أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الهوا - الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي














المزيد.....

الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي


طارق الهوا

الحوار المتمدن-العدد: 6431 - 2019 / 12 / 7 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ما يلاحظه الشرق أوسطيون الذين يعيشون في الغرب هو استفحال نفوذ الاسلام السياسي إعلامياً، ونجاح السعي المتواصل هنا وهناك في تنفيذ أجندة الشيوخ السلاطين الذي يريدون حكم العالم.
كتبتُ مصطلح الشيوخ السلاطين ولا خطأ طباعيا فيه، فهناك فرق كبير بين "شيوخ السلطان" الذين يفتشون في الاحاديث والقرآن عما يؤيد الحاكم مهما فعل حتى لو مارس الاغتيال واختلاس المال العام واللواط، و"يوتيوب" به الكثير من هذه الاراء الفقهية المستنيرة لحث المسلمين على الطاعة وعدم الخروج على الحاكم المسلم، والشيوخ السلاطين الذين يسعون للحكم بواسطة الدين السياسي في دول الشرق الاوسط، واستغلال الديمقراطية في الغرب.
نفوذ الشيوخ السلاطين يبدو أنه وصل لمجلس النواب الاميركي، الذي أقر مشروع قانون لمواجهة ما يسميه "الاعتقال التعسفي والتعذيب والمضايقة"، التي يتعرض لها مسلمو الإيغور في الصين، ويدعو مشروع القانون إلى "فرض عقوبات محددة" على أعضاء الحكومة الصينية، ومنهم أمين الحزب الشيوعي تشن كوانجو في منطقة شينجيانغ، التي تتمتع بحكم ذاتي، ولا يزال مشروع القانون بحاجة إلى موافقة مجلس الشيوخ، والرئيس ترامب ليصبح نافذا، وقد أعربت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها ووصفت هذه الخطوة بـ"الشريرة".
هذه الخطوة لم تصفها الصين باللائق بها، لأنها تمس سيادة الدول، حيث لا يمكن لدولة فرض فلسفة حكمها على دولة أخرى، حسب الاعراف والقوانين الدولية، وإذا تدخلت الاخلاق وحقوق الانسان في اللعبة السياسة يُعتبر الطرف الذي يلعب بورقتها "دجال خمسة نجوم"، فلا أخلاق في السياسة بل مصالح.
الغرض من مشروع القانون هو "معالجة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها عالميا، بما في ذلك الاعتقال الجماعي لأكثر من مليون شخص من الإيغور"، و"التمييز الممنهج" ضدهم من خلال "حرمانهم من حقوقهم المدنية والسياسية، بما في ذلك حرية التعبير والدين والحركة والمحاكمة العادلة".
جوهر القانون أخلاقي للغاية، واللعب به دجل من فئة خمسة نجوم، فالأسئلة التي تطرح نفسها هي: لماذا لم يسع مجلس النواب الاميركي منذ وجود الولايات المتحدة إلى تطبيق هذا القانون على أقليات سكان الشرق الاوسط، حيث أنهم تعرضوا لحرمانهم من حقوقهم المدنية والدينية والسياسية الكاملة، منذ أكثر من 1400 سنة، وعدد هؤلاء الناس ملايين وليس مليونا.
لماذا صمت مجلس النواب الاميركي على سبيل المثال في السنوات الاخيرة عما حدث لمسيحيي العراق وسورية؟ لماذا لم يكتب المجلس نفسه مسودة قانون على ممارسات داعش ضد المسيحيين والايزيديين؟ لماذا صمت هذا المجلس والجزائر تغلق كنائس المسيحيين وتسميها زرائب ومستودعات غير مرخصة؟ لماذا تجاهل المجلس الموقر الممارسات اللاانسانية والتعسفية ضد باقي الأقليات في الشرق الاوسط التي أدت بهم إلى الهروب للغرب؟
هل مشروع القانون هذا وراءه الأغلبية الديمقراطية في المجلس، التي تغلغل نفوذ منظمة الاخوان المسلمين العالمية فيها؟
إذا كان الجواب :لا. ما الذي دفع مجلس النواب الاميركي إلى تسويق مشروع قانون لا محل له من الاعراب في الدول العلمانية أو السياسات الدولية؟
عقلي لن يستوعب الجواب الذي يقول: الدافع أخلاقي!



#طارق_الهوا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن جاء القرشي أو انتحر البغدادي


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الهوا - الشيوخ السلاطين وشيوخ مجلس النواب الاميركي