أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إعداد و ترجمة مازن كم الماز - ثوار















المزيد.....



ثوار


إعداد و ترجمة مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 16:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأب غريغوري غابون ( 1870 - 1906 )
قسيس في الكنيسة المسيحية الأرثوذوكسية الروسية , ولد في قرية في بولتافا في أوكرانيا لأب من القوزاق و أم فلاحة أمية شديدة التدين , بسبب تميزه في سنوات الدراسة الأولى تلقى عرضا للدراسة في مدرسة دينية متوسطة ببولتافا حيث تعرف للمرة الأولى على أفكار الكاتب ليف تولستوي عن العمل مع الفقراء و انتقاداته للكنيسة الرسمية الأرثوذوكسية الأمر الذي أدى إلى مشاكل مع معلميه مما اضطر الطالب الشاب إلى إعالة نفسه بالدروس الخصوصية و التخلي عن فكرة العمل كقسيس ثم محاولة الانتساب إلى جامعة تومسك لدراسة الطب , لكنه لم يتمكن من ذلك لأنه حصل على درجات متدنية في السلوك في مدرسته الدينية .. التقى بزوجته المستقبلية أثناء إلقائه لإحدى الدروس المنزلية الخاصة .. قرر غابون العودة إلى سلك الكنيسة لكي يعيل أسرته المستقبلية و كتب لأسقف بولتافا مناشدا إياه إعادته إلى الكنيسة و معتذرا عن سلوكه السابق و متعهدا بالالتزام بقوانين الكنيسة و تعاليمها .. وافق أسقف بولتافا على إعادته إلى سلك رجال الدين , كان تقدم غابون سريعا في سلك رجال الدين بينما رزق مع زوجته بطفلين قبل أن تموت زوجته بعد ولادة الطفل الثاني بوقت قصير ليقرر غابون مغادرة بولتافا إلى عاصمة الدولة القيصرية سانت بطرسبورغ و ليفعل ذلك كان عليه أن ينجح في امتحانات أكاديمية سانت بطرسبورغ لعلوم اللاهوت .. إلى جانب دراسته اللاهوت عمل غابون هناك لأول مرة إلى جانب بروليتاريا المدن و بعد أزمة نفسية عابرة بادر إلى تنظيم جمعية لعمال سانت بطرسبورغ بمساعدة مادية من ضباط يابانيين و من الاستخبارات القيصرية السرية , الأوخرانا , بهدف الدفاع عن حقوق العمال وحاول أن ينشأ فروعا لها في موسكو و كييف و بدأ في تلك الأثناء التعاون مع الأحزاب الروسية الراديكالية المناهضة للقيصرية .. في يناير كانون الثاني 1905 اندلعت إضرابات كبرى في سانت بطرسبورغ فقرر غابون و من معه القيام بمظاهرة سلمية إلى قصر القيصر ليقدموا تظلما مكتوبا للقيصر عن ظروف حياة العمال الشاقة .. قوبلت المظاهرة بالرصاص و قتل الكثيرون .. أنقذت حياة غابون من قبل بينشاس روتنبرغ ليتخفى بعدها عند مكسيم غوركي و ليدعو إلى إسقاط القيصر .. سرعان ما وجد نفسه مضطرا لمغادرة البلاد إلى فرنسا حيث استقبله عدد من أبرز المنفيين السياسيين الروس كبليخانوف و لينين و كروبوتكين و حيث التقى بالقادة الاشتراكيين الفرنسيين جان جوريس و كليمنصو أما في لندن فقد عاش في شقة مع الأناركيين كروبوتكين ورودولف روكر .. بعد صدور بيان أكتوبر تشرين الأول الدستوري عاد إلى روسيا و عاود صلاته بالأوخرانا .. اعترف غابون لروتنبرغ بصلاته مع الأوخرانا و حاول تجنيده للعمل فيها .. أخبر روتنبرغ رفاقه في الحزب الاشتراكي الثوري عن حقيقة غابون و استدرجه إلى كوخ خارج سانت بطرسبورغ حيث وجد مقتولابعد شهر .. يعتقد أن بعض مسلحي الحزب الاشتراكي الثوري هم الذين قتلوا غابون


روح الله الخميني ( 1902 - 1989 )
