من البصرة ألى بغداد الفاشية الدينية تعلن عن هويتها

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 22:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الحكومة العراقية بقيادة عادل عبد المهدي تصر على بقائها لأدارة الدولة العراقية بفشل كامل وعلى كل الأصعدة وهي محاولة لتنفيذ ما خطط لها ولمصيرها ممن يديرون مهماتها من الدولة العميقة ورموزها للقضاء على أنتفاضة الشعب العراقي مهما كلف ذلك من دماء العراقيين وهذا يقودنا ألى مبدأ خلق ما يسمى بخلايا الأزمة ومعالجة أستمرار الأنتفاضة الشعبية من خلال أندساس عناصر مليشياوية مدربة لهكذا مهمات ووضع مهمات لها في مراكز متعددة من العراق وذلك لخلق القاعدة التي توفر الأسباب الموجبة لضرب الأنتفاضة الشعبية ونلاحظ ذلك التصعيد من خلال دور هذه المجاميع في النجف والناصرية والبصرة والديوانية وكربلاء وصولا ألى بغداد أن التحول الذي جرى على مسار الأزمة خلال الأيام الماضية يبين وبشكل واضح التحول نحو النهج الفاشي الديني لأنهاء الأنتفاضة وعناصرها وهو ما يفسر مهمات رموز عسكرية تتسلم مهام محافظي هذه المناطق وقسم منها أعلن مراسيم عدم التجوال ومقدمات لأعلان حالة الطواريء وهي الحالة المطبقة من المجرم عادل عبد المهدي وخلية الأزمة عمليا رغم عدم الأعلان عنها .
أن ما يجري في العراق يجري التخطيط له للخروج من أزمة نهج المحاصصة السياسية وتغليف ما يسمى بالنظام الديمقراطي الذي يستند ألى الدستور بنظام فاشي ديني تقوده مليشيات مسلحة وبأدارة واضحة من رموز عسكرية مليشياوية أيرانية من رموزالحرس الثوري الأيراني ومحاولة نقل التجربة الأيرانية في قمع الحركات الشعبية الأيرانية وهي تحمل في طياتها كل ملامح النظام الفاشي الديني بغطاء سياسي ومؤسساتي وقانوني وبالدعم من أبواق أعلامية وخنق كل الأصوات الشريفة التي تغطي ما يجري حقيقة في الساحة العراقية .
من الملامح التي ظهرت في الأيام الأخيرة هو خروج العشائر عن صمتها وصبرها أزاء ما يجري من قتل مجاني في الساحة العراقية وما جرى بالأمس في الناصرية هو بداية للهيب دخول العشائر وأسلحتها للدفاع عن أنتفاضة أبنائها ونتيجة الموقف الفاشي لحكومة عادل عبد المهدي من خلال التعامل بالرصاص الحي مع المتظاهرين العزل وأعداد الضحايا الكبيرمن شهداء وجرحى وهو ما يوضح بشكل جلي أن الوضع في العراق يسير بأتجاه الأعلان عن الهوية الحقيقية للقائمين على أدارة الأزمة السياسية في العراق بعد أن فشلت في تحقيق مجتمع خالي من المحاصصة والفساد ومجتمع يدار من خلال خلايا الأزمات والدولة العميقة فلا عادل عبد المهدي ولا زبانيته قادرين على حل الأزمة لأنهم ببساطة لا يعرفون غير ما تعلموه في مدارسهم السياسية الفقهية أن يتم العلاج في النهاية بنهج فاشي ديني أهوج هل ينجح أبطال الفاشية الجديدة في العراق والتي يواجهها أبطال الأنتفاضة الشعبية بصدور عارية أشك في نجاحهم بل أن الفاشية الدينية بدأت بحفر قبرها وحجز مواقعها في مزابل التأريخ.
هناك الكثير من القوى التي تحسب نفسها على حركة التحرر العراقية ما تزال تطبق الصمت بكل أمكاناتها وخصوصا أخوتنا في كوردستان وكأن الأمر لا يعنيهم وللأسف لم يتعلموا من دروس التأريخ السياسي العراقي في أن يكون لهم موقف واضح فيما يجري في العراق من قتل بهوية فاشية دينية وهي نفسها فيما لو توفرت الظروف لها مستقبلا ستنهي أحلام شعبنا في كوردستان في تحقيق حلمه المنشود في تقرير مصيره وأقامة الدولة الكوردية أنها دروس التأريخ السياسي في العراق حيث لم يأتي شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان ألا من خلال التضحيات والدماء التي سالت من المناضلين من الشعب العراقي بكل ألوانه وأطيافه وأن المصالح وسائل لعبور مراحل سياسية معينة لكنها لا تحقق أهدافا دفع لها الشعب العراقي بعربه وأكراده دماءا زكية
عاشت أنتفاضة شعبنا الأبية في مواجهة النهج الفاشي الديني في العراق.

28/11/2019

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات