أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - الأقتصاد الشلغمي














المزيد.....

الأقتصاد الشلغمي


حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 21:36
المحور: كتابات ساخرة
    


يعيش الشارع العراقي هذه الأيام في صدمة كبيرة جداً، أقوى صدمة منذ 2003 وذلك بعد إكتشاف السبب الرئيسي في الفساد وضياع مليارات الدولارات. الكل كان متصور أن سبب الفساد هو النفوس الضعيفة إللي تسرق، والرشاوى، والمليشيات والذيول والعقود الوهمية وعدم إطفاء الگيزر وشراء الكيتكات مع أن الفلافل أهم، والكل كان متصور أن بقاء المارد في القمقم نطى مجال للوزراء الفاسدين بالسرقة، بس طلع لا هذا ولا ذاك، ولا كل اللي كان ببال الشارع العراقي بكل أرصفته وطساته التاريخية المعمرة.
وكشف سبب الفساد ما كان سهل، الحكومة العراقية تحت ضغط الإحتجاجات إضطرت إلى كشف القبغ والبطانية عن سر إحتفظت به الحكومات من 2003، وبعد عدة تصريحات تمهيدية، ومع ذلك فأن الشارع في صدمة، لأن طلع سبب كل هذا الفساد هو الثلاثي المدمر عربانة الشلغم وطرشي الشلغم وكبة حامض، وإحنا متونسين ناكل شلغم درمان الصدر بالشتا ونشترك بهذا الفساد في ديمومة عربانة الشلغم كل هذي الفترة الشلغمية من تاريخ العراق الشوندري، نعم لا تتفاجأ عزيزي المستمع والقارىء، ففي لحظة تجلي ديمقراطي ونزول وحي على الحكومة العراقية، زالت الحُجب والحواجز وتم الإعلان عن سبب إتلاف العراق وتدميره، وجرى إذاعة بيان رسمي على كل القنوات حتى قناة العراق الرياضية قطعت بث ونقل مباراة من الدوري السيريلانكي حتى تذيع البيان بعد رفع السرية عن وثائق تخص الديمقراطية العراقية المستوردة بنكهة كنتاكي وياها صحن پاقلا پيلاو إيراني ( بالعراقي تمن باگلة وشبنت لمن لا يعرف اللغة الرسمية للعراق).
فقد تأكد لدينا أن كل راس شلغم يعادل مشروع وهمي، وأنزطن واحد من الشلغم يعادل صفقة فاسدة لشراء طائرات حربية من هنگاريا، وأن سطلة واحدة من طرشي الشلغم تعادل ما سرقه عبدالفلاح السوداني، وأن جدرية كبة حامض هي نفسها ما خمطه حازم الشعلان من المليارات، وأن عشر عربانات من الشلغم المستوي وي شيشة دبس تعادل ما صرفتها وزارة الكهرباء بكل وزرائها الفاسدين من مليارات منذ 2003، لهذا فقد تقرر إتخاذ الإجراءات الدستورية لحماية الأمن القومي العراقي والإقتصاد العراقي وذلك بمنع تلاحم هذا الثلاثي في أي منظومة طعام عراقية، وضرب جذور هذا الفساد خاصة بعد أن أكتشفت الحكومة أن الشلغم المستورد هو عميل إمپريالي يدخل للعراق بأشكال عديدة لتدمير البنية التحتية بالتعاون مع الشوندر الذي يدخل كعنصر تمويه للتحايل على لون الدم وماي الشوندر. وبذلك يجب قطع دابر الأعداء دبر دبر ومنع أستيراد أي راس شلغم أو دبر شوندر.
وعلى أثر هذا التجلي والإعلان غير المتوقع، فقد أتخذت إدارات كليات الإقتصاد في العراق خطوة تصحيحية بفصل أساتذة الإقتصاد اللي دوخوا العالم بتحليلاتهم وتصريحاتهم التلفزيونية ومقالاتهم ، ويجري الآن إدخال منهاج إقتصادي جديد في كل مناهج دراسة الإقتصاد في العراق، وسنرى قريباً الإقتصاد الشلغمي مادة أساسية في كليات الإدارة والإقتصاد، وبعد چم سنة لا تتعجب عزيزي القارىء إذا شفت واحد يقدم نفسه على أنه خريج إقتصاد فرع الشلغم تخصص كبة حامض.
هسة عرفتوا وين راحت المليارات؟ طلعنا كل واحد بينا ماكل له ملايين دولارات وما چان يحس، وطلعنا كلنا غشمة من نوگف على عربانة شلغم، وكلنا أغبياء وإحنا ناكل لفة مليانة طرشي الشلغم، وكلنا مشتركون في تدمير الإقتصاد العراقي وإحنا گاعدين ناكل كبة حامض. نطلب السماح من كل الوزراء والعقود الوهمية والمشاريع الورقية، فهي ما چانت السبب في ضياع المليارات بس چانت للتغطية على المدمر الأساسي، وهاي التغطية فرضتها ظروف دولية معقدة لم تسمح للحكومة العراقية بكشف سرها إلا بعد سطعش، فبعض الشلغم سره عظيم، وبعض الشلغم تدميره مهلك، وهالتشوفون عيوني.



#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الأوروپي
- زوريل العراق
- مهزلة العقل العراقي
- لحم غنم شعب عراقي خالص
- والله الموفج
- فأخذتهم الدعشة وهم غافلون
- المقالة الأسدية
- برياني على الطريقة الديمقراطية
- وأولئك هم الفائزون...صدگوني
- الطيحنة حاشاكم
- الحكومة الحكدرية
- مستقبلنا في جيوبهم
- عندي منظمة نص ستاو
- النظرية الفندقية
- بلاد كان يا ما كان
- مسؤولية تك گول
- عذابات إضطرابات خيبات
- طاح صبغك
- الشعليانيزم
- العراقي أبو الدودة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حبيب العربنجي - الأقتصاد الشلغمي