رسائل مفتوحة لجناب حكُام الإمارات العربية المتحدة ((3))

ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 13:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

في رسالتي الثالثة تلك أتحدث إليكم عن مستر ((مطر المنصوري)) قنصل إماراتكم في مدينة ((ملبورن)) الأسترالية.
قابلت مطر المنصوري اليوم و نسيت للحظات مارقة من عمر زمنكم....بأني أقابل قنصل بلادكم....فقد كان مختلفا عنكم كل الإختلاف فالبسمة الراقية لم تفارق وجهه الودود و كرم ضيافته كاد أن ينسيني غضبي منكم و أدبه الرفيع جعلني في موضع
رأيت فيه بأنني يجب أن أدقق في إختيار كلماتي مع هذا القنصل المحترم حقا.
قابلني و كأنه يقابل صديقة قريبة منه....قد طال غيابها عنه.
يا لذكائكم.....حضرة الحكام ...في إختيار بعثتكم الدبلوماسية الى إستراليا....و يا لحظكم السعيد بممثلكم الدبلوماسي و أقصد به مستر مطر المنصوري.
لقد جعلني أحس بأنه ما زال للشهامة مطرح في إماراتكم.
تلك الإمارات....التي إخترتها في يوم بعيد و أغبر...كي تكون مقرا للإستثماراتي.
كان بئس قرار أتخذته في حياتي كلها.
وما زلت أدفع ثمن قراري ،،قراري الفاشل هذا،، لغاية لحظتي تلك.
((في مكان ما لا تزال هناك شعوب حية تمتلك حسا إنسانيا و ضميرا راقيا....ولكن لا يجب عليٌ أن أنسى أن وراء هذه الشعوب الراقية ....دولا....هناك توجد دولة.
دولة؟؟ أي شيئ هو هذا؟؟ و الآن لتمنحوني آذانا صاغية لأنني سأقول لكم كلمتي الآن عن موت الشعوب.
الدولة تعني أكثر الغيلان الفظيعة الباردة برودة, كذبا باردا يكذب الحاكم ايضا و كذبه يخرج زاحفا من فمه...كأفعى....حينما يقول::(( أنا هو الشعب)).
كذب هذا...يا حضرة الحكام: فالراقون و الإنسانيون....ك...مطر المنصوري....هم رشة مطر و نسمة عطر....في صحاريكم....القاحلة.
مدمرون أنتم....أيها الحكام...لكل القيم و الشرائع حينما وضعتم فخاخا للمستثمرين في الوقت الذي كنتم فيه ترسمون خططكم الخبيثة للإستيلاء على أموال المفغلين و المغفلات....من أمثالي أنا.
فخلف ظهوركم تقبع رغبات جشعة و جينات قاتلة....قد ورثتموها عن أسلافكم....لنهب عرق و تعب و جهد الآخرين.
كذبة هي أنتم في ضمير الكون و وجدان الله.
كذبة هي إماراتكم التي تضيئ بصدور العذارى و أفخاذ النساء.
كذبة هي مدنكم التي بنيتموها من تعب البائس و جنى عمر الشرفاء.
لنذهب جميعنا الى الجحيم....أنا و أنتم....بستين جهنم..., بئس المصير....
لديكم هيكل كرتونيا فارغا....قد بنيتموه على رمل صحاريكم....و أسميتموها....إمارات....أو دولة.
أين الدولة التي تدع مافيات الكرة الأرضية تسرح و تمرح على أراضيها و تسُُن قوانينا تتناسب مع مقاس المحتال و الحرامي و النصًاب و العكروت و شراطيط الأرض ؟؟
أين الدولة التي تدع مافيات الكرة الأرضية ....أسيادا للشرفاء و الأحرار و أصحاب الضمير؟؟؟
أين الدولة التي ترسل إمرأة حرُة....لسجونها....مع بقايا بغاياكم....كي تنهب و تستولي على ما تبقى من أموالها و أملاكها؟؟؟
أين عدالتكم....يا أصحاتب المعالي؟؟؟
هزلت العدالة و إنتكس الضمير الإنساني في إماراتكم العامرة بسباياكم ....سباياكم اللواتي أتين إليكم...من كل فج عميق!
