|
يوميات الحرب والحب والخوف (11)
حسين علي الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 16:06
المحور:
الادب والفن
بعد غيبة طويلة نسبيا نزلت للبصرة،كنت أختار وقت مبكر من الصباح،توجهت صوب بائعات القيمر،لمحتها من بعيد،أقتربت منها لا أظن إنها تتذكرني فعلا إنها لم تعد تتذكرني،كما قال كريم هؤلاء النسوة أو البنات نمر من أمامهن مجرد أشباح،هن يعرفن جيدا إننا لن نكون سوى زبائن قد نعود أو لا نعود،لا أظنها افتقدت أحدا من أولئك الذين مروا عليها منذ بدأت الحرب حتى الآن،ناولتني الشاي،لمست يدها لمحتها ابتسمت لكنها لم تتكلم،في المرة الثانية وهي تناولني القدح الثاني من الشاي تعمدت هي لمس يدي،قلت لها كيف حالك سعاد. قالت لازلت تذكر أسمي؟قلت لها لا يمكن أن أنسى ذلك،ابتسمت وهي تضع القيمر لجندي آخر طلب منها ذلك،كنت بطيء في الأكل كعادتي معها فقط، قالت لي من زمان لم تأت،قلت لها الحرب يا حلوة،شاهدت احمرار وجهها،ربما لم تسمع هذه الكلمة من قبل،قلت لها أنت فعلا حلوة وجميلة إزداد إحمرار وجهها،عندما وضعت النصف دينار في يدها شعرت إنها كانت ترتجف،شعرت بهذا وسحبت يدي بهدوء ونهضت صوب السوق،قبل أن أغادر قلت لها إلى متى باقية هنا،قالت حتى أبيع كل هذا القيمر،شعرت إنها ربما تقول لي بإمكانك أن تأتي تنتظرني. لم أبتعد بنظري عنها وأنا أتجول في السوق لمجرد قضاء الوقت،ساعة وربما أكثر أقتربت منها،لم يكن هنالك من يتناول الفطور،شيء قليل جدا باقي من القيمر،وضعت أمامي قدح شاي وقالت أشرب،أنت كلامك حلو،حاولت أن أخترع كلمات غزل جديدة لم أوفق في ذلك،أو بالأساس أنا لم أكن أجيد صياغة هذه العبارات. همت هي بلملمت حاجياتها،شعرت إن موعد عودتها قد أزف،كل البائعات فعلن ذلك،أقتربت منها امرأة أربعينية قالت لها ها سعاد ستأتي السيارة بعد قليل علينا أن نأخذ ما نحتاجه ونعود لبيوتنا. بقيت أنظر اليها وهي تخلي المكان،و تتبضع الخضراوات وما شابهها من الحاجيات الموجودة عند المحلات المنتشرة في هذه الرقعة من أرض البصرة،جاءت سيارة بيك آب وضعن أنفسهن فيها،فيما أخذت تلك الأربعينية مكانها قرب السائق،كنت أنظر لها وهي تضع يدها على خدها والسيارة تنتطلق صوب مكان لا أعرف أين هو. في الطريق لوحدتي قررت في المرة القادمة أن أكون أكثر صراحة،أحاول أن أتكلم معها أكثر وأكثر،وتذكرت كلام كريم عنهن. في المساء حاولت أن اكتب قصة عنها لكنني فشلت،صورتها عالقة في ذهني،سحبت ورقة جديدة هذه المرة بدون خطوط،اتفائل بالكتابة على الأوراق غير المخططة،وجدت سعاد تنزل من البيك آب محملة بما جاءت به من السوق،تضع الحاجيات في البيت،شعرت إنها تفكر بهذا الجندي الذي غازلها،كلمة حلوة لفتاة مثلها تعني الكثير،ربما قالت هذا لأختها التي تزوجت من أبن عمها،ربما وبختها لأنها سمحت أن أمسك يدها أو هي أمسكت يدي،ربما حذرتها من ذلك،لكن سعاد كانت متمردة،وربما قررت في المرة القادمة أن تكون أكثر جرأة وتظل تمسك بيدي كما في الأفلام المصرية،لكن كريم قال لي مرة إن بيوتهن لا كهرباء فيها،هي إذن لا تجيد مسك اليد كما في الأفلام المصرية،ربما كريم لا يعرف كل شيء،حاولت إقناع نفسي بهذا،وواصلت بحثي عن سعاد بين كلماتي التي سارت بقوة على الورقة البيضاء. ناديت عليها سعاد..