أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناصر شبات - اعيدوا للمفاهيم اصلها حتى لو جار النقد علينا














المزيد.....


اعيدوا للمفاهيم اصلها حتى لو جار النقد علينا


ناصر شبات

الحوار المتمدن-العدد: 6420 - 2019 / 11 / 26 - 16:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الماركسي هو من لا يهاب او يخشى نقد الاشياء
هو ليس كمن يحمل علم او راية النقد كي يصبح علميا ماركسيا في حزب ماركسي ثوري الشكل ، وليس هذا فحسب ، بل دون مضمون وجوهرللفكرة الرئيسية فيه المتمثلة بالمسألة التنظيمية التي تعكس جوهر القانون والنصوص الفكرية بالممارسة التنظيمية ؟!
فلم يعد بعد التجربة الغوربتشوفية ( البروستريكا والغلاسنوست ) احزابا ماركسية مسلحة تماما وفكريا خالصا ، اي كرأي تلك العجوز حينما سؤلت عن سلسلت الذهب التي تتدلى من عنقها قائلة ( هذا ذهب عسملي اصلي ) فالاصلي هو اهم ركن في التفكير الماركسي المعاصر و الجيد ، فألاصل هو العودة لاصل المفاهيم في تنظيم التفكير واعادة النهوض بها وبحداثتها العلمية ، فالتجربة الغوربتشوفية تمخض عنها تفكك اعظم تجربة اشتراكية تعمدت بدماء الملاين من الشهداء في التاريخ البشري المعاصر ممثلة بالاتحاد السوفيتي سابقا ، وقد تأثرت الاحزاب بتلك التفكك وضغوطه ونتائجه في الانهيار الشامل لتلك التجربة ولمرحلة مهمة جدا في تدشجين المعارف العلمية والانسانية في قضايا التحرر والعدالة الانسانية في هذا الكوكب المظلم ، وعليه اخذت الاحزاب تجدد في تجاربها وادائها بحكم العوامل والظروف الموضوعية والذاتية الجديدة التي اعترت مسيرتها بعد التفكك ، وتمثل احزاب اليسار العربي جزء من تلك التجربة التي كشفت هشاشة بنائها التنظيمي وضعف ممارستها النقدية في تقيم التجربة باكملها ، وذلك اثر سلبا عليها وغيبها عن مشهد الابداع الثوري والفكري التنويري والديمقراطي الرافد لشعوبها المسحوقة والمقهورة كما عزلها عن التأثير في التناقضات والصراع القائم في المنطقة العربية والعالمية وهذا سمح للفكر البرجوازي والرجعي يأخذ دوره وفعله ، ويعتبر اليسار الفلسطيني احد اجزاء اليسار العربي الذي خضع لنفس عوامل التاثير والتاثر من تلك التجربة بجانب التكيف مع العوامل الجديدة التي جاءت بها اتفاقية اسلو ، فمنها من غير اسمه واخر اصابه حالة تفكك ( انشقاق او طلاق فكري ) واخذ من السياسة عنوان ناظم لتفكيره ونقده وبنائه تاركا المسالة الفكرية واعتبرها مسألة لا قيمة لها وسط ما جاء بعد التفكك للاتحاد السوفيتي وما جاءت به اتفاقية اسلو ، وبذلك رفع راية النقد برؤية ومضمون انتهازي يتغنى بتجربة الماضي ويندمج في انتاج الحاضر على اساس المنفعة والمصالح الانتهازية ، وبهذا التأثر والانحدار الانتهازي تحول عندها المشروع المرحلي الى مشروع استراتيجي وضلت الفكرة الاستراتيجية طريقها وغابت عن بيانها وخطابها وممارستها ونقدها تحت راية النقد العلمي لمجرى التحول السلبي والانحدار في تخوم التسويات والمساومات دون اي قراءة فكرية لما يحدث على مستوى الممارسة النقدية لاصل التأثر السلبي ولغياب الاصل الاستراتيجي في الشعارات والاهداف الكبرى لديها ، انها الكارثة النقدية الانتهازية والانزلاق الفكري المشوه في فهم طبيعة وشكل الصراع مع هذه التناقضات باكملها ، انها البرجوازية العميلة والانتهازية المنحرفة ، فيا معشر الاحرار والفكر ، اعيدوا للمفاهيم اصلها حتى لو جار النقد علينا . .



#ناصر_شبات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافكار الكبيرة لا تأتي عبثاً ، بل تولد من الافكار الصغيرة


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناصر شبات - اعيدوا للمفاهيم اصلها حتى لو جار النقد علينا