أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن ، الفصل 1 و 2 مع الملحقات















المزيد.....



نظرية جديدة للزمن ، الفصل 1 و 2 مع الملحقات


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 11:54
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفصل الأول والثاني _ مع التكملة .... ( النظرية الجديدة للزمن )
الحاضر بديل ثالث للمستقبل والماضي معا ( موضوع مناقشته عبر الفصل 3 )

الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
_ الحياة تجسد البعد الثالث للحاضر ، بالتزامن مع الزمن والمكان .
....
توجد مشكلة أولية ، وهي خاصة بالزمن ومصطلحاته ومفاهيمه المختلفة ، بالإضافة إلى المشاكل المعرفية والفكرية المشتركة في الثقافة واللغة العربيتين .
للأسف ، حتى اليوم لا توجد كلمات ومفردات _ مفاهيم ومصطلحات _ خاصة بالزمن ومراحله ، وتقسيماته ، بل هي استخدام ثانوي بالعموم ، أو استعارة .
ومثال ذلك كلمة حاضر أو مفهوم الحاضر ( أيضا الماضي والمستقبل ) ، فهي تدل على معنى الوجود بالمقام الأول ، وعنصر المكان خاصة . بطبيعة الحال هذه مشكلة لغوية _ ثقافية مشتركة بين اللغات ، وليست خاصة بالعربية وحدها لكن ، المشكلة في اللغة العربية بارزة ومتضخمة إلى درجة الخطأ ، بسبب جمود المجتمعات والدول العربية زيادة عن غيرها من بقية الدول والثقافات المحافظة .
....
للحاضر تمثيلات عديدة ومتنوعة ، لعل من أهمها مصطلح العمر .
لكل شيء أو حياة عمر ( بداية ونهاية ) ، ولا يوجد استثناء .
يبدأ عمر الانسان لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
لحظة الولادة مشتركة بين المستقبل والحاضر ، ينتهي المستقبل ويبدأ الحاضر _ الجديد والمتجدد بطبيعته .
لحظة الموت في الجهة المقابلة ، مشتركة بين الحاضر والماضي ، ينتهي الحاضر ويبدأ الماضي المتجدد أيضا .
ناقشت في نصوص سابقة مفهوم الحاضر ، والاختلاف في تفسيره بين نيوتن واينشتاين ، وحتى لا أكرر الأفكار نفسها ، سأعرض الخلاصة بتكثيف شديد :
يركز نيوتن على الحركة التعاقبية للزمن ، وللحاضر بالطبع . ويعتبر أن الحاضر مدة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، وكان يعتقد أن اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل .
موقف اينشتاين يختلف بشكل جذري ، حيث أن تركيزه على الحركة التزامنية أو الأفقية للحاضر وللزمن بالعموم ، ويعتبر أن الحاضر يتحدد بشكل موضوعي بين الملاحظ والموضوع أو بين الذات والموضوع .
وأعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
فالحاضر ما يزال غير معروف ، وغير محدد بشكل موضوعي ودقيق ، ونكتفي عادة بالتقسيم الزمني لليوم والساعة مع باقي التقويم للسنوات والقرون ونستخدمها بحكم العادة وبدون تفكير .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية من الزمن ، وهو يتوسط المستقبل والماضي وهذا ليس محل خلاف بالعموم ، لكن الاتجاه يمثل مشكلة حقيقية ، حيث ما يزال الاعتبار السائد أنه من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل .
....
الزمن والوقت والزمان واحد ، لا ثلاثة ولا اثنين .
هي تسميات عديدة لعملة واحدة ، تشبه إلى درجة التطابق طفل _ة لديه ا عدة أسماء .
وهذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
وأما الحاضر أو المرحلة الثانية للزمن ، من المنطقي أن نفترض ان نصفه في الماضي ونصفه المقابل في المستقبل ، وهذه الفرضية تنسجم مع الشرط الثلاثي للفكرة المنطقية : أن تكون معقولة ( يتقبلها العقل المتوسط ) ، وصحيحة ( لا تتناقض مع التجربة ) ، ومفيدة ( لها تطبيقات أو استخدامات متعددة ) .
....
أعتقد أن الحاضر مزدوج بشكل متعادل ، وثنائي بين المستقبل والماضي ، وطبيعته الدينامية تتكشف بسهولة بعد تصحيح الاتجاه الحقيقي لحركة الزمن . لكن تبقى مشكلة التحديد التجريبي الموضوعي والدقيق ، على حالها . وأتصور أن فرضية الزمكان المعروفة دون المستوى العلمي للتفكير ، فهي لا تحقق الشروط الدنيا للمعقولية وللتوافق مع التجربة والمشاهدة .