ولد في خومين , بعد مقتل والده بعد ولادته بخمس شهور تولت تربيته والدته و عمته .. درس القرآن و الفارسية عندما بلغ السادسة من عمره ثم ذهب إلى أصفهان ليكمل دراسته الدينية تحت إشراف آية الله عبد الكريم اليزدي ثم انتقل مع استاذه إلى مدينة قم .. إلى جانب الفقه و الشريعة اهتم بالشعر و العرفان الصوفي الذي درسه على يد ميرزا علي أكبر يزدي و درس الفلسفة اليونانية أيضا و أخذ يحاضر في حوزات قم و النجف قبل أن يصبح مرجعا شيعيا بعد موت آية الله العظمى سيد حسين بوروجردي عام 1963 .. عارض في نفس العام "ثورة" الشاه البيضاء التي دعت إلى إصلاح زراعي و إفساح المجال أمام غير المسلمين و النساء لشغل وظائف حكومية .. دعا الخميني إلى مقاطعة الاستفتاء على مقترحات الشاه ليوجه الأخير طابورا مدرعا إلى قم و ينتقد العلماء مباشرة فرد الخميني باتهام الشاه بنشر الفساد الأخلاقي و مخالفة الدستور و ألغى احتفالات نيروز في تلك السنة احتجاجا على قرارات الشاه و قمعه .. في عاشوراء من تلك السنة ألقى الخميني خطابا شبه فيه الشاه بالخليفة الأموي قاتل الحسين يزيد بن معاوية اعتقل على إثرها مما فجر مظاهرات قوبلت بقمع وحشي راح ضحيته 400 شخص .. أطلق سراح الرجل بعد شهور ليعتقل من جديد بعد أن انتقد علنا قرار الشاه بمنح العسكريين الأمريكان المتواجدين في إيران حصانة قانونية و عندما قابله رئيس الوزراء حسن علي منصور محاولا إقناعه بتغيير مواقفه استشاط رئيس الحكومة غضبا و صفعه .. بعد أربعة اشهر اغتيل منصور و اتهم أربعة من تنظيم يدعى فدائيي الإسلام باغتياله .. انتقل بعدها الخميني إلى النجف و تركيا فالنجف مرة أخرى عام 1965 حيث بقي حتى عام 1978 عندما طرده صدام من العراق .. بينما يبدو أن الخميني كان قد قبل في شبابه بحكم ملكي دستوري تحت دستور 1906 لكنه بدأ في أوائل السبعينيات بإلقاء محاضرات عن ما سماه ولاية الفقيه مشددا على أن القانون الوحيد المقبول هو الشريعة التي يجب أن تسود كل جوانب حياة البشر و لأنها القانون الوحيد الممكن يجب أن يكون جميع الموظفين الحكوميين على دراية بأحكامها أما السلطة فيجب أن تكون بيد فقيه يتفوق على الآخرين بمعرفة القانون الإسلامي و أن هذا النظام سيحمي الضعفاء من تغول الأقوياء و يقف أيضا في وجه مؤامرات أعداء الإسلام من الخارج .. استمع آلاف الإيرانيين لمحاضراته و خطبه الأخرى تلك التي كان ينتقد فيها حكم الشاه الذي وصفه بالعميل اليهودي , على أشرطة كاسيت كانت تهرب إلى إيران و أصبح بعد موت علي شريعتي عام 1977 أهم شخص في تيار الصحوة الإسلامية في إيران و مع اندلاع المظاهرات الشعبية في إيران عام 1978 نظر إليه كثيرون بمن فيهم من الليبراليين و الوطنيين من أنصار رئيس الوزراء السابق مصدق و الصحفيين الأجانب على أنه الزعيم الروحي و السياسي للثورة و نظر إليه كثير من الإيرانيين على أنه مخلص إيران .. عاد في بداية 1979 إلى إيران بعد مغادرة الشاه و حظي باستقبال شعبي منقطع النظير و سرعان ما وقف ضد حكومة بختيار المؤقتة قائلا أنه هو من سيسمي رئيس الحكومة و في فبراير شباط انتفض الجيش و أسقط قيادته الموالية لحكومة بختيار و بعد شهر صوت الإيرانيون على استبدال الملكية بجمهورية إسلامية و جاءت نسبة الموافقة 98 % ... و في نهاية العام أقر الدستور الجديد بنفس الطريقة و احتوى الدستور على إقامة منصب المرشد الأعلى الذي تولاه الخميني بعد موافقة الشعب عليه مرة أخرى .. و في نوفمبر تشرين الثاني من نفس العام اقتحم طلاب ينتسبون لخط الإمام ( الخميني ) السفارة الأمريكية بطهران و احتجزوا موظفيها .. دعا الخميني السنة و الشيعة للاتحاد لإقامة الدولة الإسلامية الكبرى و سمى الأسبوع الذي ولد فيه النبي محمد بأسبوع الوحدة الإسلامية كما دعا إلى ثورات إسلامية في الدول الإسلامية .. انتهز "الرئيس العراقي" صدام ضعف الجيش الإيراني إثر حملات التطهير الدموية و شن هجوما مفاجئا على جنوب إيران الغني بالنفط و بعد نجاحات مؤقتة اضطر للتراجع إلى مواقعه السابقة عام 1982 .. عندما عرض ديكتاتور بغداد وقف إطلاق النار على خصمه رفض الخميني هذا العرض و أصر على مواصلة القتال حتى الإطاحة بصدام .. حصل الجيش الإيراني على أسلحة و ذخائر أميركية وإسرائيلية بشكل سري لتمويل عمليات معارضي النظام الحاكم في نيكاراغوا .. استخدم الإيرانيون في الحرب تكتيك الهجمات