أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!














المزيد.....


نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تنطلق الانتفاضة ليقدم رئيس الوزراء البائس عادل عبد المهدي استقالته المتأخرة جداً وبعد سقوط مئات الضحايا وألاف الجرحى والمعوقين الأبرياء فحسب، بل من أجل كنس العملية السياسية الفاسدة برمتها، لكنس قوى النظام السياسي الطائفي المحاصصي الفاسد والقميء كلها، لطرد كل الذين تدخلوا في الشؤون الداخلية للعراق منذ العام 2003/2004 حتى الوقت الحاضر من دول الجوار، لاسيما تلك التي تمتلك جيشاً من الجواسيس والحرس الثوري والبسيج وفيلق القدس والميليشيات الطائفية، التي تأسس بعضها في إيران والكثير منها في العراق، واعتقال ومحاكمة كل الذين ساهموا بقتل أبناء الشعب في مظاهراته المقدامة أو اعتقال واختطاف وتعذيب المتظاهرين والمتظاهرات. لم يتفجر غضب الشعب المقهور والمنهوب ليقول عادل عبد المهدي أنه سيقدم استقالته لمجلس نواب طائفي محاصصي مسؤول عن كل ما حصل في العراق حتى الآن ومسؤول عن المماطلة وتأخير إقالة الحكومة وعن سقوط الضحايا الغالية في مدن العراق المختلفة، بل انتفض ليتخلص من هذا المجلس الطائفي المحاصصي بأغلب أعضاءه الذين وصلوا للمجلس عبر بيع وشراء المقاعد النيابية، ومنهم رئيس المجلس الحلبوسي، وكذلك التخلص من قانون الانتخابات الأسوأ في تاريخ العراق الحديث، وقانون مفوضية الانتخابات المستقلة السيء الصيت والبنية المشوهة والشريرة للمفوضية ذاتها، التي ساهمت بكل قوة وخلال الدورات السابقة في تزييف الانتخابات والنتائج لصالح الأحزاب السياسية الطائفية الحاكمة.
إن المشاركات والمشاركين في الانتفاضة والتي امتد أوراها إلى إقليم كردستان ليساهموا أيضاً في تأييد الانتفاضة الشعبية، يسعون بكل حيوية واستمرارية وصرامة إلى إجراء تغيير شامل في الواقع العراقي الراهن، إلى تغيير في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، إلى إقامة دولة ديمقراطية حديثة يكون الشعب فيها صاحب السلطة وراعيها والماسك بزمامها من خلال مندوبيه الحقيقيين الذين يصلون إلى مجلس النواب بصدق وأمانة ونزاهة وليس بالمال المتحقق عبر السحت الحرام، دولة، بسلطاتها الثلاث، تحترم استقلالها وسيادتها وقرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والقضائي، تحترم إرادة الشعب وحقوقه وحرياته وتحمي كرامته التي لا يجوز المساس بها قطعاً.
لم يسقط هؤلاء الشهداء الأبرار لكي يختار مجلس النواب الطائفي المشوه قرقوزاً جديداً يحكم العراق بأوامر صادر عن علي خامنئي وقاسم سليماني وسفير إيران في بغداد، وعلى أيدي مجموعة من العراقيين من ذوي الانتماء والولاء لإيران أولاً وأخيراً كالفياض والخزعلي والعامري وأبو مهدي المهندس ومن يماثلهم في الفكر والفعل والسلوك الشائن، بل لكي يكون عراقياً وطنياً صادقاً في ولاءه للشعب والوطن وقادراً على إدارة حكومة مؤقتة تقود البلاد إلى شاطئ الأمن والسلام لتمارس التهيئة الجدية لانتخابات جديدة في ظل قانون انتخابي جديد ومفوضية مستقلة جديدة وتحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية غير المرتبطة بالأحزاب السياسية القائمة.
إن الحكومة الجديدة يفترض فيها منع كل الذين شاركوا في عضوية مجلس النواب في دوراته السابقة وكل الوزراء في الحكومات السابقة وكل قادة الأحزاب التي قادت العملية السياسية من خوض الانتخابات العامة بسبب ما تسببت به من مآسي وكوارث وفواجع في البلاد وما سال من دم ودموع خلال السنوات الـ 16 المنصرمة. كما عليها إنهاء وجود الميليشيات الطائفية المسلحة وجعل السلاح بيد الدولة لا غير.