يكنك الآن _ وخلال القراءة _ التوقف قليلا وتأمل الظاهرة المدهشة :
يتحول الجانب الزمني من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر _ بالتزامن _ مع حركة عكسية لنمو الحياة وتطورها ....وأنت نفسك المثال الحي والموضوعي بالتزامن .
وتتولد أسئلة جديدة عن مصدر المستقبل ، ومصير الماضي وغيرها !؟
آمل أن تحرض كتابتي ، وهواجسي حول الزمن خاصة ، العقول الشابة والمتفتحة على تكملة البحث والتساؤل ، فمن غير المنطقي بقاء موضوع الزمن _ والحاضر على وجه الخصوص _ خارج مجال الاهتمام الفعلي للعلم وللثقافة بالعموم .
....
نظرية جديدة للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه )

مقدمة أولى
بداية أعتذر عن كتابتي الجديدة ، المعاكسة ، والتي تلامس الغرور أحيانا .
وأتمنى من القارئ _ة الكريم _ة الصبر وسعة الأفق ، ....ربما نصل إلى موقف جديد !
أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين ، أنني اكتشفت الخطأ المشترك بين الدين والفلسفة والعلم في نظرتهما الموروثة لحركة الزمن ، واتجاهه المعكوس خاصة .
حيث أن الموقف التقليدي ، ما يزال هو نفسه الموقف العلمي والعالمي من الزمن ، والذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل _ مرورا بالحاضر .
وهذه المغالطة _ سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة _ مصدرها الخلط بين اتجاه حركة الزمن وبين اتجاه حركة الحياة وتطورها ( وهي بالفعل من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، وتقبل الملاحظة المباشرة ) .
حركة الزمن وحركة الحياة جدلية عكسية ، يمكن ملاحظتها واختبارها أيضا ، عبر التبصر والتركيز : حيث كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين 1 _ الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) يبقون في الحاضر الجديد _ والمتجدد باستمرار 2 _ الأحداث ( والأفعال المختلفة بما فيها الولادة والموت ) تتجه إلى الوراء ، في الماضي الأبعد ، فالأبعد .
ومن جانب آخر بالمقابل ، في كل لحظة يتجدد الحاضر عبر التقاء الماضي القادم من الحياة مع الزمن القادم من المستقبل ( حيث الحاضر ثلاثي البعد 1 مكان 2 زمن 3 حياة ( وعي ) .
وهذا يفسر ظاهرة استمرارية الحاضر ، بشكل منطقي ومفهوم ، كما أنه التفسير الذي يحقق شروط الفكرة العلمية ( ان تكون معقولة وصحيحة ومفيدة ) .
وهذه الفكرة الجديدة " تفسير استمرارية الحاضر " سوف أتوسع في مناقشتها لا حقا .
....
هذا التصور الجديد للزمن ، والذي سأعرضه خلال الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع هو حصيلة اهتمام قديم وتراكمي بموضوع الزمن _ وبالحاضر على وجه الخصوص .
سابقا كنت أكتفي بالتحديد الثنائي للحاضر الآن _ هنا !
بعد إضافة البعد الثالث للحاضر ، وهو الحياة أو الوعي ، يتغير المشهد بالفعل .
وهذه أحد وجوه المغالطة ( ومصدرها ) في الفهم العلمي والمنطقي للزمن ، كما أعتقد .
بكلمات أخرى ، نمط التفكير الثنائي والمستمر في حياتنا ، بالإضافة إلى تعذر اختبار حركة الزمن بشكل تجريبي ومباشر ، هما سبب بقاء الفهم المعكوس لحركة الزمن إلى اليوم .
تقسم الفلسفة الكلاسيكية الوجود إلى مستويين فقط : الوجود بالقوة والوجود بالفعل .
حيث الوجود بالقوة يمثل المستقبل والاحتمال ، بينما الوجود بالفعل يمثل الحاضر والتحقق . ويهمل البعد الثالث _ للزمن وللوجود معا _ وهو الماضي ، وهنا سبب آخر للمغالطة .
بعد تحقيق الانتقال بالفعل ، من المنطق الثنائي ( الجدلي ) إلى المنطق التعددي ( العلمي ) يسهل فهم الفكرة السابقة ، ويمكن التعبير عنها بشكل جديد ، الوجود ثلاثي البعد والمراحل :
1 _ الوجود بالقوة ، او المستقبل .
وهو احتمال ، ومجهول بطبيعته .
2 _ الوجود بالفعل ، أو الحاضر .
وهو ثنائي بالحد الأدنى ، ويشمل السبب والصدفة معا .
بعبارة ثانية : الحاضر = سبب + صدفة .
3 _ الوجود بالأثر ، أو الماضي .
وهو ثابت ، وتكرار بلا نهاية .
....
هذا التصور الجديد للزمن ، يفسر التناقض المنطقي في الموقف الإنساني من الوجود :
1 _ المنطق الجدلي : يتمثل بتعبيرات عديدة ومتنوعة مع أنها بمضمون واحد ...
