أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كُل الأمَل














المزيد.....


كُل الأمَل


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يكادُ لا يَمُرُ يومٌ على منطقتنا ، من غير حدثٍ مأساوي مُفجِع يطالُ مدنيين عُزَل ، أو كارثةٍ تُصيب أطفال ونساء أبرياء .. أقصدُ بمنطقتنا ، العراق وسوريا وتركيا وإيران . فمن ساحة الخلاني مروراً بساحة التحرير وصولاً إلى ساحة الحبوبي والبصرة والنجف وكربلاء وغيرها ، يتساقطُ يومياً شبابٌ سلميون برصاص ميليشات أو ملثمين وسط تخاذُلٍ مشبوهٍ مُخزٍ من الجهات الأمنية الرسمية . تجري إتصالات مُكثَفة من قبل رموز الطبقة السياسة الفاسدة المتعفنة مع ممثلي إيران وأمريكا وغيرها ، من أجل وأد الثورة الشعبية الشبابية وإحتواءها بكافة السُبُل .. غير ملتفتين بالمرّة للدماء الزكية التي تسيل يومياً .
أعلنتْ الولايات المتحدة ، بأنها وضعتْ قيس الخزعلي وشقيقه ليث وخميس الخنجر ، على القائمة السوداء .. وكأنَ بمعاقبة هؤلاء فقط [ إذا تمتْ معاقبتهم أصلاً ] سوف تحل المشاكل ! .
يُقتلُ عشرات الأطفال في قُرى عفرين بأسلحة الجيش التركي الغازي ومرتزقته ، ويُشرَد أهالي سري كاني وتل أبيض وتُسرَق وتُنهَب منازلهم في وضح النهار من قبل المحتَل التركي وعصاباته .. وفي اليوم التالي ، يُعقَد إجتماع حلف الناتو في لندن ، ويشترك فيه قاتل الأطفال والغازي والناهِب ، أردوغان ، وماعدا بعض التلميحات الخجولة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون وإنتقد فيها سياسة أردوغان ، فأن كل الرؤساء الآخرين لم ينبسوا ببنت شِفة حول جرائمه الشنيعة ودعمه ورعايته للإرهاب ، بل كانتْ أهَم نقطة في الإجتماع هي زيادة ميزانيات التسليح إستجابة للمطلب الأمريكي ! .
وفي تركيا " الديمقراطية " نفسها ، فأن القطاع المُزدهَر في السنوات الأخيرة ، هو بناء المزيد من السجون والمعتقلات ، فالموجودة إمتلأتْ بالنُزلاء .. بكُل مَنْ لا يصطف مع سياسات أردوغان العنصرية والتعسفية الدكتانورية وطموحاته التوسعية المريضة . ومازال أي أردوغان ، يُستَقبَل بالأحضان في موسكو وواشنطن وبروكسل .. ومع ان بعض جيشه يحتل منطقةً قرب الموصل ، ومع تدخلاته السافرة في عمق أراضي أقليم كردستان العراق بالطائرات والمدفعية ، فأنهُ مُقّدرٌ مُرّحَبٌ بهِ ليس مِنْ قِبَل حكومة بغداد فقط ، بل من قِبَل حكومة الأقليم ايضاً .
عشرات الأجهزة الأمنية الإيرانية المعروفة بشراستها المُفرِطة ، تقبض بيدٍ من حديد ، على الشارع الإيراني ، وتقتل بدمٍ بارد كُل من يعترض حتى لو كان إعتراضه سلمياً وكل مُطالبٍ بحقه . هذه السلطة الإيرانية الغاشمة ، من خلال تناغمها مع المرجعيات في النجف وغيرها ، وتأثيرها الكبير على معظم الأحزاب والحركات والتشكيلات الشيعية المتحكمة بالسلطة في العراق بعد 2003 ، فأنها تُحكِم قبضتها ليس على مفاصل الإقتصاد والتجارة في العراق ، بل على الوضع الأمني أيضاً ، من خلال غالبية تشكيلات ما يُسمى الحشد الشعبي . ستدافع إيران وأذنابها المحليين ، بكُل قوة ، من أجل إدامة الوضع الراهن في العراق الذي هو بمثابة " الرئة " التي تتنفس من خلالها إيران أبان الحصار المفروض عليها .
كلمة ممثلة الأمم المتحدة في العراق بلخسارت ، كانتْ مُنصِفة نوعاً ما .. الأمم المتحدة التي لاتحلُ ولا تربُط والتي ليس بيدها شئ من الناحية العملية ، غير [ إبداء القَلَق ! ] ... في حين ان حُكام العالم الفعليين أي الولايات المتحدة وشركاءها الغربيين والشرقيين ، فأنهم يكتفون بالعقوبات الإقتصادية والحصار " المُختَرَق على عدة أصعِدة " وبالحرب الكلامية فقط .. وإلا فأن أمريكا ولا سيما في عهد ترامب ، لم تطلق رصاصة واحدة على إيران ، رغم تصويرها وكأنها منبع الشَر في العالم ! .
.....................
كُل الأمل ... بالشباب الثائر المنتفض الكادح الواعي في ساحات بغداد والمحافظات ، من أجل إسترجاع الوطن المخطوف ، من أجل كنس الطبقة الفاسدة الحاكمة .
كُل الأمل ... بشعب شمال سوريا بكرده وعربه وكلدانه وأرمنه ، المُقاوِم الكادح الشجاع ، من أجل إفشال مخططات أردوغان الإجرامية .
كُل الأمل ... بكادحي تُركيا بكردهم وتركهم وعربهم وأرمنهم ، من أجل الصمود في وجه العنجهية الأردوغانية الإسلاموية المتخلفة .
كُل الأمل ... بمستضعفي وكادحي إيران بفرسهم وكردهم وعربهم وتركمانهم .. الخ ، من أجل ديمومة المقاومة ضد حُكم الملالي وولاية الفقيه .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من راكبي الأمواج
- إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
- هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟
- سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
- مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
- بُوق علّاوي
- غُصن الزيتون ونبع السلام
- عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره
- مُواصَفات القادة
- حمكو يتحدثُ عن بغداد
- بينَ العاطِفةِ والعَقل
- إضطرابٌ مُزمِن في العراق وسوريا
- في مقر الحزب الشيوعي في بحزاني
- مُدير ناحية هندي
- حمكو عراقِيٌ أيضاً
- حمكو ... وموازنة 2020
- علاج المَلَلْ
- زيارة ال - پاپا - فرنسيس إلى العراق
- عسى
- حمكو والبيئة


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - كُل الأمَل