البشرية الانتحارية التي قابلها جيش صدام باستخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق واسع وسط تجاهل الدول الغربية .. يعتقد أن تعداد الشعب الإيراني بحلول مارس آذار 1984 كان قد نقص مليوني شخص نتيجة الحرب مع العراق و مطاردة خصوم النظام .. في 1988 تجرع الخميني كأس السم كما قال و وافق على وقف العمليات العسكرية مع جيش صدام .. في 1989 أصدر الرجل فتوى بقتل سلمان رشدي عقابا على روايته آيات شيطانية بتهمة الردة .. توقف بث الموسيقا في راديو طهران ما عدا العسكرية و الدينية من راديو طهران و استمر هذا الحظر لعشر أعوام .. أنقص عمر زواج المرأة إلى 13 عاما مع السماح بزواج الفتيات منذ سن السابعة إذا حصل الأهل على موافقة طبيب .. فرض الحجاب على الجميع بينما زاد عدد النساء العاملات في الصحة و التعليم خاصة .. أصدر قانون يقضي بإعدام المثليين جنسيا ( الشواذ ) و حكم أيضا بالإعدام على العاهرات و مدمني المخدرات ل"تنظيف" المجتمع .. في خطاب في 1979 حذر الخميني أولئك الذين يحاولون إفساد المجتمع و تدميره باسم الديمقراطية و هددهم بالموت باسم الله .. في 1983 زودته وكالة المخابرات المركزية الأميركية بلائحة بأسماء زعماء حزب تودة الشيوعي و عدد من عملاء المخابرات الروسية في إيران , انتهى الأمر بإعدام و تعذيب المئات من قادة و أعضاء هذا الحزب .. توفي في 1989 و شيعه عشرة ملايين إيراني إلى مثواه الأخير و قضى عشرة منهم نتيجة التدافع


أبو العباس السفاح
ولد في الحميمة في الشام أيام حكم الأمويين .. كان أبو هاشم بن محمد بن الحنفية ابن علي بن أبي طالب زعيما أو إماما لإحدى فرق الشيعة الكيسانية و قبل موته قيل أنه نقل الإمامة إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عم الرسول محمد و والد أبي العباس السفاح .. بدأ محمد بن علي الدعوة لإمام من آل البيت في العراق و خراسان دون الإفصاح عن اسمه .. و بعد موت محمد أوصى بالإمامة لابنه ابراهيم الذي اختار ابي مسلم الخراساني لقيادة الدعوة في خراسان و استغل الأخير الاقتتال بين المضريين و اليمانيين في خراسان لينتفض و يهزم عاملها الأموي نصر بن سيار .. انكشف أمر الدعوة العباسية و طلب مروان آخر خلفاء بني أمية ابراهيم الإمام و سجنه حتى مات ليوصي بالإمامة لأخيه ابي العباس .. في تلك الأثناء كانت قوات أبي مسلم تنتقل من نصر إلى آخر حتى دخلت الكوفة التي بويع فيها أبو العباس و خطب يومها عمه داود "الحمد لله شكرا الذي أهلك عدونا و أصار إلينا ميراثنا" .. تمكن جيش السفاح من هزيمة جيش الخليفة الأموي في معركة الزاب قرب الموصل و لاحقه حتى ظفر به في كنيسة بالفيوم في مصر فحز رأسه .. ولى العباس أعمامه و أولاد عمومته على الأمصار .. و تخلص أبو العباس من الكثيرين ممن تولوا عبء الدعوة العباسية و حروبها في بداياتها , كداعيها أبو سلمة الخلال .. ثار عليه أهل قنسرين ثم دمشق و الجزيرة و خوارج عمان فأخمد أبو العباس ثوراتهم بالقوة .. تولى السلطة و هو في السادسة و العشرين و مات بعدها بأربع سنوات بالجدري .. قتل الكثيرين من الأمويين حتى استأصلهم .. يقال أن بعض الأحاديث الضعيفة السند المنقولة عن الرسول محمد قد تنبأت بظهور السفاح

نابليون ( 1769 - 1821 )
ولد في أسرة من نبلاء إيطاليين صغار في كورسيكا .. في نفس العام انتقلت كورسيكا إلى السيادة الفرنسية .. انتقل بعمر تسع سنوات إلى البر الفرنسي ليدرس في مدرسة دينية ثم ليلتحق بأكاديمية عسكرية .. كان من دعاة استقلال كورسيكا عن فرنسا في شبابه .. كثيرا ما كان يتعرض للسخرية بسبب لكنته و منشئه الكورسيكي و قصر قامته .. انتقل بعدها إلى مدرسة باريس العسكرية و تخرج منها عام 1785 ضابط مدفعية و عين برتبة ملازم ثاني في وحدة مدفعية .. مع قيام الثورة الفرنسية قضى السنوات التالية في كورسيكا , كان مؤيدا