علاء الهويجل
الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
كنت اتسائل دائما منذ اختطاف اعضاء المنتخب العراقي للتايكوندوا ولغاية الان كيف عرف المختطفون هوية اللاعبين العراقيين وعمدوا الى اختطافهم .
هل كانوا يستقلون سيارة خاصة تثير الانتباه هل كانوا يضعون لافتة على مقدمة سيارتهم ما جعل التعرف على هويتهم امر هين من قبل الارهابيين واعضاء المقاومة الشريفة ليختطفوهم .
وكانت كل الاجوبة تشير الى ان المنتخب كان قادما الى العراق في سيارات عادية مستاجرة وليس فيها اية علامة فارقة الامر الذي رجحت على اثره ان الارهابيين اختطفوا منتخب العراق عن طريق الصدفة ليس اكثر.
غير ان ما سمعته يوم الثلاثاء من اعترافات المقاوم الشريف والارهابي العتيد زيد الكربولي ( ابو حذيفة ) على التلفزيون الاردني جعل الامر واضح امامي وربما اصبح واضح كذلك على قوات الامن العراقية والتي اعتقد انها ستعرف حتما هوية المختطفين الامر الذي ستعرف على اثره مكان المختطفين .
انهم المخلصين الجمركين او بمعنى الموظفين العراقيين في جمارك طريبيل الحدودية والذين وحسب وظيفتهم يستطيعون التعرف على هويات جميع الداخلين والخارجين من العراق ثم التخطيط لاختطافهم بعد دخولهم العراق .
فالكربولي اشار في اعترافاته امام رجال المخابرات الاردنية بانه هو وعدد اخر من الاشخاص ذكرهم بالاسم وبدرجة القربى اختطفوا موظفا كبيرا في المالية العراقية بعد ان تعرفوا على هويته بحكم عملهم في نقطة طريبيل كما اختطفوا السائق الاردني قبل ذلك .
اتسائل هنا هل تقاسمت المخابرات الاردنية هذه المعلومات مع الجانب العراقي او مع القوات الامريكية ام ان الاسماء التي ذكرها الكربولي لازالت الى الان تعمل في طريبيل ولا احد يعلم بها .
واملي ان تكون السلطات العراقية اكثر حرصا على الاستفادة من هذه المعلومات فبمجرد مراجعة اسماء الموظفين في نقطة طريبيل سيكون من السهل التوصل الى احد اعوان الخاطفين بينهم ما يسهل بالتالي تحرير المنتخب العراقي .
وكنت دائما اقول ان افراد المقاومة الشريفة من قاطعي الرؤوس اغبياء الى الدرجة التي تليق بفكرهم الرجعي وتصرفاتهم الاجرامية وانه من السهل القضاء عليهم في العراق .
فكما اوقع الغبي ابو مصعب الزرقاوي بجاريته سابقا ساجدة الريشاوي في عمان ها هو ابو حذيفة اللعين يسقط باستدراجه كما يستدرج الفار الى المصيدة في عمان كذلك .
#علاء_الهويجل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