شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6430 - 2019 / 12 / 6 - 20:49
المحور:
الادب والفن
1
كان رنين القشلة النذير
لتترك المسير
للنائمين للضحى
بغداد تحت المشرحة
وشارب التنباك ما صحا
تمضي لياليّ التي يشحنها القلق
تمضي ولا تنفك
في صمتها القاتل حتّى آخر الجسر
على دجلة يا عرّاف
أنحن في القلب ندور
أم على الحواف
أقول للصرّاف
متى ستنتهي الصفقات
بين الشياطين وبين هذه الآيات
تعثّرت هنا على الأبواب أمنيات
ما بينهم وبين عصف خلّف الأموات
يا سيدي الأمير
شرطتكم خلف جدار الرعب
تطلق صفّاراتها المدوّية
فتحرق الحقول والإنسان
وتحجب السماء بالدخان
يا سيّدي السلطان
من أين يأتي طائر الأمان
لمدن الأحزان
2
حكيت طول الليل والنهار
عن هذه المدينة المسحورة
واللغة المكرّرة
صارت لنا طلّسماً
يعيا بها الملالي
ومنذ أن كانت لنا
سنونا الخوالي
ما أرخص الحصّة يا أعمامي
يا خوالي
جاء بها بائع أختام مع الموالي
في هذه الأرض التي تعرّض السرّاق
لحالها وحالي
منذ تداعى هبل العراق
وجاءت الأشباه
لتخلط الكحل مع الرماد
من دم كلّ الشهداء تصنع السماد
ولم تقف يوماً على الحياد
تحمّل القتيل ما تحصى من الذنوب
وترفع القاتل في أرقا النياشين التي تعلّق
على الصدور مثلما تمنح للأبطال في الحروب
3
لا ألقي بالسيف الذي امتشقته
لا أكسر القوس
ولا ألقي سهام الحرب والدروع
بين جثث الموتى
وصوتي كان من زمان
يطغى على الساحة والصهيل
يصعد للسماء
وتنجلي الظلماء
مغرقة بالدم والأشلاء
مائدة الى الصقور الجائعة
تنشر ما بالأمس من أحزان
في الوطن المقتول
بالسرّ والعلن
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