لليعاقبة الثوريين و شارك و نظم نوادي يعقوبية في كورسيكا و مجموعات من المتطوعين للقتال إلى جانب الثورة .. رفع إلى رتبة نقيب عام 1792 رغم غيابه عن عمله .. في 1793 نشر كراسا مؤيدا للجمهورية لفت إليه أنظار أخ روبسبير الأصغر و تمكن بمساعدة بعض الكورسيكيين من أن يصبح قائدا لوحدات المدفعية أثناء حصار طولون , حيث وضع خطة لإجبار الانكليز على الانسحاب و تمكنت قواته بالفعل من هزيمة الانكليز بينما أصيب بونابرت أثناء المعارك .. بعد انتصار طولون عينته لجنة السلامة الحاكمة قائدا لمدفعية الجيش الفرنسي في إيطاليا و هو بعمر 24 عاما .. وضع بونابرت خطة لمهاجمة مملكة ساردينيا كجزء من الحملة على دول التحالف المعادي للثورة الفرنسية و تمكن الجيش الفرنسي من تحقيق النصر بفضلها .. يقال أن بونابرت وضع تحت الإقامة الجبرية بعد الإطاحة بحكومة روبسبير رغم أن بعض التقديرات تعيد ذلك إلى دسائس منافسي نابليون في الجيش .. أطلق سراح نابليون فيما بعد و برئ من تهمة العلاقة بمجموعة روبسبير .. في 1795 خطب أخت زوجة أخيه الأكبر و نقل للعمل في قسم للطبوغرافيا و حاول وقتها أن يذهب إلى استانبول ليعرض خدماته على السلطان العثماني بينما شطب اسمه من قوائم الجنرالات الفرنسيين بعد رفضه المشاركة في قمع ثورة الفينديين الملكية .. لكن محاولة الملكيين القيام بانقلاب في باريس على الحكومة الثورية غيرت مسار حياته جذريا عندما كلف بقيادة قوات حكومية للتصدي للانقلابين و نجح في ذلك .. أدى هذا الانتصار إلى تعيينه قائدا للجيش الفرنسي في إيطاليا .. أحب بعدها جوزفين العشيقة السابقة لباراس أحد قادة الانقلاب على روبسبير و الشخص الذي كان وراء تسليمه قيادة القوات المدافعة عن الحكومة ضد انقلاب الملكيين .. في إيطاليا تمكن نابليون من هزيمة الجيش النمساوية هناك في أكثر من معركة قبل أن يجبر النمساويين على توقيع صلح مع فرنسا الجمهورية حصلت بموجبه على شمال إيطاليا و معظم البلاد المنخفضة .. قبل أن يتوجه نابليون إلى البندقية ليحتلها و ينهي 1100 عام من استقلالها .. أدت هذه الانتصارات إلى زيادة قوة و نفوذ نابليون داخليا بينما انتقده الملكيون لنهبه إيطاليا و اعتبروه مشروع ديكتاتور محتمل .. ساهم نابليون في القضاء على الملكيين في سبتمبر أيلول 1797 قبل أن يعرض القيام بحملة على مصر بغرض محاربة البريطانيين و قطع طريق الهند عليهم .. رغم نجاحه في دخول القاهرة حوصرت قواته في مصر و فشلت حملته على الساحل السوري بسبب تفشي المرض في جيشه و مقاومة والي عكا .. علم في تلك الأثناء بهزائم الجيوش الفرنسية أمام أعدائها فقرر العودة إلى فرنسا لكن عندما وصل إلى باريس كانت الجيوش الفرنسية في وضع أفضل .. لكن الجمهورية الفرنسية كانت مفلسة و كان حكم المديرين لا يحظى بشعبية بين الفرنسيين .. استقبل نابليون كبطل و استغل نابليون هذا النفوذ المتزايد ليشارك في انقلاب ضد حكومة المديرين عين بعدها قنصلا أولا و بدأ التمهيد لتحويل الجمهورية الفرنسية إلى امبراطورية تحت حكمه .. اجتاز في 1800 جبال الألب ليفاجئ القوات النمساوية التي أعادت احتلال إيطاليا بينما كان في مصر لينجح في فرض الانسحاب النمساوي من شمال إيطاليا .. حل بعدها السلام في أوروبا بعد أن وقعت بريطانيا و فرنسا معاهدة سلام عام 1802 .. وصلت شعبية نابليون إلى ذروتها عام 1802 و عدل الدستور ليصبح قنصلا عاما بشكل دائم كما نصت المادة الأولى من الدستور الجديد .. ذهب للاستفتاء على الدستور الجديد 3,6 مليون فرنسي أو 72 % ممن يحق لهم التصويت , أجاب أكثر من 99% منهم بالموافقة على التعديلات الجديدة .. تعرض نابليون لعدة محاولات اغتيال من اليعاقبة و الملكيين على حد سواء , استغل نابليون محاولات اغتياله هذه ليقوي قبضته على فرنسا .. "انتخب" نابليون امبراطورا لفرنسا في 1804 بأكثر من 99 % من الأصوات .. توجه البابا في كنيسة نوتردام في باريس بالتاج الإمبراطوري .. في نفس العام عادت غيوم الحرب فوق أوروبا و في عام 1805 اتفقت بريطانيا مع روسيا على محاربة نابليون و انضمت النمسا لهذا التحالف المعادي لنابليون فيما بعد .. نظم نابليون جيشا في شمال فرنسا بهدف غزو انكلترا لكن مشاريعه تلك لم تتحقق و لو أن هذا الجيش سيلعب دورا مهما في المعارك التي سيخضوها نابليون فيما بعد .. أنشأ نابليون ما أسماه الجيش الكبير من 200 ألف جندي موزعين على سبع فرق سرعان ما وصل عدده إلى 350 ألف جندي بعد عام .. بعد أن وصلته أخبار الائتلاف الأوروبي المعادي له قرر نابليون أن يبادر أعداءه بالهجوم أولا فهاجم الراين في ألمانيا بهدف القضاء على الجيوش النمساوية هناك و نجح في اسر 60 ألف جندي نمساوي بالفعل قبل أن يدخل فيينا بعد ذلك ثم هزم قوات الحلفاء في أوستيرلتز و فرض عليهم صلحا مهينا .. لم يستمر السلام طويلا فغزا نابليون بروسيا و هزم جيشها ثم الجيش الروسي قبل أن يوجه قواه إلى إسبانيا التي عين أخاه ملكا عليها , الأمر الذي اثار الشعب الإسباني شديد التدين الذي انتفض و هزم محتليه .. منحت هذه الهزيمة شيئا من الأمل لأعداء نابليون الأوروبيين .. غزا نابليون إسبانيا بنفسه هذه المرة و تمكن من دخول مدريد عام 1808 و طرد البريطانيين منها .. لكن مقاومة الإسبان تجددت بعد مغادرة نابليون و بدأوا شن حرب عصابات فعالة ضد جيشه ... جدد النمساويون حربهم مع نابليون أملا بهزيمته قبل أن يخسروا أمامه مجددا .. في 1812 اندلعت الحرب مع الجيش القيصري الروسي الذي حاول تجنب الصدام المباشر مع نابليون حتى التقيا في بوردينو خارج موسكو في أكثر معارك التاريخ دموية حتى ذلك اليوم .. رغم تفوق الفرنسيين كان ثمن النصر باهظا : قتل و أسر 35 ألف فرنسي و 44 ألف روسي .. و رغم النصر و دخول موسكو اضطر نابليون للتراجع وسط خسائر كبيرة بين جنوده .. كانت تلك بداية النهاية , استمر جيش نابليون في خسارة جنوده بينما رفض عروض سلام من الحلفاء تبقيه امبراطورا لفرنسا مع الاحتفاظ ببعض الأراضي التي سبق أن احتلها قبل أن يجبره ضباط جيشه على التنحي و قبول النفي إلى جزيرة إلبا حيث عين حاكما عليها و احتفظ بلقب الامبراطور .. لكن وفاة جوزفين زوجته و أخبار رغبة الحلفاء في نفيه إلى مكان ابعد دفعته للعودة إلى فرنسا حيث واجه منفردا القوة التي أرسلها ملك فرنسا الذي عينه الحلفاء للقبض عليه .. ترجل الرجل عن حصانه و سار نحو جنوده مخاطبا إياهم "ها أنا هنا . اقتلوا امبراطوركم إن شئتم" .. رد الجنود بهتافات "يحيا الإمبراطور" .. و ساروا معه إلى باريس التي سيحكمها لمائة يوم قادمة بينما فر الملك لويس الثامن عشر إلى بلجيكا .. في المعركة القادمة في واترلو واجه نابليون الانكليز و البروسيين مجتمعين .. بعد الهزيمة في واترلو عاد نابليون إلى باريس و تنازل عن العرش للمرة الثانية لكن هذه المرة لابنه .. ألقى الانكليز القبض على نابليون و أرسلوه هذه المرة جزيرة سانت هيلانة في الأطلسي قرب سواحل أفريقيا الغربية حيث عاش في كوخ حقير .. قبل موته تصالح نابليون مع الكنيسة الكاثوليكية و مات بحضور أب كاثوليكي


لويس رينيه ليدوك أو أودو
بائعة خضار باريسية , مشهورة بمشاركتها في الثورة الفرنسية وتعتبر إحدى بطلاتها . قادت في 5 أكتوبر تشرين الأول 1789 مظاهرة النساء إلى فرساي لمقابلة الملك لويس السادس عشر و مطالبته بالعودة إلى باريس الثائرة و قادت مسيرة العودة إلى باريس مع العائلة المالكة .. سجنت ثم أطلق سراحها في منتصف سبتمبر ايلول 1791 .. شاركت في 1792 في الهجوم على قصر توليري و قاتلت الحرس السويسري , حرس الملك , بنفسها .. في كتاب نشر عام 1802 زعم مؤلفه أن صحتها تدهورت بسبب فترة سجنها و أنها اصيبت بالجنون و ماتت في مستشفى للمجانين عام 1793 ..