إن الحكومة الجديدة يفترض فيها أن تقدم لائحة اتهامات واضحة، شفافة وصريحة ضد كل الذين تسببوا في كل ما حصل للعراق خلال السنوات الـ 16 الفائتة، لاسيما اجتياح الموصل ونينوى والنهب المنظم لموارد البلاد المالية وثرواته الطبيعية ومن كان مسؤولاً عن سقوط الضحايا والجرحى في الانتفاضة الجارية.
لن يترك المتظاهرون البواسل والمتظاهرات الباسلات ساحات العراق وشوارعه وجسوره قبل أن يتحقق ما انطلقت من أجله انتفاضة الشبيبة والشعب المقدامة، فلا بد من تغيير ميزان القوى لصالح الانتفاضة بحيث يُجبروا قادة هذا النظام السافل على إقرار ما يريده الشعب وليس ما يريده الفاسدون الذين حكموا العراق بالحديد والنار.
تحية وألف تحية للثوار البواسل والثائرات الباسلات، تحية للجرحى والمعوقين الذين نرجو لهم الشفاء العاجل. لنقف دقائق حداد على أرواح الشهداء الأبرار، وهم مشاعل وهاجة في سماء العراق تنادينا وتطالبنا بالسير على الطريق والأهداف التي استشهدوا من أجلها حتى النصر المبين.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو النصر،نحو البدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!
- متى وكيف يمكن تغيير ميزان القوى لصالح الشعب في الصراع الجاري ...
- الانتفاضة الشعبية والدور المنتظر للفلاحات والفلاحين النشامى
- من أجل خوض نقاشات موضوعية مع المحافظات غير المنتفضة
- أيها الحكام السفهاء كفاكم تسويفا وضحكاً على ذقون أتباعكم!
- صراع بين الشبيبة المتعطشة للحرية والعمل والحكم الرث والفاسد!
- هل يجرأ القضاء والادعاء العام في العراق على إقامة الدعوى ضد ...
- عادل عبد المهدي الفاشوش ابو ريش المنفوش
- نداء عاجل ======= إلى أبناء الشعب العراقي في القوات المسلحة
- من هم المندسون في مظاهرات العراق ومن هم قتلة المنتفضين؟
- ما العمل مع الدولة العراقية الهشة والضائعة والمستعبدة والوطن ...
- هل المرجعيات الشيعية مع الشعب أم مع الحكومة الدموية؟
- ساحة التحرير: شعارات المنتفضين مهمات وطنية عراقية مباشرة
- لم ولن يقبل المنتفضون بالحلول التساومية مع حكومة بغداد الدمو ...
- هل من شرعية للنظام السياسي الطائفي الفاسد والدموي في العراق؟
- من هو الرئيس الذي يقود الرئاسات الثلاث في العراق؟
- هل مقتدى الصدر محتجز في طهران؟
- ليس في جعبة نوري المالكي سوى الخزي والعار!!!
- من يحكم العراق بالحديد والنار؟
- أين تكمن مصالح شعب كردستان العراق؟


المزيد.....




- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...
- حافلات تقل 50 جريحا ومريضا فلسطينيا تصل معبر رفح في طريقها إ ...
- بينهم 18محكوما بالمؤبد.. دفعة جديدة من السجناء الفلسطينيين ا ...
- تساؤلات.. صحة ومهظر مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين بعد عا ...
- شاهد لحظة إطلاق حماس سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي كيث سي ...
- تسليم الأسير عوفر كالدرون إلى الصليب الأحمر في خان يونس
- يعود إلى إسرائيل دون زوجته وطفليه.. الإفراج عن ياردين بيباس ...
- ماذا نعرف عن تحطم الطائرات في الولايات المتحدة؟
- مأساة في سماء فيلادلفيا: انفجار طائرة إسعاف طبية بعد إقلاعها ...
- لحظة إفراج -القسام- عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحوالنصر، نحوالبدء بتطهير الدولة العراقية من مفسديها!