أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - إيروتيكيا لليلة في المطار...














المزيد.....

إيروتيكيا لليلة في المطار...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 11:20
المحور: الادب والفن
    


هذه الليلة علي أن اعتبرها لحظة غارقة بطاسة العسل ومتذوقة ملح شفتي المونليزا السومرية ، الليلة التي تعلم فيها ديغول حروف اللعثمة الريفية بكتاب عينيك المصبوغ بحناء بنات الأهوار الهائمات بأحواض مسابح الإلهة في فلل السماء القرمزية ، عندما أتمنى لأصابع القيمر أن تلطخ خدي بفضيحة المعدان ، وتلك الضمة السحرية إلى صدر الشوق المصبوغ بحليب الضوء ، حين يصير العطر مطر ، وجفن العين خوذة حرب ، والأنثى تصبح طائرة ورقية .
خذيني إلى أور بعربة صدرك التي يجرهما ثوران من حضارة الهكسوس ، فانا تعبت من الجمال وعناق المتحابين واحتاج إلى مدرعة هامفي تذكرني بأطفالي الذين يرتجفون الآن من انقطاع الطاقة الكهربائية .
آه أيها الإعجاب ..هل أنت بربري وتنظر إلى أنوثتها بهذه الصورة، وكأنك لم تر بحياتك، قلبين ينسجان من الغيم ثوبا ويغطيان به عورة الشرق الذي فيك.
الشرق (( البطاطا والخبز وكتاب وجودية سارتر ، وحماقات شرطة الأمن ، وخلاعة اورسولا أندرسن على شاشة الأسود والأبيض ، وتنوره طالبة المدرسة الزرقاء ))
آه أيها الإعجاب..من يقرب هاذين الخدين لرجفة أصابع اليدين، لأرى وجه أبي في ظلمة اللحد وهو يدعو لي بالسلامة...؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سمرتها الأسبانية ، وشالها المغربي . وشفتي التمر . وعطر مندائيتها الصوفي ، ولهاثها الذهبي على سرير صدري . يدون بحروف كافافيس شيئا من مفردات بطاقة التموين .
حين يموت الشعب . الإنسانية تصبح سمكة من النحاس المطلي بالبصل .
حين يموت الشعب . الإنسانية تصبح مشمش مجفف.
وأنا مابين لمعان حذاء راقصة الباليه وقصب صرائف أهلي في ريف الله المغدور اعد أصابعي بالمقلوب فلا أقدر أن أحصي سكان الصين وشهداء بغداد بهذا المساء .
وحدها أغنية في صالة المطار تعلن عن سعة الفرحة في مضاجعة سائحين.
وأنا وحدي اطلب من البير كامو أن يحل معي الكلمات المتقاطعة في جريدة .
سمرتها الأسبانية تعلن ميلاد الضوء
وسمرتي السومرية تعلن ميلاد الفقر
وبين الاثنين .
ميشيما يقرر الانتحار..
أما مغنية صالة المطار ..
فقد ثملت ..ونامت في أحضان الدمعة ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هنا ..الحياة لها معنى . والخبز ليس له طعم.
مفارقة!
خبز أمي أثمن من لوحة بيكاسو .
قدر اللبن الرائب في كوم التبن البارد أثمن من تاج الملك الكالدوني
عطر حمار الحقل أغلى من يخت الملكة البريطانية
وأنت.. ياخوص النخلة وذكرها الممتد إلى حد الغيم
تُراك تعبتَ من ليلة الود والسهد وتعلم جر المد وجر الحلم إلى السِلم
أم أن الشعر سيغويك إلى متاهة فكرة إن الله يختار لنا قدراً ينتظرنا في لحظة ما عند عتبة الباب..؟
لي صديق مات من العشق وآخر مات من الشظية وفي النتيجة أنا فقدت ضلعين..
أنا احبك لأنك جارتي.
والحب الجارة تجارة
ستضحك إسطنبول
لأني سرقت شالها الأزرق ووضعته في عنق مدينتي
ومدينتي هي المرأة التي أحبها
والمرأة التي أحبها
هي اللحظة التي ينامها العراق من دون نحيب ومهفة ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاامتلك محنة في الشعر ..ولن تذهب بي الموسيقى إلى التطرف
لازالت راقدا عند عينيك ومعبدك المشيد من عطر الباقلاء وسلامة سفر الأحباب وخواطر طيور الكناري .
لازلت اتلمس من قبلتك شعارات لينين وأم البنين
ادفع بجسدي إليك ..مثل زورق من ورق التوت
يتهادى على رقة الحس ويقرا في ذاكرة شكسبير دورهُ في الحياة
أن يصيرَ للعشيقة احمر شفاه ولاستراحتها كرسي يطوى
وأن يكتب حتى في ذاكرة الجنون عن إمراة معها الإدراك يصير مثل شهقة وسادة
ومتى يكتمل اتصال العاطفة بعولمة التخلص من هذه البلوى
وجهك الايروتيكي يهل علينا بصباح تركي
يندهني بأصابع أبواق السيارات وبلابل الحدائق
يهمس بشغف أنثوي تداعبهُ فرشاة أسنان
يبتسم ليسرقَ حزن فراق دجاجة البيت
ثم يرميني إلى حوض العطر الأبيض
يخلع عني نشرات الإخبار وثلاجات القتلى المجهولي الهوية وشمس محطات الجنوب النازل إلى قعر القلب بسلم من غبار
وتبدأ لتمارس ماتقول عنه الديانات انه مجون السياحة
وأنا اسمية ايروتيكا الوردة الفواحة ....



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ ...
- ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
- جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
- الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
- حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
- في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
- عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
- كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
- الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
- كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
- لماذا المرأة والوردة في غرفة واحدة ، فيما نابليون يجمع العطا ...
- ظلُ الشمسْ في الكأسْ ، وظلُ أجفانكِ في ريشةِِ دافنشيْ
- بعد كل هذا ..تطبعين على خدي سمكة وتمضين
- (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...


المزيد.....




- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - إيروتيكيا لليلة في المطار...