أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد كشكار - منذ نصف قرن وتونس تَشْهَدُ -جريمةً- في حقِّ الدولةِ الصلبةِ الحَكَمِ السَّنَدْ!














المزيد.....

منذ نصف قرن وتونس تَشْهَدُ -جريمةً- في حقِّ الدولةِ الصلبةِ الحَكَمِ السَّنَدْ!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 01:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في تونس وفي العالَم أجمع.. خَلِّينا اليوم في تونس:
خمسونة سنة من الخوصصة منذ سقوط أحمد بن صالح "الاشتراكي" وصعود الهادي نويرة "الليبرالي"، زوالٌ تدريجيٌّ لمجانية التعليم والصحة، فتح الأسواق المحلية أمام غول الاستثمار الأجنبي، قطع أرزاق المستثمرين المحليين في صناعة النسيج، إفلاس قطرة قطرة من الداخل لمؤسسات القطاع العام (أربعة بنوك عمومية، تونس الجوية، فوسفاط ﭬفصة، الصيدلية المركزية وفروعها، النقل الحديدي، إلخ.)، جرُّ المجتمع التونسي جَرًّا إلى استهلاك حاجيات غير طبيعية وغير ضرورية من قِبل أقلية (سلع الرفاهة المستوردة باهظة الثمن) على حساب حاجيات ضرورية للأغلبية الساحقة، طبيعية وغير طبيعية (غذاء، دواء، مواد بناء، آلات طبية، إلخ.).

مجتمعٌ سائلٌ في دولةٍ سائلةٍ في عالَمٍ سائلٍ (Une société liquide dans un État liquide dans un Monde liquide)، مجتمعٌ يعيش تحت الضغط، وجيلٌ بعد جيلٍ لا يجد ما يورِّث لأبنائه بالتساوي غير الضغط، مجتمعٌ مستَنفَذُ القوى كبِغالِ الحرثْ، مجتمعٌ أحرَقَ آخر مُدّخراته المادية والمعنوية، مجتمعٌ صَرَخَ من شدة الألم في فترات متقطّعة ومتباعدة (1978، 1984، 2008، 2011، ؟؟؟)، مجتمعٌ لم يستسلمْ، لَمْلَمَ جراحَه، قاوَمَ ولا يزالُ يقاومُ العنفَ الشرعي الذي سلطته عليه، بعد الاحتلال الفرنسي، الأحزاب الحاكمة والمتعاقبة (1955-2019)، والمفارقة الكبرى أنها الأحزابُ نفسُها هي التي تَعِدُه دون حياء، تَعِدُه في كل محطة انتخابية، المزوّرة منها والديمقراطية، كلها تَعِدُ بِنبيذٍ وبِغدٍ أفضلَ: مزيدٌ من الخوصصة، تقليلٌ من التشغيل، تأخيرٌ في سن التقاعد، تشجيعٌ لتعليمٍ بسرعتين وصحةٍ بسرعتين، وعودٌ تتبخرُ حالما تنتهي الحملة الانتخابية.

Ma source d’inspiration : Le Monde diplomatique, décembre 2019, article de Serge Halimi «Une tuerie», p. 1

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 3 ديسمبر 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة لبعض المفاهيم الإسلامية التي صادفتها في قراءاتي بالفرن ...
- فلسفة الأخلاق؟
- المجتمع الجمني بين الأمس واليوم (1952-2019)؟
- مَن هي الفئات الاجتماعية التي انخرطت كليًا في النمط المعَوْل ...
- لا أتفق مع القوميين المتحزبين المتعصبين في المواقف التالية؟
- ما وراء التحرر الجنسي في مجتمعاتنا الحديثة السائلة؟
- الجهادُ ضدَّ النفسِ، شعاري في الحياة؟
- من كوارث المجتمع الرأسمالي السائل (La société liquide)؟
- الأحزاب الصلبة والنصف-صلبة والسائلة في تونس؟
- وصفة ماكرونية ماكيافيلية للقضاء على الانتفاضات الشعبية: انتف ...
- -البيداغوجيا النبوية-: رسولُنا وَضَعَ ثقتَه فِينا، فلْنكنْ ع ...
- إيريك زمّور، عدو خمسة ملايين مسلم فرنسي. مَن هو؟
- خَمسُ خِصالٍ لأبي بكر الصدّيق، خَمسٌ ميزته عن باقي الخلفاء ا ...
- عن أي خبراء وبرامج تتحدثون أيها الحكام الذين ليس بإرادتكم تح ...
- اليساريون التونسيون المنبتّون؟
- مناجاة الذات الحائرة!
- تاريخ معاصر: الحزب الشيوعي الفرنسي (PCF) والجزائر من 1920 إل ...
- تعليقٌ مُرٌّ، مرارة نهب الرأسمالية المعولَمة للمال العام، تع ...
- -وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ-: دعاءٌ صباحيٌّ صادرٌ عن يساريٍّ م ...
- مساهمة بيداغوجية في ظاهرة حملات النظافة والتزيين المنتشرة هذ ...


المزيد.....




- مصر.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتعليقه على تعيين وزيرة سابقة ...
- الحكومة المصرية تصدر قرارات جديدة في أول يوم عمل لها
- إسرائيل -تدرس- رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
- مأساة طبيب سعودي في سويسرا تشعل مواقع التواصل
- لافروف حول قبول بيلاروس في -شنغهاي-: حريصون على مشاركة دولة ...
- -بلومبرغ-: زيلينسكي يستبعد حضور بوتين -قمة السلام المقبلة- ح ...
- الإكوادور.. ضبط 3 أطنان من الكوكايين في شحنة موز متجهة إلى ر ...
- الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ غارات على بلدات في جنوب لبنان ...
- السبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري
- صورة -رئيسي- ترافق الرئيس الإيراني المؤقت في قمة شنغهاي (فيد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد كشكار - منذ نصف قرن وتونس تَشْهَدُ -جريمةً- في حقِّ الدولةِ الصلبةِ الحَكَمِ السَّنَدْ!