أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - متى تصل الحافلة ؟














المزيد.....


متى تصل الحافلة ؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 18:51
المحور: الادب والفن
    


مسرحية قصيرة جدا من مشهد واحد


موقف حافلة قديم تكاد لا ترى لوحته
رجل يحمل حقيبة جلد قديمة
امراة ترتدى الجينز و شعرها طويل يتطاير فى الهواء و على ظهرها حقيبه متوسطة الحجم
رجل عجوز و زوجته

الرجل العجوز (بتافف) ما هذا لا جدول مواعد يرى و لا حافلة تاتى ماذا يحصل فى البلاد ؟ينظر الى المراة عينينك افضل من عيونى هل لك ان تقراى اللوحة؟
الشابه التى نعرف ان اسمها جميلة تقترب من اللوحة و تنظر و تقول للرجل العجوز ان الكلمات لا ترى على اللوحة
الرجل العجوز اكل الزمان الكلمات!!
جميلة لا لم ياكلها الزمان بل الاهمال!
المراة العجوز لا يهتم بنا احد!
جميلة و لا نحن نهتم بانفسنا!
الرجل الخمسينى الذى نعرف ان اسمه سمير الجليلى و الذى كان يتابع كل ما يقال يقول.
انها حلقة مغرغة نعيش فيها ؟نطالب الدولة ان تهتم بنا و نحن نعرف انها لن تفعل ذلك لكننا لا نفعل نحن ايضا شيئا
المراة العجوز التى لا تسمع جيدا لا افهم ماذا تقول!
سمير الجليلى: سواء اعدت ما قلت ام لا لن تسمعى و هذا افضل لك!!
ويتابع متوجها الى جميلة وجههك ليس غريبا عنى هل تقابلنا من قبل ؟
جميلة لا اعرف انا مراسلة صحافيه التقى كثيرا من الناس!
سمير الجليلى يا لها من مهنة !
جميلة, فعلا انها مهنة التقى فيها الجميع الاسكافى و صانع الاقفال و سعاة البرد و جامعوا النفايات! !
سمير الجليلى, لكم انت محظوظه! !
جميلة (مبتسمة) انا فعلا محظوظه لانى التقى بكل هؤلاء!
سمير ماذا تعلمت من كل هذا؟
جميلة ( بلا اى تردد) تعلمت الكثير عن الانسان ,انا نفسى لم اكن احلم ان اعرف كل هذا!
سمير, ما هو اكثر امر تعلمتيه ؟
جميلة ,تعلمت ان الحياة مغامرة فردية يخوضها كل شخص بمفرده!
سمير الجليلى (معيدا ) مغامرة!
جميلة, اجل مغامرة و كل المفاهيم فيها مختلطه !
سمير ماذا تقصدين ؟
جميلة, اقصد لا يوجد مفهوم واضح و نهائى للنجاح و لا يوجد ايضا مفهوم واضح للفشل ؟
سمير تقصدين ان المفاهيم تفتقد الى الدقة؟
جميلة
لا اقصد ذلك و ان كنت اعتقد ذلك ايضا .لكن النجاح و الفشل مفاهيم نسبية تماما و لا يوجد لديها جوهر ثابت!
سمير لا افهم عليك!
جميلة ,لا , الامر سهل .انت تنجح فى امر و تفقد امرا اخر اذن اين هو النجاح الكامل؟ !
سمير افهم منك انه لا يوجد نجاح كامل و فشل كامل اليس هذا ما تقصديه! !
جميلة هذا ما اقصده فعلا .لان الحياة اشمل م ن ان نضع لها تعريفات و صياغات لغوية تعبر عنا .انت تصبح رجل اعمال مثلا و مليونير او رجلا معروفا تراه الناس فى وسائل الاعلام .تفقد الاتصال يالناس العاديين و لا تعود تسير فى زقاق الحارة التى تربيت فيها . و لا تعود قادرا ان تغنى فى الشارع او ان تقبل امراة على الطريق .تفقد اشياء كثيرة من اجل ان تظل كما وصلت .اين النجاح و اين الفشل؟ .
سمير: اذن نحن اسرى الصياغات اللغوية ؟
جميلة: ربما ذلك ايضا .الصياغات اللغوية هى ما نملكه لكى نعرف الامور .و تعريفاتنا تعبر عن طرق تفكيرنا .و طرق التفكير هى سعينا الدائم لوضع الامور فى معلبات لغوية .و الحياة لا يمكن ان تعلب! !
الرجل العجوز: ( مخاطبا الرجل) هل لك ان تقرا لى اللوحة لانه ليس واضحا مىتى تاتى الحافله ؟
جميلة لا داعى لان تنظر لانه لا يوجد لوحة . الحافلة تاتى عندما تاتى و علينا الانتظار !
المراة العجوز لم اسمع جيدا هل لك ان تعيدى ما قلتيه !
سمير الجليلى لا داع لذلك من الافضل الا تسمعى



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احاديث صغيرة فى بحر الحياة!
- اشكاليه التغيير باتجاه ثقافه الديموقراطيه فى المجتمعات التقل ...
- عن الكتب و المكتبات(متابعة)
- الامن الثقافى الجزء الاول
- الامن الثقافى تغيير حنفيات الماء لا يكفى !
- او ندفن راسنا فى الرمال او نتعامل مع العولمة لانه لا مهرب من ...
- تجمعات بشرية لا رابط بينها !
- وثيقة بلفور القاتلة و حرب المائة عام.
- طاه كباب سورى للبرلمان الروسى !
- يوم مثلج
- عن الامبراطور اكبر و خورى نيجيريا!
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى
- فى ذكرى ت س اليوت ,عن زمن انكسار الروح!
- هكذا تمضى الحياة !
- ان كانوا يستطيعون التلاعب بالتاريخ فاالجغرافيا لا تقبل المزا ...
- اشكالية ضعف الوطنية فى المشرق العربى
- على خطى اجدادنا الاقدمين !
- حان الوقت للدول ان تتصرف كدول مسوؤلة و ان تنتهى ظاهرة الجيوش ...
- لا هنا و لا هناك !
- الشاعر ماتياس رفيدي


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يشوق متابعيه بالمزيد من كواليس فيلم -Seven Dog ...
- وفاة فنانة سورية شابة بعد تعرضها لأزمة صحية (صورة)
- وفاة فنانة سورية.. أدركت موتها قبل أيام بمنشور على فيسبوك
- هآرتس: مدينة -تل أبيب- التوراتية لم توجد قط
- تمتلك أسرار ثروة ضخمة.. الممثلة السعودية ريم الحبيب بمسلسل - ...
- طهران.. مهرجان فجر السينمائي منصة فنية مهمة في المنطقة
- سقوط -شمس الأغنية- على المسرح وحملها علم الثورة السوري يثير ...
- أزياء وفنون شعبية وثقافة في درب الساعي
- رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي
- مصر.. مفاجأة في قضية طلاق الفنان الراحل محمود عبد العزيز وبو ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - متى تصل الحافلة ؟