جورج دانتون ( 1759 - 1794 )
ابن محامي ينحدر من شمال فرنسا .. بعد أن أنهى دراسته انتقل إلى باريس ليعمل كموظف هناك .. ثم بدأ بدراسة المحاماة و اصبح عضوا في المجلس الملكي المسؤول عن تقديم النصائح و الاقتراحات للملك .. تطوع في الحرس الوطني في نفس يوم الهجوم على الباستيل ثم انتخب رئيسا لدائرته ثم لجمعية أصدقاء حقوق الإنسان و المواطن .. قاد آلاف المطالبين بتنحية الملك في 17 يوليو تموز 1791 عندها رد الجنرال لافاييت بإطلاق النار على الحشود , هرب بعدها دانتون إلى بريطانيا لبعض الوقت .. عين وزيرا للعدل بعد عام مع الاحتفاظ بعضوية الجمعية الوطنية خلافا للقوانين يومها .. أيد تشكيل المحاكم الثورية و اقترح إطلاق سراح كل المسجونين بسبب الإفلاس و تجنيدهم في الجيش .. في 10 فبراير شباط 1793 توفيت زوجته الأولى و في أبريل نيسان 1793 أصبح عضوا في لجنة السلامة العامة و في الأول من يوليو تموز تزوج فتاة عمرها 16 عاما ... اقترح في سبتمبر ايلول منح ذوي السراويل الطويلة أو بروليتاريا المدن تعويضا إذا حضروا اجتماع دائرتهم مرتين في الاسبوع و اقترح تسليح جميع المواطنين .. كان مع روبسبير من أبرز زعماء اليعاقبة في الجمعية الوطنية التي انتخب إلى عضويتها , جلس إلى جانب مارات في أعلى المجلس ما أصبح يسمى فيما بعد بحزب الجبل , الحزب الأكثر ثورية , كما صوت لصالح إعدام الملك لويس السادس عشر ... رغم تأييده استخدام الإرهاب ضد خصوم الثورة في البداية لكنه دعا فيما بعد لإيقافه مما حدا بروبيسبير لمهاجمته مباشرة و تحول السجال بينهما إلى مواجهة مباشرة أمام الجمعية الوطنية .. اتهمه خصومه مرات عديدة بالفساد المالي و تلقي رشاوي و امتلاك أموالا لم يكن قادرا على كشف مصدرها و قيل أنه استولى على جزء من أربع ملايين فرنك كان يفترض أن تذهب إلى حكومة السويد كجزء من اتفاق سلام معها كما اتهم بالاختلاس من شركة شرق الهند الفرنسية التي سرعان ما أشهرت إفلاسها .. اعتقل دانتون مع أصدقائه بتهمة التآمر و الفساد ليحاكم امام نفس المحاكم الثورية التي ساهم بتأسيسها و منع من الدفاع عن نفسه خوفا من تأثير مواهبه الخطابية على الجمهور .. أعدم على المقصلة في 5 ابريل نيسان 1794


كلير لاكومب
ولدت في جنوب غرب فرنسا و أصبحت ممثلة في عمر مبكر .. لم تكن ناحجة في عملها كممثلة و قد يكون ذلك السبب في تخليها عن عملها السابق و انتقالها إلى باريس الثائرة عام 1892 .. شاركت في الهجوم على قصر توليري في أغسطس آب 1792 و قاتلت ضد الحرس الملكي لتعرف بلقب بطلة العاشر من أغسطس .. أخذت تحضر اجتماعات جمعية أصدقاء حقوق الإنسان و المواطن الثورية و أسست مع أخريات في فبراير شباط 1793 جمعية النساء الثوريات الجمهوريات التي تألفت أساسا من نساء البروليتاريا الباريسية و اشتهرن بموافقهن الراديكالية و عنفهن ضد خصوم الثورة .. عاشت لبعض الوقت مع تيوفيل لوكيرك قبل أن يهجرها ليتزوج صديقتها باولين ليون .. في سبتمبر أيلول 1793 اتهمها اليعاقبة بإطلاق تصريحات معادية للثورة و مساندة شخص معادي الثورة مثل لوكيرك .. سجنت كلير قبل أن يطلق سراحها و اضطرت جمعية النساء الثوريات الجمهوريات بعد ذلك للاقتصار في حملاتها على قضايا ثانوية و أقل راديكالية قبل أن تحظر الجمعية الوطنية كل المنظمات النسائية .. بعد أن منعت من ممارسة أي نشاط سياسي قررت العودة إلى التمثيل قبل أن يقبض عليها لأكثر من عام .. عادت للعمل كممثلة بعد إطلاق سراحها قبل أن تتوقف عن التمثيل أيضا و تعيش حياة بعيدة عن الأضواء

بيير فينغريد ( 1753 - 1793 )
