أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية














المزيد.....


خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية


احمد الخالصي

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يغطي التطور جميع المفاصل فبلا شك ستشمل بذلك أساليب الحرب ومتعلقاتها , ومن مظاهر ذلك الجيوش الالكترونية والتي ظهرت استجابة للتطور في مجال التقنيات ووسائل الاتصال ودخول هذه الوسائل في البنية الأساسية للدول , ناهيكم عن تأثيرها في نفسية المجتمع والذي يمتد بدوره للتأثير في توجهاته وهو أهم واخطر ما تضطلع به هذه الجيوش.
أن تعريف الجيوش الإلكترونية في العراق وفق مفهومنا الخاص: هي عبارة عن مجاميع تعمل وفق أجندات خاصة من أجل غاية معينة عن طريق ترويج مايخدمها من وسائل لغرض الوصول لتحقيق هذه الغاية.

آلية عمل الجيوش الإلكترونية:
1- ترتبط هذه الجيوش بقوى استخباراتية بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق جهات تتبعها مرتبطة بالاستخبارات .
2- تعمل هذه الجيوش بطريقة منتظمة ودقيقة ووفق سياق وهدف واحد .
3- يتخذ تنظيمها شكلًا مخادعًا يتمثل بتوزيعها على حلقات فرعية متنافرة ظاهريًا وذلك لإيهام الجهات المستهدفة.
4- تعمل عبر الطرح المختلف بين حلقاتها الفرعية من أجل تعزيز ما ذكرناه أعلاه مضافا إلى أن ذلك يؤدي لإضفاء الضبابية على عملها للحيلولة دون كشف ارتباط بعضها ببعض , مع التأكيد على وحدة الهدف .
5- إنشاء العديد من الحسابات الوهمية والدخول بقوة في معترك التغريدات من أجل تصديرها كما لو أنها رأي عام.

وفي ظل مايشهده العراق من حراكٍ شعبي للمطالبة بالحد الأدنى من الحقوق، فقد اسالت هذه الصرخة الشبابية لعُاب الكثير سوى كانوا جهات داخلية أو خارجية من أجل استخدامها في الطريق الذي يحقق مكاسبهم الخاصة، ولايوجد طريق أسهل وأكثر ضمانًا من استخدام الجيوش الإلكترونية لمعرفتهم المسبقة بمدى تعلق وارتباط العراقيين بمواقع التواصل الاجتماعي إضافة لسرعة خداعهم باغلب ماينشر نتيجة انعدام الثقافة الإعلامية وعدم الإلمام بالطرق الصحيحة لاستخدام هذه المواقع، كذلك استغلال السخط الشعبي المستحق على جميع من في السلطة نتيجة فشلهم الذي تجاوز حدود الكلمة،
ويبدو دور الجيوش الإلكترونية في الاحداث الجارية بارزًا للغاية خصوصًا ماحصل في كل من الناصرية والنجف مؤخرًا، إذ تم أستخدام الأساليب التالية:

_ استخدام فديوات ذات دقة رديئة في نقل حالات عنف التي حصلت في الناصرية، وبالتالي ضبابية المشهد واظهاره بصورة عفوية دون إمكانية معرفة الحقيقة.

_اللجوء للطرق غير المباشرة،وذلك لابعاد التهمة عنهم كاستخدام جمل مثل (القتل رغم السلمية) (إلى متى السلمية وشبابنا دتروح) وهي تعطي انطباع تحريضي نفسي.

_ تحميل الأباء أوزار أبنائهم عن طريق خلط الأوراق لتبرير ما لايمكن تبريره مثلما حصل في مرقد السيد الحكيم.

_ التركيز على العاطفة من منطلق معرفتهم السابقة بنفسية المجتمع العراقي ومكامن تأثره، لذلك تم الإكثار من مشاهد العويل لتمرير مايرغبون به.

_ تكرار نشر الفديو الواحد على أكثر من صفحة من أجل تحقيق غاية التكرار على عقلية المتلقي، وهو أسلوب نفسي يهدف لحث اللاوعي او العقل الباطن لتبني مايُطرح ذاتيًا.

وكانت هذه الخطوات تهدف :

_ قتل الثقة المتبادلة ما بين القوات الأمنية والمتظاهرين، لحين الوصول لمرحلة الصدام.

_ الدفع باتجاه حرق مراقد أخرى، وصولًا لمرحلة الصدام الأهلي مابين المتظاهرين ومحبي هذه المراقد.


_ الضغط على المرجعية الدينية ومحاولة إجبارها على تغيير موقفها المعتدل والضامن لاتزان المصالح المختلفة للبلد.

_ تأمين هروب مجرموا سجن الحوت، عن طريق إشعال الحرب مابين الأهالي والقوات الأمنية.


في الختام على المتظاهرين أن يعوا مسألة السوشل ميديا وحقيقة أنها ليست مجرد وسائل تواصل بقدر ماهي أداة فاعلة في السياسات الخارجية والداخلية مادامت متحكمة ومؤثرة قي الرأي العام، ومن خلال معرفة غايات هذه الجيوش لابد من اللجوء للأساليب العلمية في البحث والاستقصاء عن الخبر المنشور أو الفديو المتداول خشية الوقوع في شراكهم المتشابكة والتي لم تنسج للوطن يومًا.



#احمد_الخالصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة والرأي العام في القضايا الحساسة
- الجنوب في الدراما العبثية العراقية
- قراءة في فنجان السياسية (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- قراءة في الفنجان السياسي (التطبيع الإسرائيلي على العراق)
- تشكيلة عبد المهدي ( حكومة سبيعية دون خدج)
- هالووين يمني
- مقترحان بشأن أزمة وزارة الثقافة
- الحسين مُرحبًا
- هل تشكيل الحكومة العراقية أزمة وفق المنظور الأمريكي
- إلى جراح الحسين
- اثبتوا الانتماء بمساندة البصرة
- جدلية العقوبات الأمريكية بين الاضطرار والتحكم
- شكوى لأبي منتظر المحمداوي
- الرسائل الخفية من موقف المرجعية
- إلى ابو منتظر المحمداوي
- أيها الشعب لاتعترض فأنتَ مجرد كومبارس
- إلى جاسم ال شبر
- قلعة وصفك
- الحرب الناعمة على الحشد الشعبي
- للمهدي من بعد النفاذ


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الخالصي - خطر الجيوش الإلكترونية على التظاهرات العراقية