أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبدالله نورالدين - فرسان الحق مقابل فرسان الباطل














المزيد.....

فرسان الحق مقابل فرسان الباطل


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 11:46
المحور: حقوق الانسان
    


أول ما سمعت عن اعتقال احد قادة القاعدة في العراق وجلبه إلى الأردن من خلال عملية جريئة للمخابرات الأردنية قفز إلى ذهني سؤال: ماذا ستفعل نقابة المحامين الأردنية؟ هل يجرؤ احد من المحامين الأشاوس بدء من صالح العرموطي إلى أجدد محامي في النقابة الدفاع عن هذا الإرهابي؟ طبعا قانون المحاكمات في الأردن حتى العسكرية منها تنص على توفير محام للمتهم لمساعدته. ولكن ماذا سيقول مثل هذا المحامي؟ كيف سيدافع عن إنسان إرهابي يعترف بكل برود انه قتل بدم بارد أناسا أبرياء؟
ماذا سيقول الإسلاميون والقومجيون الذين يدافعون عن الإرهابيين في العراق والذين يصفون أعمالهم بأنها مقاومة وطنية؟ قناة الجزيرة لم تحتف بخبر جلب احد قادة القاعدة بهذه الطريقة فاخرت بث الخبر وعندما بثته شككت فيه واستضافت إسلاميا من الأردن ليهون من الحدث. غريب أمر هذه القناة التي تحتفي بما يعجبها أما ما لا يعجبها فتتركه. اعتقد أن القناة أصبحت مكشوفة وبدأ رصيدها ينقص لدى أصحاب الضمائر أما أشياعها ومريدوها فإنهم مثلها.
ماذا سيقول عبد الباري عطوان الذي ما فتىء يدافع عن القتلة الذين يستهدفون النساء والأطفال في العراق ويصفهم بأنهم أبطال المقاومة الوطنية؟ حتى انه لم ينشر في عدد الأربعاء من صحيفته القدس العربي أي تفاصيل عن اعتقال هذا الإرهابي. مع أن عدد الأربعاء من الصحيفة حفل بمجموعة أخبار عن الأردن. اكتفت الجريدة بوضع الخبر ضمن تعليق مراسلها في عمان بدون أن تضع اسمه. والتقرير مغرض بكل معنى الكلمة من خلال مفرداته وصياغته. ولن اعلق على التقرير سوى بالقول انه يقطر حقدا وجهلا.
وفي الأردن نفسها أين سيضع الصحفيون وجوههم بعد أن كانوا يصفون أعمال القاعدة بأنها مقاومة وطنية؟ لا داعي لتسمية هؤلاء الصحفيين المأجورين الذين لا يتورعون عن دعم ومساندة الإرهاب لان الإرهاب يعشش في عقولهم وهم الذين نشأوا على تمجيد الدكتاتورية.
عندما تطلب أجهزة الأمن في الأردن شخصا لمسائلته عن شيء تقوم قيامة نقابة المحامين والصحافة والإسلاميين لكن هؤلاء يصمتون صمت القبور عندما يعتقل المفكرون في سورية وغيرها من أوطان العرب. يقتل فلسطيني في رام الله أو غزة تقوم الدنيا ولا تقعد ويقتل العشرات في العراق فنعود إلى صمت المقابر.
لم يصدر عن النقابات الأردنية أي بيان احتجاجي ضد ممارسات الأجهزة السورية بحق المفكرين الأحرار ولكن هذه النقابات احتجت ورفعت صوتها عندما حققت الأجهزة الأردنية مع احد الإسلاميين ثم أطلقت سراحه بعد تكريم واعتذار.
ما هو الحل مع هذا الإرهاب الذي لا يتوقف؟
اعتقد انه كما قيل منذ القدم: لا يفل الحديد إلا الحديد. المطلوب من الحكومة الأردنية أن تحكم بالإعدام على كل إرهابي يتم اعتقاله بدء من الجيوسي مرورا بساجدة إلى زياد الكربولي وغيرهم من المعتقلين في السجون الأردنية الذين يتمتعون بهاتف خلوي يتصلون به مع قناة الجزيرة وتبث لهم سمومهم.
الإعدام علنا في ساحات المساجد كما كان الأمر أيام العثمانيين هو الحل الناجع مع هؤلاء الإرهابيين الجبناء الذين لا يخافون إلا من الموت. هم يقولون في أدبياتهم أنهم يعشقون الموت في سبيل الله نعم يعشقون الموت في سبيل الله الذي يعرفونه ويحرضهم على الإرهاب والقتل عندما يقومون بعملية يقتلون فيها أبرياء أما عندما يعلقون على أعواد المشانق فإنهم الجبناء.
لا تدعو للإرهابيين بالرحمة. دعوا الرحمة للسماء. فلا شيء يشجع على الإثم والخطيئة سوى الرحمة. يقول نيتشه الفيلسوف الألماني العظيم لقد مات الإله وما أماته غير رحمته. فعظيم الإحسان لا يولد الامتنان بل يدعو إلى إيقاد الحقد.
على الحكومات العربية وخاصة المبتلية بالإرهاب مثل الأردن والسعودية والعراق ومصر أن لا تأخذ الإرهابيين بأي رحمة. قليلا من الإعدامات العلنية تلقن الإرهابيين درسا. وتمنع في الوقت نفسه من تصوير الإرهاب بأنه عمل بطولي يسعى إليه الصغار الذين يتم التغرير بهم طالما أن النتيجة إما الجنة أو السجن المريح.



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحة حماس في الأردن والخطاب السياسي للحركة
- هوامش على الاوضاع السياسية الراهنة
- لا حوار مع الارهاب
- عار عليك اذا فعلت جميل!
- مكافأة الارهاب وجني ثماره
- من علم الشعب ما لم يعلم
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسين عبدالله نورالدين - فرسان الحق مقابل فرسان الباطل