هزلت العدالة و انتحر الله في إماراتكم العامرة...بكنوز حرامية علي الحلي و زهير عبد الكريم و باقر البطون....الذي أتاني....الى سجنكم الكريم....في إمارة دبي...كي يساومني على إطلاق سراحي.
لقد إنتحرت الكرامة و مات الله في ضمير إناس إمتهنوا السلب و النهب....كابر عن كابر.
عن الإمارات أتحدث أيها السيدات والسادة.
أتحدث عن (( دولا كرتونية)) قد إنبثقت من عمق الصحاري في لحظة غفلة من زمننا العرص هذا.
إنها إمارات تكذب على كل لسان للشر و الخير: و بأي كلام نطقت و تنطق....فهي تكذب و كل ما لديها من أموال...فهي من عرق أناس آخرين....هي قد سرقته.
عار عليكم الوجود ذاته.
عار عليكم أن يكون دينكم هو الإسلام.
فالمسلم هو من أمن الناس شره.
و أنا لم أجدكم....سوى عبيدا للدرهم و خداما للدولار.
مزيف كل مالديكم.....مزيفون أنتم حتى الأحشاء.
ما أكتبه لكم هو جزء يسير مما عانيته في إماراتكم......السعيدة...فأنتم وهم.... وهم كبير و لن يصدقكم إلا ناقص الدين و الخلق و القيم.
لن يصدقكم إلا المغامرون و علي بابا و شلة الأربعمائة ألف حرامي.
هذا الكلام أرسله لكم....فأنا لن أخاطبكم إلا بمقدار وجعي و ألمي.
لقد إستدرجتمونا الى (( إماراتكم)) كما يستدرج الضبع فريسته ....ثم يشُخ عليها...ويضبعها....ومن ثم يستدرجها....كي يلتهمها....شقفة شقفة....قطعة قطعة....حتة حتة....و على مهله.
هكذا فعلتم بالأغبياء و الغبيات....و أنا كنت واحدة منهن.
جميعكم....أصحاب مقامات رفيعة و عروش مشيدة بجهد الفقير....و تتخيلون أنفسكم بأنكم أصحاب السعادة!!!!!و أن السعادة جالسة على عروشكم الفانية و نسيتم بأن عروشكم الوهمية قد بُنيت فوق وحل الأرض و دودها أيضا.
عروشكم قد بنيت من دود و وحل و طين....و كل أساساتها هو طين الأرض و عرق البائس.
الى وحل الأرض ستعود أمجادكم و كراسيكم الذهبية.
لعمري...إني أراكم خدُاما لأصنام ذهبية.
و سوف أدينكم أمام الديان
و سأشتكيكم ل الاله الواحد الأحد.
و سأقول لكم: لقد سرقتموني و أذيتموني و سجنتموني و منعتم عني الورق الأبيض.....مجرد ورق أشتكيه قهري و عذابي.
سأشكوكم الى الله في مجده و عليائه....فهو ربي و سيدي و إلهي و حاكمي....وما أنتم،،،،بنظري،،،،سوى قربينا بشرية.....ربما....أقول ربما....تلعنها الأجيال القادمة....من يدري؟؟
ولكن....و للحق أقولها لكم كلمة: ما زال في هذه الحياة مكانا للشخصيات الراقية و المحترمة ك حضرة القنصل: مطر المنصوري لدرجة أن ((مديري المالي)) مستر تيري باكستر قد قال لي: إني في غاية الدهشة من خلق القنصل مطر المنصوري.
لقد إمتص هذا الرجل الكريم كثيرا من الحنق و الغضب الألم...الذي قاسيته في ___إماراتكم.....0
فما زال في صحاريكم شخصيات كريمة....و أولاد ناس محترمين قد إخترتموهم واجهة....واجهة دبلوماسية محترمة....أتمنى صادقة أن تنال تلك الشخصيات مناصب القيادة حتى ينصلح شأنكم....و تبنون لأنفسكم قيما جديدة و ضميرا إنسانيا
بعيدا عن عقلية السلب و النهب.
و تذكروا جيدا بأن هناك أحرارا و شرفاء في هذا العالم و بأن هؤلاء الأحرار قادرون على مقاضاتكم....أمام العدالة الدولية....و في محاكم الديُان الأعظم.
هنا أقف
من هناك أمشي
و حديثي معكم
سيطول
على قدر وجعي

#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات