أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عمر هلال - حقوق الإنسان بين الغث والسمين














المزيد.....


حقوق الإنسان بين الغث والسمين


عبدالله عمر هلال

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان في عالمنا اليوم ضمن منظومة النظام العالمي الجديد. سنعيد ترتيب العالم بشكل مختلف ولا حاجة للغزو الفعلي ما دام الغزو الفكري قائما.

هنا ظهرت منظمات حقوق الإنسان، حقا يراد به الباطل. كيف ذاك؟ في إحدى المنظمات الحقوقية الأردنية، يتم تقديم المساعدة القانونية بالمجان لكل من يحتاجها، لكن المساعدة القانونية لا تتبع قانون الدولة، ولا قانون الدين المعترف به فيها، بل تتبع اتفاقية حقوق الطفل الحاصلة على تمويل أجنبي بها، والممول قوام بما أنفق. ضمن اتفاقية حقوق الطفل، يعرف الطفل بأنه ذاك الذي يبلغ عمره يوما واحدا وحتى ثمانية عشر عاما. هذا لا يجرم وفق القانون كبالغ راشد مسؤول عن تصرفاته بل كطفل.

الطفل البالغ ثمانية عشر عاما طفل وإن كان شديد العود. طفل وإن استطاع هد الجبال. يعتدي طفل على آخر يبلغ الخامسة من العمر جنسيا، فما يكون من المنظمة إلا أن تقدم للمعتدي الدعم القانوني المجاني لكي يبرح السجن، فهو في نهاية المطاف طفل.

يبرح المعتدي السجن فيعتدي على آخر جنسيا ويقدم له الدعم في المرة الثانية وهكذا دواليك حتى يدمر حياة عدد من الأطفال. يستمر الأمر وبينما يدمر مستقبل المعتدى عليهم إلى غير رجعة تظهر المنظمة وكأنها تبذل نفسها لدعم المحرومين من حقهم في التمثيل القانوني المجاني وتحصد الجوائز من ذات الممولين يمنة ويسرة.

على نفس المنوال، تظهر منظمة أخرى، باسم منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتطوير. تستقطب شباب القرى ممن لم يسعفهم الحظ في التعرف على العالم بقذارته. تزرع فيهم حقوق المرأة باسم النسوية ثم تتيه بهم في العالم الذي لا يفهم المعاناة ثم تصل إلى نتيجة مفادها أن النساء لا يفهمن ولا يمكن فهمهن ولكن الرجال يفهمون بعضهم البعض، ويستقطب الجاهل عن إكراه أو اختيار لعالم الشذوذ الذي ينادي بأن "لوطي مش مسبة".

عندما يحتار المرء بأين يضع فرجه تنقلب دنياه، ثم تأتي منظمات حقوق المثليين تقول لهم أن الأمر طبيعي بحت، فالحب لا يعرف الفروقات. جميل، إن أحببت شجرة أو حيوانا أو أبا أو أما أو غريبا أو قريبا أو طفلا أو بالغا، فهل يحل باسم الحب مضاجعتهم؟

عراب المنظمة يدعى مدين الجزيرة، أجندته معروفة للدولة العربية المسلمة اسما، ولكن لا موقف يتخذ ضده، فثقافة الغلمان كعبيد مقبولة ضمنا كما هي مقبولة جهرا في دول الخليج وموريتانيا، والأعمال بالنيات.

جدير بالذكر أن أسامة بن زيد قاد جيشا وهو في السادسة عشر من عمره وأن الشافعي كان قاضيا وهو في الخامسة عشر من عمره و غيرهم كثير، طفلهم رجل ورجلنا طفل حتى الأربعين شغله الشاغل في أي مدخل يدخل فرجه بينما يشجعه النظام العالمي الجديد كيفما اتفق.

طبق في الأردن في عهد سبق تدريب الجيش وشمل الذكور والإناث، علمهم الانضباط والالتزام بمقومات ومبادئ تقوم عليها الدولة، واليوم تتذرع الحكومة بأن الميزانية لا تسمح بإعادة الخدمة العسكرية.

اليوم يبذل الإسرائيلي الغالي والنفيس في سبيل تطوير منظومة دفاعه وهجومه بجيش جرار وننتظر نحن أن ننهض بجيش لا يعرف حتى هويته الجنسية وعندما يتيه فيها ينشغل بالدفاع عن حق زواج رجل برجل بدلا من حق انعتاقه من قبضة المستعمر والمحتل على حد سواء.

في روسيا، قيض بوتين جيشا لتحري كل منظمة مجتمع مدني وبحث أجندتها وتمويلها، فقد رأى أنها تنخر المجتمع كشبكات جوسسة من وراء حجاب. أما لدينا، فكل افرنجي له فينا ما ليس لنا، ويحق له باسم تمويل وشقرة شعر وزرقة عينين.



#عبدالله_عمر_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عمر هلال - حقوق الإنسان بين الغث والسمين