدم إلى سفك الدم" ، لا، فهذا غير ممكن أصلا، إذا مالذي يدور؟

حماس تقدمت وتطورت سياسيا وهذا من حقها في الأقتراب أو تبني علاقات مع الأمريكان وإبرام هدنة مع إسرائيل في غياب القرار الموحد والممثل الموحد للشعب الفلسطيني، وحدث هذا من إهمال أصحاب منظمة التحرير من الحفاظ على تنفذها في القرار ، أو إجتهاد حماس لتخليصها الدور أو جزء من هذا الدور الذي كان ملكا لمنظمة التحرير وهي صاحبته الشرعية، ولا فرق بين السببين بعد أن ضاعت الشرعيات، والأسباب معروفة لأصغر طفل فلسطيني.

لماذا يزعل الوطنيون من حماس إن إعتدلت وأيضا يزعلون إن تطرفت في موقفها ممن إعتبرناه راعي السلام في المنطقة وسلمناه أوراقنا لأكثر من عقدين؟

أنا شخصيا لا أتفق مع حماس قلبا وقالبا ولا أريدها في الحكم ولا في موقع اتخاذ القرار وهذا حقي وحق كل مواطن لا يريدها، في مقابل حق كل مواطن يريدها في الحكم، وكذلك لأشياء كثيرة آخرها وأشملها نزعة حماس نحو السلطة ومكاسبها ومضعافاتها على المجتمع والمصالح الشخصية والحزبية التي لا تبعد كثيرا عن سلوك سلطة رام الله إن لم تكن الحالة أسوأ لأننا محاصرين جميعا، ورغم أن الحريات في غزة كانت أوسع في حقبة سلطة فتح قبل الأنقسام.

من هنا تقول يجب على الوطنيين أن لا يغضبوا من حماس على تقدمها نحو برنامج السلام ورعاة السلام الذي كان الجميع يطالبها به منذ زمن للإنضمام لمسيرة السلام، وهي على ما يبدو قادمة، رغم ضياع الأرض وضياع السلام، لذلك، لماذا القلق والزعل والغضب من ذلك؟
ولكي لا نستمر في البكاء على سور الإنقسام طلبا للخروج من الأزمة والمحنة الذي ثبت أنه صراع على السلطة بقدر ما جنحت إليه حماس قبل وأثناء وبعد إنقلابها والذي تجنح له الآن سلطة رام الله بعد أن شعرت ببدء سحب البساط من تحت أقدامها وظهور علامات تغيير سياسة ومواقف حماس تجاه الحلول السلمية وبناء العلاقة مع الولايات المتحدة.

هل خشيت السلطة في رام الله على السلطة والحكم والقرار ،؟
ومن هنا أقول هزيمة حماس وإستعادة قوة منظمة التحرير وقرارها المستقل أسهل من ذلك وهي تبدأ بتفويض الشعب الفلسطيني في الانتخابات من جديد، وهاي الانتخابات على الباب وعالميدان يا حميدان، وبدون إستتابة وتفسير سورة التوبة لا تقدرون عليها أيها الخطيب.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي نظام انتخابي .. ملاحظات سابقة .. تأملات في النتائج
- عفو عام قبل الإنتخابات أو فتح كل الملفات للمحاسبة
- طوبى لك يا دحلان الفلسطيني
- أردوغان التركي ودحلان العربي
- لماذا تصرخون حضروا للقادم الأسوأ من صفقة ترامب
- كلام في الوقت الضائع
- في فلسطين متحزبون لا سياسيين
- الإنتخابات في فلسطين ليست إرادة ذاتية
- إذا كان رد سيؤدي إلى حرب شاملة فكفى ما رددتم به
- ما بعد إصدار مرسوم الإنتخابات شعبنا يريد
- القائد الباني سمير المشهراوي
- إجتماع الأمناء العامون والرئيس ليس مقدسا
- الإنتخابات السابقة واللاحقة باطلة دون قانون الأحزاب
- كل الخيارات يا بلفور مفتوحة
- أوغلو تركيا يهاجم دحلان ويتدخل في الإنتخابات الفلسطينية
- أخطاء غيرت التاريخ
- عباس يحاصر عباس .. حصار ذاتي بإمتياز
- دحلان قادر على قيادة الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لو كان ف ...
- إما أحزاب وفصائل وسلاحها تحتكم لقانونها الخاص أو سلطة مدنية ...
- الشراكة أم المشاركة السياسية؟ .. هناك فرق


المزيد.....




- في تركيا.. دير قديم معلّق على جانب منحدر تُحاك حوله الأساطير ...
- احتفالا بفوز ترامب.. جندي إسرائيلي يطلق النار صوب أنقاض مبان ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتسلم مهامه ويدلي بأول تصريحات ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض عدة اهداف جوية مشبوهة اخترقت مجالنا ...
- شاهد.. لحظة هبوط إحدى الطائرات في مطار بيروت وسط دمار في أبن ...
- -هل يُوقف دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط؟- – الإيكونومي ...
- غواتيمالا.. الادعاء العام يطالب بسجن رئيس الأركان السابق ما ...
- فضائح مكتب نتنياهو.. تجنيد -جواسيس- في الجيش وابتزاز ضابط لل ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- تحليل جيني يبدد الأساطير ويكشف الحقائق عن ضحايا بومبي


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - الجديد ليس لدى حماس فقط يا خطيب الجمعة