لا جديد تحت الشمس ، العود الأبدي ، الاجبار على التكرار .
وهي مقبولة وتعتبر من المسلمات في حياتنا الحالية أيضا ، كما بقيت طوال القرن العشرين .
2 _ المنطق التعددي : يتمثل بتعبيرات عديدة ومتنوعة مع أنها بمضمون واحد أيضا ...
أثر الفراشة ، كل لحظة يتغير العالم ، أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
وهي أيضا مقبولة _ بالتزامن مع العبارات السابقة ، مع تناقضهما الصريح والمباشر !
....
إشارة أخيرة إلى منهج هذا البحث ، أو مرجعه الفكري ، هو التفكير العلمي كما أفهمه .
أعتقد أن العلم يتضمن الفلسفة والدين وبقية أنماط التفكير قبل العلمي ، والعكس غير صحيح .
أيضا الفلسفة تتضمن التفكير الدين وغيره من أنماط التفكير قبل العلمي ، بينما ينقص من الفلسفة التفكير العلمي .
التفكير العلمي منطقي بالحد الأدنى ، وتجريبي بطبيعته .
" العلم تاريخ الأخطاء المصححة " عبارة باشلار تغني عن الكلام الكثير .
....
مقدمة ثانية ...طبيعة الحاضر
يتعذر فصل الحاضر عن المستقبل من جهة ، ويتعذر فصله عن الماضي بالمقابل ،
وذلك بالتزامن مع سهولة التمييز بدقة ووضوح بين المستقبل والماضي ؟!
يتكون الحاضر من ثلاثة مراحل ، يمكن تمييزها عبر الملاحظة المتأنية :
1 _ الحاضر الموجب : مستقبل _ حاضر .
2 _ الحاضر المستمر : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ...
3 _ الحاضر السالب : حاضر _ ماض .
....
حركة المرحلة الأولى ، أو الحاضر الإيجابي ، في اتجاه وحيد وثابت ، وبسرعة ثابتة أيضا : من المستقبل إلى الحاضر .
حركة المرحلة الثالثة ، أو الحاضر السلبي ، لها نفس الاتجاه والسرعة .
وكلتا الحركتين تقيسهما الساعة ، أو الوقت المتفق عليه ...هذا رأي وفرضية ثابتة ، حتى يثبت خطأها بالتحليل المنطقي أو بالتجربة وهي سقف البراهين العلمية بالطبع .
بينما المرحلة الثانية ، او الحاضر المستمر ، تمثل حركة وسرعة التزامن ، وهي السرعة المطلقة في الكون ( عتبتها سرعة الضوء ، والأرجح أنها تتجاوزها ) .
....
ظاهرة استمرارية الحاضر ، المعروفة منذ عشرات القرون ، وخاصة عبر خبرة التركيز والتأمل ، يمكن تفسيرها وتوضيحها بسهولة بعد تصحيح اتجاه حركة الزمن وبعد فهم الوضع الثلاثي للحاضر .
هذه الأفكار سوف أناقشها بالتفصيل خلال الفصول القادمة .
....
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الفصل 1 بعد الإضافة والتعديل
طبيعة الزمن ( حركته واتجاهه وسرعته )

مشكلة الزمن أنه خارج مجال الحواس ، ومع ذلك لا أحد يجهله ، وبالتزامن لا يعرفه أحد بشكل علمي وتجريبي ، أو حتى بشكل منطقي وواضح _ إلى يومنا ؟!
لحسن الحظ _ بفضل اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة _ حدث تطور هام خلال القرن الماضي في معرفتنا للزمن ، لقد تم الانتقال خطوة حقيقية بالفعل ، من اعتباره مفهوما فلسفيا إلى وضعه الحالي كمصطلح علمي _ فيزيائي ، حيث يمكن دراسته بشكل فكري ومنطقي ، تمهيدا لتحوله إلى مصطلح محدد بشكل تجريبي ودقيق ، مع قابليته إلى الاختبار والتعميم .
( 1 )
التصورات أو النظريات المختلفة حول الزمن يمكن تلخيصها وتكثيفها في أربعة :
1 _ الموقف الكلاسيكي ، وهو السائد في العلم والعالم المعاصرين ، يعتبر أن الزمن يتقدم .. من الماضي إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى المستقبل .
وبكلمات أخرى ، يعتبر أن سهم الزمن يتجه من الماضي إلى المستقبل _ مرورا بالحاضر .
وهو الموقف المشترك بين أفلاطون ونيوتن ، ومعهم أغلب الفلاسفة والفيزيائيين في العالم .
2 _ موقف الانكار ، وعدم الاعتراف بالماضي أو بالمستقبل سوى كتركيب وفكري عقلي ، مع اعتبار أن الحاضر يمثل الوجود الموضوعي والمطلق ( انكار الموت أيضا ) .
3 _ الموقف الحديث ، ومن أبرز ممثليه اينشتاين وستيفن هوكينغ ، وهو يعتبر ان اتجاه الزمن غير محدد في جهة معينة ، وغير ثابت أيضا ، ويمكن ان يحدث في مختلف الاتجاهات .
4 _ الموقف الجديد ، وهو محور هذا الكتاب ، ويعتبر أن اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه نمو الحياة وتطورها : من المستقبل إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى الماضي ...وهو اتجاه ثابت ووحيد ، ويقبل التجربة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
موقف الفرد الحالي من الزمن ، هو أحد المواقف الأربعة أو بين اثنين منهما ومحصلتهما السلبية أو الإيجابية .
كمثال مباشر ، يعتبر الكثيرون اليوم أن الزمن تركيب عقلي وثقافي ، ولا وجود حقيقي له .
بعبارة ثانية ، يعتبر كثيرون الزمن مجرد نظام رمزي يشبه اللغات الحديثة كالبرمجة والرياضيات ، وليس له حركة محددة أو اتجاه وحيد او سرعة ثابتة . وهذا الموقف يتطابق مع موقف الانكار الذي يمثله التنوير الروحي عبر الاعتقاد بالحاضر المستمر .
....
الموقف الجديد يتضمن المواقف السابقة ، بينما العكس غير صحيح .
وهذا ما سأحاول اثباته بشكل منطقي ، عبر الفصول القادمة ، من خلال مثال بديهي :
الأمس والماضي خلفنا بينما الغد والمستقبل أمامنا ، وبينهما الحاضر ( الجديد _ المتجدد ) ؟!
المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( أليست بديهية منطقية ويقبلها الحس المشترك) ؟
ويمكن الاستنتاج مباشرة ، أن ما يقترب هو البداية ، أو قادما من البداية .
وبنفس الطريقة : ما يبتعد هو النهاية ، أو يتجه إلى النهاية .
الفكرة تستحق التأمل والاهتمام الجديين .
....
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتغير الموقف العقلي والواقع معا .
اتجاه حركة وتطور الحياة يعاكس اتجاه الزمن ، وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم .
....
( 2 )
حركة الزمن ؟!
بصورة عامة الحركة أحد نوعين :
1 _ الحركة الذاتية ، العشوائية ، وهي خاصة بالأحياء .
تتحدد من داخلها بالدرجة الأولى ، ومن خارجها بالدرجة الثانية كاستجابة لمتغيرات البيئة المحيطة .
2 _ الحركة الموضوعية ، وهي تختلف بحسب نوع المادة ، ومن أمثلتها :
_ حركة السوائل ، وتتحدد بالضغط الجوي أو علاقة الأواني المستطرقة .
_ حركة الغازات ، وهي تتحدد بدرجة الحرارة ونوع الغاز .
_ حركة الكهرباء ، وهي تتحدد بدرجة مقاومة ( أو عدم قابلية نقل الكهرباء ) المواد ، وهي في اتجاه ثابت من التوتر المرتفع في اتجاه التوتر المنخفض .
_ حركة الزمن ،... ويمكن استنتاجها فقط ، وربما يتمكن العلماء في المستقبل من ابتكار أدوات وطرق تمكن من اختبارها بشكل تجريبي ومباشر ؟!
....
( 3 )
اتجاه حركة الزمن ؟!
كلمة الاتجاه ، كفكرة وخبرة ، تعتبر حتى اليوم مرادفة للمعنى .
المشكلة بذلك ، أن التوجه أو الاتجاه ، ليس أقل غموضا من مصطلح المعنى ذاته !
على سبيل المثال ، بعد سنة 2012 حتى فهمت المعنى ( الجديد ) والمتداول حاليا ، واختلافه النوعي والجذري عن المعنى التقليدي . وهو موضوع ناقشته سابقا بشكل مستقل وموسع ، واكتفي هنا بتكثيفه الشديد : المعنى بالمفهوم التقليدي موجود مسبقا في مستويين ، أولا في قلب الكاتب أو المرسل ( في الوعي والنوايا ) ، وثانيا في النص ( أو الرسالة أو التعبير ) . والقراءة مع السياق ، تعتبران ، تكملة أو تحصيل حاصل . بينما المعنى بالمفهوم الحديث يتشكل عبر عدة بؤر او مراحل متسلسلة في درجة أهميتها أيضا ، وبالدرجة الأولى القارئ _ة وعملية القراءة نفسها تنتج المعنى أولا ، والسياق الثقافي ثانيا ، والرسالة أو النص ثالثا ، وفي المستوى الرابع والأخير من الأهمية والدور _ في المعنى _ للمرسل أو الكاتب ( ونواياه لا تعني غيره ، وغالبا تنفصل عن المعنى لحظة التدوين أو التعبير ، ...وتهمل وتضيع بالفعل ) .
بالعودة إلى فكرة وخبرة الاتجاه ، لا يكفي معرفة البداية والنهائية لتحديد الاتجاه ...
مع أن عبارة البداية والنهاية أو العكس ، تتضمن الاتجاه بالفعل .
....
من خلال الملاحظة المتأنية ، يمكن اختبار ظاهرة مزدوجة ومدهشة بالفعل ، وتتكرر بشكل مستمر مع جميع الأحياء ( الانسان ، والحيوان ، والنبات ، وهي بارزة في حالة البشر ) ...
حيث ينقسم الحاضر في كل لحظة ، إلى اتجاهين متعاكسين :
1 _ اتجاه نمو الحياة وتطورها : من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
2 _ اتجاه الأحداث بالعكس : بالعكس من اتجاه الحياة ...من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . وهذا الاتجاه يتضمن حوادث الولادة والموت أيضا .
....
بحسب النظرية الكلاسيكية ، يكون اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل !
ولكن ، بسهولة يمكن اختبار عدم صحة ذلك ، حيث العكس هو الصحيح .
وبالنسبة لهذه الفكرة " اتجاه حركة الزمن " سوف استعرض عدة براهين وطرق تبين اتجاهها الحقيقي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي ، في ملحق خاص نظرا لأهميتها البالغة .
( 4 )
سرعة حركة الزمن ؟!
لكل حركة سرعة ، ثابتة أو متغيرة .
بالنسبة لحركة الزمن ، فهي مركبة ومزدوجة بالتزامن ، والغريب إلى درجة يصعب فهمها ، أن النقاد العرب القدامى استنتجوا هذا الأمر منذ عشرات القرون ، وأنا مدين بالفضل والشكر للصديق جميل حلبي على هذه الفكرة والخبرة .
1 _ الحركة التعاقبية أو العامودية : من المستقبل إلى الحاضر ( أو من الحاضر إلى الماضي ) ، وهي التي تقيسها الساعة . هذا رأي وفرضية ، حتى نحصل على أفضل منها .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية : من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ...بلا نهاية .
وهي أحد احتمالين ، الأول أنها تساوي سرعة الضوء ، والثاني أنها تفوق سرعة الضوء وتجسد السرعة المطلقة في الكون ( وهذا وما أرجح احتماله ) .
....
ملحق
مشكلة الحاضر ؟!
هل يمكن تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟
الحاضر دينامي بطبيعته ، وكل لحظة يبدأ وينتهي بالتزامن .
بعد تغيير الصورة التقليدية للزمن ، وإضافة البعد الثالث ( الحياة أو الوعي ) إلى ثنائية الحاضر هنا والآن ، مع تغيير اتجاه الزمن إلى : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ، مع الإبقاء على اتجاه تطور الحياة المعاكس : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل ... بعد ذلك يسهل فهم حقيقة " استمرارية الحاضر " حيث عنصر المكان ثابت ، بينما يتجدد عنصر الزمن من المستقبل ، وبالعكس منه يتجدد عنصر الحياة ( الوعي ) من الماضي .
ملحق 2
التفسير بدلالة المستقبل ( كبديل عن التفسير التقليدي )
غالبا نعتمد في مختلف مجالات المعرفة على الخبرة فقط ، يعني على الماضي ، ونهمل الجديد والمجهول بالعموم _ من الضروري تغيير تلك العادة ، واستبدالها بالأفضل .
التفسير بدلالة المستقبل يتضمن التفسير الذي يعتمد الخبرة ، والعكس غير صحيح .
مثال مباشر ، نفسر مرض السرطان اليوم بأن أسبابه وراثية أو جينية .
ويعني ذلك ، استبدال العبارة البسيطة ، والصحيحة والمفهومة " لا أعرف " بعبارة أخرى هي مضللة بالفعل وفي أكثر التعابير لطفا ، تزيد من الجهل عند القارئ _ ة والمتلقي ، فيما لو بقيت عبارة " لا أعرف فقط " .
هذا الموضوع يفتح على تساؤل استنكاري : لماذا نحاول جميعا ( في بعض الأحيان ) الحصول على الحب والاحترام من شركائنا أيضا عن طريق العنف أو الخداع !؟
....
....
نظرية جديدة للزمن _ فصل 2

بعض الصديقات والأصدقاء _ بعدما فهموا الاتجاه الحقيقي لحركة الزمن ، ليس فقط بشكل فكري ومنطقي ، بل بشكل عاطفي وتجريبي أيضا _ يكررون السؤال نفسه :
ماذا يتغير إذا كان اتجاه الزمن من الماضي للمستقبل أو العكس ؟!
لتكون الفكرة الجديدة أو الرأي الجديد أو النظرة الجديدة ( أو النظرية ) تستحق الاهتمام الفعلي ( منح الوقت الكافي ، وبذل الجهد اللازم ، وتغيير نمط التفكير السابق ، مع بقية أشكال التكلفة المتنوعة ...) ، من المفترض أولا أن تحقق عتبة الشروط المنطقية الثلاثية : 1 _ أن تكون معقولة ( يقبلها العقل المشترك ، فوق متوسط درجتي الحساسية والذكاء ) 2 _ أن تكون صحيحة ( لا تتعارض مع التجربة أو المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم ) 3 _ أن تكون مفيدة ( لها استخدامات اجتماعية أو فردية أو منطقية وفكرية ) .
....
يمكن التأكد من صحة الفكرة الجديدة : " اتجاه حركة الزمن من الحاضر إلى الماضي ، ومن المستقبل إلى الحاضر _ على العكس من نمو الحياة وتطورها " عبر الانتباه والتبصر الذاتي ، كما أن مختلف اشكال الاستنتاج تتفق معها .
فقط يلزم الأمر ، قابلية المرء للتفكير من خارج الصندوق أو تغيير الاتجاه العقلي المسبق .
بعض الأمثلة :
1 _ الأجداد والأحفاد :
الأجداد ( الذين ماتوا ) هم في الماضي .
قبل الآن كانوا في الحاضر .
وقبل ذلك كانوا في المستقبل .
الأحفاد ( الذين لم يولدا بعد ) بالعكس :
هم الآن في المستقبل .
بعد الولادة يصيروا في الحاضر .
وبعد الموت ينتقلون إلى الماضي .
2 _ المستقبل يقترب والماضي يبتعد :
ما يقترب هو البداية ، أو يأتي من البداية ( هذا بديهي ) .
ما يبتعد يتجه إلى النهاية ( وهذا بديهي أيضا )
3 _ عيد ميلادك الشخصي ، وأي حدث آخر :
كل يوم يبتعد اكثر في الماضي .
على العكس من المستقبل ( بعد لحظة ، او بعد مليارات السنين ..) كل يوم يقترب أكثر .
ويمكن تعداد أمثلة بلا نهاية ، تثبت أن اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
....
بالنسبة لقابلية الفكرة للفهم للعقلي ، والتقبل ...
البرهان بالتجربة أقوى من المنطق .
....
وأما فائدة الفكرة الجديدة ، أو فوائدها بالأصح ، فهي كثيرة ومتنوعة كما أعتقد ...
1 _ الفكرة تشرح طبيعة الصدفة ( مصدرها ، وكيفية حدوثها ) .
بالعودة إلى مستويات الوجود الثلاثة :
أ _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) ب _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) ج _ الوجود بالأثر ( الماضي ) ، بالملاحظة المتأنية مع بعض الانتباه المركز ، يمكن فهم اتجاه التحول بحسب الترتيب أعلاه ، من المستقبل إلى الحاضر ، التحول بحسب علاقات الاحتمال :
صدفة _ نتيجة .
ومن الحاضر إلى الماضي ، التحول بحسب علاقات اليقين والتكرار :
سبب _ نتيجة .
وبكلمات أخرى ،
المستقبل صدفة واحتمال .
الحاضر سبب + نتيجة .
الماضي تكرار ويقين .
2 _ الفكرة الجديدة تفسر التناقض بين الفيزياء الكلاسيكية ومعها فيزياء الفلك ، وبين فيزياء الكم أو الفيزياء المجهرية .
فيزياء الفلك يقينية وتقبل التكرار والتعميم ، بلا استثناء ( ومعها الفيزياء الكلاسيكية ) .
فيزياء الكم أو المجهرية احتمالية ، وتختلف نتائج كل تجربة عن غيرها .
التفسير البسيط ، موضوع فيزياء الفلك ومعها الفيزياء الكلاسيكية هو الماضي ، والماضي بطبيعته ثابت ولا يتغير . بينما موضوع الفيزياء المجهرية هو المستقبل لحظة تحوله إلى الحاضر ، وهو احتمالي بطبيعته . مثال حجرة النرد ، قبل رميها تحمل ستة احتمالات متساوية في درجة إمكانية التحقق .
لكن بعد لحظة رمي الحجر ، تتلاشى خمسة احتمالات مع تحقق أحدها .
( هذا المثال يستحق التأمل والتفكير الهادئ ) .
3 _ الفكرة الجديدة توضح الامكانية الفعلية لتغيير الماضي ....
الماضي مستويين : 1 _ الماضي الموضوعي وما قبل الولادة 2 _ الماضي الشخصي .
الماضي بدوره مستويين :
1 _ الماضي التام من اللحظة وما ورائها .
2 _ الماضي الجديد ، المستقبل الشخصي كله سوف يتحول إلى الماضي ( وهو يقبل التغيير بسهولة ، بعد توفر الخطة المناسبة ) .
4 _ الفكرة الجديدة توضح حقيقة الإرادة الحرة والمسؤولية الفردية ، بشكل موضوعي ....
بسهولة يمكن تغيير الماضي الجديد ، مع توفر الاستعدادات اللازمة ؟
مثلا السنة القادمة 2020 ....
يمكن لكل فرد ( ... ) بالغ ، ان يختار من بين عدد غير محدود من الخيارات ، الطريقة ونمط العيش الذي ينسجم مع وضعه الشخصي .
ويمكن تعداد نتائج ، غير محدودة ، مترتبة على تغيير التصور العقلي السابق لحركة اتجاه الزمن .
....
القارئ _ ة الكريم _ة ....
أعمل كل ما بوسعي ، لكي لا يذهب وقتك _ ووقتي أيضا _ سدى مع موضوع الزمن .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ مثال تطبيقي

الدوافع والنوايا ثنائية ، جدلية ، ومزدوجة شأن القراءة والكتابة ...
يتعذر فهم أحدها بمعزل عن الثاني .
الدوافع مجموع القوى _ نفسية أو عقلية أو ثقافية أو اجتماعية _ مع الخبرات والممارسات والعادات التي تشكلت في الماضي ، وتظهر اليوم على المستوى الشعوري ( حيث تعود للظهور بوضوح في المستقبل وبقوة أعلى ) على شكل نوايا ورغبات ، وبطرق وأنواع مختلفة من العواطف القوية ، لكن المبهمة عادة كالحزن أو الاشتياق أو الشفقة أو القرف .
النوايا تجسد الوجه الداخلي للدوافع ، والعكس صحيح غالبا ، حيث تتمثل الدوافع ( وتتقنع ) بالرغبات والمشاعر الشخصية أو الاجتماعية وغيرها .
مجموعة القوى الثالثة المحركة للفرد ، تتمثل بالحوافز وهي خارجية بطبيعتها ، لكن مع العادة والتكرار تتحول إلى منعكسات عصبية لا ارادية وغير شعورية وغير واعية أيضا ، ويتعذر تمييزها عن الدوافع والنوايا .
....
القراءة والكتابة بدورها جدلية مركبة ، ثنائية ، ومزدوجة ، وتجسد حقيقة المعنى وحدوده .
المعنى التقليدي يتمحور حول أربع مكونات أساسية ، بالترتيب والأهمية : 1 _ الكاتب أو المرسل 2 _ الرسالة أو النص 3 _ السياق الاجتماعي والثقافي 4 _ القارئ والمتلقي .
ترتيب المعنى بالمفهوم الحديث على العكس :
1 _ القارئ والقراءة والتلقي ، حيث يتشكل المعنى ويتجدد باستمرار .
2 _ السياق المركب والمتعدد ... الاجتماعي ، الثقافي ، اللغوي ، الحقوقي وغيرها .
3 _ الرسالة أو النص .
4 _ الكاتب أو المرسل ، وعملية الكتابة والتعبير .
....
القراءة فعل يحدث في الحاضر ، أو في المستقبل غالبا وهو الأهم .
الكتابة فعل حدث في الماضي ، وهو مهم بدون شك ، لكنه فعل سلبي بطبيعته .
القراءة والكتابة وجهان لنفس العملة ، وجدلية داخلية ، لا وجود لأحدها بمعزل عن الثاني .
....
....
الحاضر مشكلتنا المزمنة ....
يتعذر تحديد الحاضر بشكل موضوعي ودقيق .
وذلك يرجع إلى سببين :
1 _ تعذر معرفة ، أو تحديد ، الحد الكبير ( أكبر من أكبر شيء ) .
2 _ تعذر معرفة أو تحديد الحد الصغير ( أصغر من اصغر شيء ) .
....
الحاضر مزدوج وثنائي بالحد الأدنى ( الأرجح أنه دينامي وتعددي بطبيعته ) .
ومن غير المعروف كيف يمكن تحديده من الجانبين ، الداخلي والخارجي . وقد رأينا الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، ومرجعه إلى تركيز نيوتن على الحد الصغير للحاضر ( الذي يظهر بوضوح في الحركة التعاقبية ) ويمثل الوجه الداخلي للحاضر . في المقابل تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية ( المسافة بين الملاحظ والحدث ، أو بين الذات والموضوع ) ، حيث يطهر الحد الكبير من الخارج ،...وهذا الموضوع مفتوح بطبيعته ، ويتعذر ضبطه أو تحديده بدقة وموضوعية .
....
بكلمات أخرى ،
المستقبل مجهول بطبيعته ، ومن غير الممكن معرفته بشكل مباشر ودقيق .
بينما الماضي قد حدث سابقا ، وهو معروف من قبل _ مع وجود عطالة ثابتة ، تتمثل بالمفقود والنقص في أدوات المعرفة والكشف ، بالإضافة إلى جوانب القصور الإنساني المتعددة والمتنوعة _ ... الماضي قابل للمعرفة المتزايدة بطبيعته .
ويبقى الحاضر مزيجا بينهما ، يتضمن سلسلتين متعاكستين دوما : سلسلة الأسباب والمصادر ، بالتزامن مع سلسلة المصادفات والاحتمالات المفتوحة ، والتي يتعذر معرفتها بشكل مسبق .
....
وأخير ، يتكشف الجواب المباشر والبسيط والحقيقي على سؤال هايدغر وهاجسه المزمن :
ما هو الأهم ، الذي لا يتقادم ولا يفقد أهميته بمرور الزمن أو بعد الاشباع أو غيرها من بقية الحلول المؤقتة والعابرة ؟!
الحاضر يتكون من 3 مراحل متعاقبة :
1 _ الحاضر الإيجابي ( المستقبل _ الحاضر ) ، أو المستقبل خلال تحوله المستمر إلى حاضر ، وهو الأهم .
2 _ الحاضر المستمر ( لحظة الأبدية بالمصطلحات الكلاسيكية ) ، ويمثل الحركة التزامنية أو الامتداد الزمني والأفقي حيث مجال الحياة والوعي ، وهو يجسد الهام والضروري .
3 _ الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) ، أو الحاضر خلال تحوله المستمر إلى ماض ، وهو يمثل المهم وغير العاجل .
تقسيمي الشخصي ، بحسب تجربتي المزدوج ثقافيا واجتماعيا : نصف الأهمية للقادم ( المستقل ) ، وثلث الأهمية للحاضر ( اليوم ) ، وسدس الأهمية للأمس ( الماضي ) .
وهي بالطبع تختلف بتنوع الأفراد .
....
....
مثال 2 العلاقة بين الادراك والوعي بدلالة الزمن ، وليس الفكر فقط ....
خلاصة بحث سابق بين الشعور والفكر بدلالة الادراك / الوعي :
الادراك مرحلة مشتركة بين مختلف الأحياء ، وهي مرحلة الشعور قبل الفكر ، أو المرحلة الغريزية وما دون العقل .
الوعي مرحلة ثانوية خاصة بالبشر أو مرحلة ما بعد العقل ، وتختلف بين فرد وآخر ، بحسب درجة نمو الشخصية الفردية .
لكن ، أعتقد أن التمييز الموضوعي بين الوعي والادراك ، يكون بدلالة الزمن أكثر مصداقية وقربا من الحقيقة والواقع .
الوعي يتجه بطبيعته إلى الحاضر ، وإلى المستقبل أكثر .
ولكي يتجه إلى الماضي ، يحتاج إلى جهد وتركيز وإرادة .
بالطبع المقصود بالوعي ، الاتجاه المعرفي للشخصية _ الحر والواعي والارادي _ وليس الثرثرة النفسية السلبية والمعروفة للجميع ، الانفعالية واللاشعورية وغير الارادية بطبيعتها .
يتجه الادراك بالعكس ، إلى الماضي دوما ، وهو لا ينفصل عن الخبرة والعادة .
الأمثلة التطبيقية بسبب طبيعة الموضوع ، ...ربما تساعد توضيح الفكرة _ الخبرة الجديدة .
....
المعيار الزمني يحقق الدرجة العليا في المصداقية والموضوعية معا ، ومثاله الأوضح والأبرز ساعة الشطرنج ، وحاليا المناظرات المفتوحة بين السياسيين والاعلامين . صحيح أنه لا يكفي بمفرده لتحقيق التوازن الموضوعي والعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص ، لكنه أفضل الممكن .
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جددية للزمن _ مثال تطبيقي
- نظرية جديدة للزمن _ الفصل 2
- تكملة الفصل 1 ( النظرية الجديدة للزمن )
- النظرية الجديدة للزمن _ الفصل 1
- نظرية جديدة للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه )
- الألم النفسي _ خلاصة بحث سابق
- خلاصة بحث السفر في الزمن
- فكرة السفر في الزمن
- لأن الحاضر مشكلة ( تكملة السفر عبر الزمن )
- السفر عبر الأزمنة ...بين الحقيقة والوهم
- بحث في طبيعة الزمن 3 _ بدلالة المستقبل
- بحث في طبيعة الزمن _ ملحق وهواش
- بحث في طبيعة الزمن 2
- بحث في طبيعة الزمن 1
- صديقاتي واصدقائي ....وعلم الزمن
- بحث جديد في طبيعة الزمن
- ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن _ تكملة
- ما الذي تقيسه الساعة عدا الزمن ؟!
- عودة إلى الحاضر الجديد _ المتجدد
- ما الذي تقيسه الساعة بالفعل ؟!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن ، الفصل 1 و 2 مع الملحقات