فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة
(Falasteen Rahem)
الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 19:56
المحور:
سيرة ذاتية
لو تعرفين يا صديقتي
مُذ رحلتي وأنا أدثر بالأخرين صمتي
وأختزن لكِ وحدك كل الاخبار، والأغنيات، ومكاتيب اولاد الجيران،
مُذ رحلتي وقلبي ينعاني في كل مساء
بآخر آذار
كان ذاك المساء ناعما جدا، يصلح للمواعيد الغرامية،
فكيف رحلتي، وخلفتيه فارغا كعلبة سجائر مشتعلة بالرغبات الناقصة،
المطر اللذيذ وعشاء أمي، ورسائل منشورة على حبل الجيران،
مبتلة بالكلمات المقفاة الثقيلة، مفضوحة بالاخطاء الكثيرة،
لست حزينة ياصديقتي هذا المساء، وانا اجرب اغتراب جديد،
أجر حقائبي المثقلة بكتب الشعر والروايات الرومانسية جدا،
وحزمة أقلام تصلح لكتابة رسائل حب لا غير،
هل ترين اني تغيرت قليلا، رأسي مثقل بالنسيان ، وهشاشة أصابت صوتي،
وقليل من خمرة الحزن الداكنة خالطت بهجة عيني، فأعطتني تعبيرا جنائزيا كصوت البلاد، اذ تئن أمي.
صديقتي التي كتبت لي عن سر الحياة ،
كيف تصعدين الان سلم الله كما يفعل الانبياء والمظلومين،
وتقطعين حديثنا على الهاتف بحلمك الذي تروينه على عجل.
صديقتي الجميلة التي تلعب في حدائق الرب هناك،
أن الحدائق هنا واسعة ايضا،
ومازالت هنالك تحت الشجر مقاعد
للمتواعدين الصغار.
#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)
Falasteen_Rahem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