سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 15:36
المحور:
الادب والفن
1
استشعرت الادب في ادبي
ولما زاد العصب لدي زاد ادبي
وزاد الحلم فيَ وكأنني
كنت وما ازال في حكمة نبي
ومالي وما لهم وان استفزوني
كنت سيد المجالس وليس بغبي
يطالعني الغبي وان كان مديرا
واطالعه وان كنت مستشارا فني
فانا لست الا بشر والبشر عظام
وهو والحمار كأنهم اوزار في العبي
وما اكثرهم ان اعددتهم واحد هنا
واخر يسبقه المقام على الكرسي العلي
ويظن انه فهيم ويحشد اهل الخبرة
ويجلس بينهم ويجعل منهم اخبار صفي
واقول في نفسي ان الحاجة لراتب او
بقاء عيش وللناس في الادارة حلي
لكن متى سيكون لدينا سيدا ومديرا
له الفهم شعار والذكاء فطنة شهي؟
وليس الغباء فيه مصقول كأنه بناء
اقيم من توالي غباوة الزمن البغي
هذه حجتي سيدي القاضي وانا
هنا اقيمها بالشعر والحرف النقي
فاذهب يا سيدي وارى بنفسك القوم
كيف يتهافتون على التفه لاجل الغلي
والكرام لا ياتون ولا يطلبون سوى
حقهم وهو مهضوم وفيه الشهوة ولي
اما انا فحظي بالحياة سقم وعقلي لا
يقبل سوى المليحة ولو من فم عتي
ان اكلتها بصبري وعلمي وجهدي
هي لي وان جاءتني بغيرها كانت عدي
فيا ربي اني وكلتك بحقوق الناس وحقي
ان لم تكن لهم فاجعلها نصيب كل تقي
ولا تمهل الظالم حتى المساء واجعله
عبرة في ايام الخوالد لكي عصي
انت تعرفه وترى ما هو عليه حاله
وتعلم بطشه وجوره وانه غبي وغبي
2
هذا حال في قلبي
وهذه سطوة خارج عقلي
وهذا ظلم للناس في غير مقعدي
وهناك من يعلم ولا يرى
ومن يرى ولا يفقه
ومن يسمع ويرى ويفقه
ولكن لا يبصر في القلب
وهناك من له كل شىء
ولكن عناد راسه
كانه ابا جهل
في الكفر مدرسة
وفي الجهل محبرة
وفي الرذيلة مسطرة
وفي الحمرنة منهج
وفي الخراب معلمة
وفي السرقة مفرزة
وفي الفوضى منظمة
وفي التسويق
والتشهير معبرة
وفي الضيق موسعة
وفي الكلام متفه
وفي التفكير منضحة
وفي التخطيط مسخرة
وفي الادارة موهرة
وفي الغباء
والدهاء
والحقد
والظلم
كانه رجل منظرة
ومقهرة
بغير مفهمة
وهو اشبه ما يكون
ورفاقه في سلة ومحمرة
واحدة
بغير مشعرة
بل عصبة مجرمة
وقاهرة
3
فارني يا الله
فيهم ومن تبعهم
يوماً
لم ير
ولم يذكر
ولم يدون
ولم يقرأ
ولم يرو
ولم يحفظ
ولم ينقل
ولم يرد في كتاب
او مكتوب
او سمع
او مسموع
او حديث
او منقول
ولم يقل فيه اشد ما يقال
تشخص فيه العيون
وتقف له القلوب
وتعطل فيه العقول
كي لا يكررها احد
بعد هذا
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