أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 3/4














المزيد.....

مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 3/4


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[email protected]o
أواصل مناقشة مقالة «دستور العراق وثيقة مزورة مررت بالتزوير وملئت بالألغام والمطبات» لأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. سعد ناجي جواد، بحيث تكون نصوصه المختارة للمناقشة مسبقة بالحروف الأولى من اسمه (س.ن.ج)، ومناقشتي له مسبقة بالحرفين الأولين من اسمي (ض.ش).
(س.ن.ج): وتم اغتيال ثلاثة من الأعضاء الذين أضيفوا إلى اللجنة الأولية، لأنهم كانوا يصرون على تثبيت مواد تثبت عروبة العراق وترفض المواد التي فيها إشارات طائفية او عنصرية. مما دفع المعارضين الباقين إلى التزام الصمت خوفا على حياتهم.
ض.ش: نعم جرى اغتيال عدد من الأعضاء المضافين من العرب السنة، وعضو من الائتلاف العراقي الموحد، لكن لا أدري ما إذا لذلك علاقة بمطالبتهم بتأكيد عروبة العراق. وشخصيا كنت وما أزال معارضا لتأكيد ما يسمى بعروبة العراق، لا، شعب العراق متعدد القوميات، وحتى لو كان العرب فيه يمثلون 90% فلا حاجة لإضفاء الصفة العروبية على الدستور، فلا ينفع العراق دستور عروبي، كما لا ينفعه دستور إسلامي وشيعي، كما هو دستور 2005.
(س.ن.ج): اعترف أكثر من سياسي فيما بعد، (من بينهم الدكتور محمود عثمان والدكتور محمود المشهداني) بحقيقة إن اللجنة ناقشت مسودة كانت مكتوبة مسبقا، واعترف آخرون بأن اللجنة (أجبرت) على التصويت لصالح هذه المسودة من قبل سلطات الاحتلال ومن بريمر والسفير الأمريكي بالذات.
ض.ش: كيف يمكن أننا أجبرنا على التصويت على نسخة جاهزة، عدد غير قليل من أعضاء لجنة كتابة الدستور، بما فيهم غير الراضين عنه مثلي، لم يلمسوا هذا الإجبار؟ الدكتور محمود عثمان بلا شك مطلع على أسرار أنا غير مطلع عليها، وأنا شخصيا أثق بمعلوماته، لكن أتمنى أن أطلع على نص ما قاله بهذا
(س.ن.ج): كتب أحد الخبراء الأميركان الذين ساهموا في المناقشات حول المسودة أو بالأحرى مراقبتها، قبل يوم من الاستفتاء في إحدى الصحف الأمريكية الكبيرة (لوس إنجيليز تايمس) مقالة بدأها بالقول «غدًا سيذهب العراقيون للتصويت على دستور لم يقرأوه ولم يكتبوه ولم يساهموا في مناقشة بنوده ولا يعرفون شيئا عن محتواه»...
ض.ش: ماذا كنا نفعل إذن في لجنة كتابة الدستور، إذا كنا لم نقرأه ولم نكتبه ولم نساهم في مناقشته؟ الدستور سيئ بلا شك، لكن سيئاته جاءت حسبما لمسته أثناء عملي في اللجنة، من القوى الشيعسلاموية والقوى الكردية، وليس من الأمريكان، وإن كنت لا أبرئ الأمريكان من أخطاء غبية ارتكبوها وما زالوا في العراق، هي أقرب للخطايا منها إلى الأخطاء، ولو من حيث النتائج، وربما بعضها من حيث الدوافع. الشيعسلامويون والقوميون الكرد هم الذي فرضوا علينا هذا الدستور الذي هو عبارة عن حقل ألغام، ومتشابهات لا يعلم تأويلها إلا الراسخون في علم مسخ الديمقراطية. لكنه لا يخلو خاصة في باب الحقوق والحريات من الكثير من الإيجابيات، لكن سياسيي الصدفة السيئين من شيعة وكرد وسنة، هم الذين تقووا بمواد دستورية متى ما شاؤوا، وخافوا منها ما شاءوا، وأولوا أخرى ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويلها بخلاف مبادئ الديمقراطية وأسس دولة المواطنة.
(س.ن.ج): عند إجراء التصويت رفضت أربع محافظات المسودة. جرى الاعتراف برفض محافظتين (الأنبار وصلاح الدين)، وجرى التعتيم على نتائج الثالثة (ذي قار - التي تشهد هذه الأيام أعنف تظاهرات الرفض للعملية السياسية)، حيث تم الادعاء إن النتائج كانت مؤيدة، أما الرابعة (نينوى) فلقد كانت عمليات التلاعب والتزوير التي جرت بشأن اقتراعها أكثر من مفضوحة. فبعد أن توضح إن محافظتين قد رفضتا المسودة وإن الحاجة هي لاعتراض محافظة ثالثة لكي يرفض الدستور الجديد، وبعد أن كانت وسائل الإعلام تتابع فرز الأصوات بالموصل، وأشارت النتائج الأولية أن الأصوات الرافضة كانت أكثر من الموافقة، تم إيقاف الفرز بإيعاز من إدارة الاحتلال ونقلت الصناديق إلى بغداد وأعلن بعدها إن الرافضين كانوا أغلبية بسيطة لم تصل إلى نسبة الثلثين وبالتالي فإن هذه النتيجة لا تعتبر رفضا. وهكذا نجح التزوير الثاني والأكبر.
ض.ش: لا أدري، لكني لا أشكك أبدا باحتمال صحة ذلك، فالذين يسربون نسخة غير متفق عليها إلى جريدة الصباح لنشرها، والذين زوروا بعد ذلك الانتخابات، وزورا شهاداتهم، ومارسوا الفساد المالي وسرقة المال العام بما قل مثيله في أسوأ دول العالم المتفشي فيها الفساد، مستعدون لتزوير الدستور، وتزوير العراق، وتزوير الشعب، وتزوير الكون إن استطاعوا إلى ذالك سبيلا.
(س.ن.ج): إن من أهم قواعد القانون الدولي هو أن لا تقوم دولة الاحتلال بإلغاء قوانين ودساتير الدول التي تحتلها، وأن لا تضع لها قوانين جديدة إلا في حالة وجود حاجة ملحة لحماية حقوق الإنسان. ولقد حاولت الولايات المتحدة في حالتين سابقتين فعل ذلك في دولتين احتلتهما بعد الحرب العالمية الثانية (ألمانيا واليابان). ولكن من حكم البلدين آنذاك وعلى الرغم من هيمنة الاحتلال رفضا ذلك وأحالا الأمر إلى مشرعين وطنيين كتبوا دستورين لبلديهما.
ض.ش: شتان ثم شتان بين من حكم ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وبين من حكم العراق بعد 2003 لسوء حظ العراق والعراقيين.
(س.ن.ج): لم يتحدث الدستور في أي فقرة من فقراته عن وحدة وسيادة الأراضي العراقية، وحتى القسم الذي يؤديه رئيس الجمهورية جاء خاليا من هذه العبارات»
ض.ش: هذا غير صحيح. فالمادة الأولى تنص كما مر على أن «جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة ...» وتنص على إن «هذا الدستور ضامن لوحدة العراق». ثم إن المادة (67) تنص على أن: «رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته ...».



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 2/4
- مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 1/4
- كردستان وتعديل الدستور وإقالة عبد المهدي
- التعديلات الدستورية الملحة 11/11
- التعديلات الدستورية الملحة 10/11
- التعديلات الدستورية الملحة 9/11
- التعديلات الدستورية الملحة 8/11
- التعديلات الدستورية الملحة 7/11
- التعديلات الدستورية الملحة 6
- التعديلات الدستورية الملحة 5
- التعديلات الدستورية الملحة 4
- التعديلات الدستورية الملحة 3
- التعديلات الدستورية الملحة 2
- التعديلات الدستورية الملحة 1
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 3/3
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 2/3
- مَنْ دَمَّرَ العراق؟ مَنْ؟ 1/3
- الشعب يقرر مصيره لا أمريكا لا إيران لا مقتدى
- سلطة تقتل ليس لها إلا أن تسقط
- لماذا يجب إلغاء الثورة أو تقليصها لحكم الإعدام؟


المزيد.....




- موزة وشريط لاصق..عمل فني مثير للجدل يظهر من جديد في مزاد
- مسؤولة أممية: جميع سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت
- -إكس- تعلّق حساب خامنئي بالعبرية بعد 24 ساعة فقط من إنشائه
- مصر.. حكم مشدد على شاب ارتكب جريمة ثأر
- -أشرار-.. استطلاع يكشف آراء الناخبين الأمريكيين بالحزب الذي ...
- نجوم تركيا على أرض مصر وتفاعل جماهيري كبير (صور)
- مراسلنا: مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في قصف إسرائيلي لمناط ...
- اغتيال مدو على رؤوس الأشهاد..  وليمة الزعيم الحديدي الأخيرة! ...
- المهاجرون يخلفون وراءهم دراجات هوائية بقيمة 30 ألف يورو على ...
- مصر.. قرار يضع شروطا لسفر بعض السيدات إلى السعودية


المزيد.....

- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - مع د. سعد ناجي جواد في «دستور العراق وثيقة مزورة» 3/4