فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 10:06
المحور:
الادب والفن
الزمان آلة حصاد عمياء...
لا تمنحكِ هواء
ليتنفس الشعر...
أستطيع أن أستنشق
رئتي ...
فأكتب الوجدة
صديقة الليل...
والليل لا يلبس نظارات...
فلا يراني على مقعده
سوى شبح ...
على مرآة
في لعبة الغمامة....
على مقعد الليل ...
أشرب حصتي من الإنتظار
و أُرَاوِغُ نجمة سقطت...
في كأسي
أُوهِمُهَا أن عيني...
ضوء الليل
فلا أرى سوى البياض...
في قَعْدَةٍ مُطَوَّلَةٍ ...
تحت شجرة وحيدة
تصفق...
ولا أثر لطائر أعزل
يهجر جناحه...
ليخرج من مللي
ويقع على مثله...
دون غناء
والطيور على أشكالها تقع...
فهل وقعتَ على طائرِكَ
أيها المقعد....!؟
على مقعد الليل...
أتلمس صدري فأدرك
أن المقعد خالٍ...
إلاَّ مِنكَ
فأخطو نحو غرفة خالية ...
حتى مِنِّي
عيناي عالقتان بالسقف...
وساقاي عالقتان بجوربك
أُطَرْطِقُ الدفء...
بأصابعك
الغرفة باردة ...
صوتك وحده
ليلة ساخنة...
أستدعي الذكريات....
و ألوذ إلى الصور
كل صورة لها سرك...
تشق الجدار
فينفلق قلبكَ...
أغلق الألبوم
و أمزق وجهك بضحكة...
ثم أترك المقعد
للحلم...
و أقعد أحسب كم بقي
من العمر لأحلم أكثر...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