ولد في ليموج فرنسا في عائلة تشتغل بالتجارة .. درس في مدارس الجيزويت في ليموج ثم ذهب إلى باريس ليكمل دراسته .. شارك لبعض الوقت في بعض الصالونات حيث تعرف على بعض الاشخاص المهمين و لأنه كان غير جدي و غير منضبط في عمله كموظف سرعان ما تركه .. ساعده زوج أخته الثري في دراسة الحقوق و أصبح بمساعدته محاميا و اكتسب شهرة كبيرة عندما أثبت براءة امرأة من تهمة الزنا و قتل طفلها و كثيرا ما قوبلت مرافعاته في قاعات المحاكم بالتصفيق .. تولى عام 1790 الدفاع عن أحد رجال الحرس الوطني الذي اتهم بإثارة الشغب .. وقعت تلك الحادثة في إحدى القرى الفرنسية أثناء احتفال للفلاحين الثوريين .. بينما حاول أفراد الأرستقراطية المحلية مقاومة الفلاحين بإطلاق النار في الهواء رد الفلاحون برمي الحجارة فأطلق الأرستقراطيون النار مباشرة على الفلاحين .. عندما وصلت وحدة الحرس الوطني لفرض الهدوء قيل أن عدد من أفرادها شجعوا الفلاحين على الرد بالمثل .. قد أثارت المحاكمة و أنباء اعتقال عدد من جنود الحرس الوطني بتهمة إثار الشغب ضد النبلاء عاصفة من التعاطف بين الثوريين في كل فرنسا .. بدأت المحاكمة في فبراير شباط 1791 و كانت أول ظهور سياسي لفينغريد .. بنى فينغريد دفاعه على أن ما فعله رجال الحرس الوطني كان بفعل الغضب المشروع و تساءل عن أعضاء الجمعية الوطنية الذين يدعون لقتل الثوار , لماذا لا يحاكمون ؟ طبع الثوريون دفاعه و وزعوه على نطاق واسع .. لقد ألقى فينغريد أحد أعظم خطاباته و بدأ نجمه بالصعود بسرعة استثنائية .. كان فينغريد قد انتخب من قبل عضوا في المجلس العام للجيرونديين , الحزب الثوري المعتدل , و بعد تلك المحاكمة اختير عضوا في الجمعية التشريعية فانتقل إلى باريس كي يشارك في اجتماعاتها .. انعقدت الجمعية في الأول من أكتوبر تشرين الأول .. بعد خطابه الأول أمام الجمعية في 25 أكتوبر انتخب فينغريد رئيسا للجمعية لفترة مؤقتة .. كان فينغريد في البداية يؤيد ملكية دستورية لكن محاولة الملك لويس السادس عشر الهروب خارج البلاد دفعته لتأييد قيام الجمهورية .. شيئا فشيئا أصبح يدعم أكثر استخدام الإرهاب ضد الأرستقراطيين و خصوم الثورة و ساهم في خلق مصطلح أعداء الثورة و الثورة المضادة و كان خطابه الذي يدعو فيه الفرنسيين لحمل السلاح حاسما عندما أدى إلى إعلان الحرب على ملك بوهيميا و هنغاريا .. في يوليو تموز 1792 انتقد الملك علنا متهما إياه بالاستبداد و النفاق و خيانة الدستور و عندما هاجمت الجموع القصر الملكي لجأت العائلة المالكة إلى مبنى الجمعية التشريعية التي اجتمعت برئاسة فينغريد لتعزل الملك من مهامه و تعين وصيا على ابنه .. أصبح مصير الملك مادة للنقاش الحامي و عندما انتقد فينغريد و رفاقه الجيرونديين ما سميت بمجازر سبتمبر أيلول ضد النبلاء و لم يبدوا متحمسين بما يكفي لمحاكمة الملك بدأت الأمور تنقلب على فينغريد و حزبه .. رغم أن فينغريد صوت لصالح إعدام الملك و معه غالبية حزبه لكن اكتشاف مراسلات بينه و بين الملك أساءت إلى شعبيته .. ترأس فينغريد اجتماع الجمعية التشريعية الذي أعلن نتيجة التصويت على اقتراح إعدام الملك لويس السادس عشر .. توقف عن الخطابة بعدها لبعض الوقت و عندما تقدم الثوريون باقتراح إنشاء محاكم ثورية عارض فينغريد ذلك معتبرا أنها ستكون محاكم تفتيش جديدة أكثر صرامة من محاكم التفتيش الإسبانية .. قال فينغريد أنه يفضل أن يموت هو و حزبه على أن يسمحوا بتمرير هذا الاقتراح .. كان خصومه قد شرعوا بالفعل في الإعداد لموته .. اتهم فينغريد خصومه بالتآمر على الجمعية و رد روبسبير باتهامه بالتآمر على الثورة مظهرا رسالة فينغريد إلى الملك كإثبات .. لم يوقف خطط روبسبير و رفاقه يومها سوى رد مفوه بليغ من فينغريد .. لكن فينغريد و رفاقه وجدوا أنفسهم مضطرين للاختباء خوفا من الاغتيال على يد خصومهم الثوريين و من غضب الجماهير .. بقي الأمر سجالا بين فينغريد و روبسبير حتى يونيو حزيران 1973 عندما انعقدت الجمعية و هي محاطة بحشود غاضبة تطالب بدماء القادة ال 22 للجيرونديين المتخاذلين .. حظي اقتراح محاكمة الجيرونديين بالموافقة بينما وقف فينغريد يعرض على زملائه كأسا من الدم لكي يرووا عطشهم .. بقي فينغريد تحت المراقبة لبعض الوقت قبل أن يقبض عليه .. رغم أنه كان يحمل معه السم لكنه لم يستعمله ابدا .. وقف أمام المحكمة الثورية في 27 أكتوبر تشرين الأول و فوت بقدراته الخطابية ومهارته كمحامي الفرصة على اليعاقبة بأن يمرروا المحاكمة دون مشاكل لكن الحكم صدر بإعدامهم على المقصلة .. اقتيد فينغريد و زملائه فجر 31 أكتوبر إلى المقصلة بينما كان ينشد المارسيلييز و كان آخر من أعدم


ثيروين دي ميريكو ( 1762 - 1817 )
بعد وفاة والدتها انتقلت للعيش مع عمتها و درست هناك و تعلمت الخياطة .. بعد زواج عمتها اضطرت لترك المدرسة و العودة إلى منزل والدها لكن حياتها هناك لم تكن أفضل بسبب معاملة زوجة أبيها .. ذهبت مع أخيها الأصغر بعمر ال 13 إلى أقارب للعائلة حيث أجبرت على العمل المنزلي المنهك و لم يكن الوضع أفضل عندما عادت مرة أخرى إلى منزل عمتها .. حاولت أن تستقل بنفسها و عملت في رعي الحيوانات في ريف ليموج .. تنقلت بين عدد من أقاربها و من عرضوا عليها العمل كمربية أطفال أو مدبرة منزل .. حتى تعرفت على سيدة جعلت منها مربية لأطفالها و اصطحبتها إلى لندن حيث تعرفت على شاب انكليزي عاشت معه بعض الوقت في باريس قبل أن يتركها و معها بعض المال .. أقامت علاقة لبعض الوقت مع ماركيز يبلغ الستين من العمر حتى قابلت شخصا إيطاليا شجعها على هجر الماركيز و التركيز على قدراتها الغنائية .. سافرت إلى إيطاليا مع اثنين من إخوتها قبل أن ترجع بخفي حنين .. شاركت في بعض اجتماعات الجمعية الوطنية الحاسمة و اعتادت أن ترتدي زيا رجاليا كي تتغلب على التمييز المنتشر ضد النساء يومها .. سرعان ما انتقلت إلى فرساي لتحضر كل اجتماعات الجمعية الوطينة هناك .. أسست في يناير 1790 جمعية أصدقاء القانون مع غيلبرت روم لمساعدة"الوطنيين" في الأقاليم البعيدة .. لم تستمر الجمعية طويلا فانتقلت للخطابة في قاعات الجمعية الوطنية و جمعية اصدقاء حقوق الإنسان و المواطن , و دعت لإنشاء أندية و جمعيات للجنسين و للنساء ردا على انعدام الفرص التنظيمية أمام النساء الثوريات .. أدركت ثيروين أن غالبية الثوار مهتمين بحقوق الرجال لا النساء و بدأت الصحافة الملكية تتحدث عنها "كعاهرة الوطنيين" و "زعيمة حرب امرأة" .. حسب تلك الصحافة شاركت ثيروين في الهجوم على الباستيل وحاربت الجنود بنفسها و كانت توجد دائما حيث القتال الأشد .. صورت كفاسقة لاتعرف الخجل تنام مع نواب الشعب و قالت إحدى تلك الجرائد أن كل نواب الشعب يمكنهم أن يزعموا أبوة أبنائها .. هربا من تلك الهجمات غادرت ثيروين باريس و بينما كانت في لياج قبض عليها النمساويون .. ساهمت الصحافة النمساوية من جانبها في إطلاق المزيد من الشائعات عنها كجاسوسة محتملة قامت بإستثارة الجنود و الحشود ضد العائلة المالكة لصالح الأعداء .. عادت إلى باريس في بداية عام 1792 حيث استقبلت كبطلة و خطبت في نادي اليعاقبة .. دعت إلى أن تحمل النسوة السلاح و إلى تشكيل فرق نسائية مسلحة للدفاع عن باريس .. لكن سرعان ما تخلى عنها اليعاقبة بسبب لا شعبيتها و الهجمات المستمرة عليها .. شاركت في يوم الهجوم على قصر توليري و قتلت عددا من الملكيين بمن فيهم بعض السجناء و كوفئت على شجاعتها في ذلك اليوم .. استمرت ثيروين في مطالباتها بمشاركة أكبر للمرأة في الثورة و في الصراع السياسي التالي اصطفت مع الجيرونديين مما أثار عليها حنق اليعاقبة و عندما ألقت خطابا في 15 مايو دعمت فيه الجيرونديين هاجمتها نساء مؤيدات لليعاقبة و جردوها من ملابسها وضربوها بشدة و لم ينقذها يومها سوى تدخل مارات فقط .. اصبح سلوكها أكثر غرابة بعد ذلك و شخص جنونها في سبتمبر 1794 و أدخلت إلى مصح نفسي .. ماتت في عام 1817 .. كانت أحيانا تنطلق في الكلام اثناء وجودها في المصحات النفسية متحدثة بشكل مبهم و دون توقف عن الثورة



#إعداد_و_ترجمة_مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - إعداد و ترجمة مازن كم الماز - ثوار