سعاد .. كنت أعرف إنها تمشط شعرها كي تبدو مثل بنت ألمعيدي تلك ألأسطورة التي كانت النسوة يضعن صورتها على محمل الفراش كأنها تعويذة ربما هي تعويذة الجمال حقا،تخيلت إن لديها مرآة صغيرة أو ربما استعارتها من أختها،قد تضع أحمر شفاه أو ما شابه،لما لا فهي حلوة كما قال لها الجندي صباح اليوم. عدت أناديها ثانية،لم أسمع صوتها،بحثت عنها بين طيات ورقتي التي اختفى بعض بياضها وغمرته ألأحرف التي تحولت لكلمات. سمعت من يناديني ليطلب مني سيجارة،التفت إنه مهند كما توقعت،نظر لما كتبته،ضحك وقال حلو خطك وكلماتك،ضحكت وقلت له أحاول كتابة قصة قصيرة لكنك قطعت سلسلة أفكاري،ضحك وقال العفو عيني. لم يكن بوسعي إكمال القصة،شعرت إنها ربما شاهدت مهند فغادرت المكان صوب بيتها البعيد. في المساء كنت وإياها،كان شعرها طويل جدا،قالت لي إنه مشطته بعد عودتها من العمل،لم تكن بحاجة لأحمر شفاه،همست لي إنها حكت لأختها عني،قلت لك ربما تنقل ذلك لأمك،قال لا إنها تحفظ ألأسرار،أطمئن إنها ليست فتانة أي لا تنقل الكلام،ثم استدركت هل حقا أنا حلوة؟ وضعت يدي على كتفها وسرنا قليلا وأنا أقول أجمل ما في البصرة أنتِ،استدارت بوجهها نحوي وقالت حقا؟قلت نعم سيدتي الجميلة،شعرت إنها تسبح في الفضاء وأنا معها،وضعت رأسها على كتفي وجلسنا نتأمل شط العرب. عاد مهند ثانية ليوقظني من قصتي تلك،قلت له يا أخي خذ علبة السجائر كلها،ضحك وقال تعيش يا أبو علي. بعد أسبوعين قررت تناول القيمر،الأمر سهل جدا،والمسافة ليست بعيدة وكل الطرق تؤدي إلى هناك،لم تكن موجودة في مكانها ولا ألأماكن المجاورة،حاولت أن أمعن النظر ثانية لم أشاهدها،بقيت أكثر من ساعة دون أن أجد لها أثرا،تكرر الأمر في اليومين التاليين دون جدوى. لم أحاول البحث عنها مجددا،واندمجت في عملي حتى لم أفكر بالنزول للبصرة ثانية،في طريق عودتي من الإجازة التالية كان الوصول صباحا بوقت مبكر،مررت على بائعات القيمر،نظرت وجدتها،فرحت كثيرا،إقتربت منها،قرأت في عيونها لهفة وشوق وكلام،قلت لها اين كنت يا سعاد،لم تبتسم وقالت كنت في إجازة زواج وضحكت، حقا هل تزوجتي؟قالت ابن عمي،عندما رجعت آخر مرة وكنت أنت واقفا تنظر لي من بعيد،عدت للبيت سعيدة مشطت شعري وحكيت لأختي المتزوجة ما حصل بيني وبينك،في المساء نقلت كل الكلام لأمي وفي اليوم التالي تزوجني أبن خالتي وهو أبن عمي أيضا،قلت وماذا يعمل،قالت هو هذا واشارت إلى شاب صغير بعمرها يجلس في سيارة صغيرة ينتظر نهاية العمل. ضحكت كثيرا وانا أودعها فلا طعم بعد اليوم للقيمر،ممكن أن تكون روايتها هذه مطابقة في الكثير من فقراتها لحلمي وقصتي لولا أختها التي من سماتها نقل الكلام،تذكرت إنهم كانوا يقولون إن ألأحلام معكوسة، ضحكت كثيرا مما جرى. وفكرت إن هؤلاء القوم يتكاثرون فيما بينهم فقط،لا يصدرون نساءا للخارج ولا يستوردون،في كل مدينة كبيرة مثل البصرة هنالك من يشبه هؤلاء في حياتهم ونمطها وتقاليدهم التي يرفضون مغادرتها. شعرت لحظة إنها ربما تكون سعيدة وربما تقول شكرا لأختها التي سرعت بزواجها في هذا العمر المبكر،خاصة وإن زواجها يوفر لها سريرا خاصا وغرفة خاصة واستقلالية في أشياء كثيرة أخرى لا يمكن أن تجدها غير المتزوجة من البنات بعمرها. تجاهلت الموضوع لأنني أصلا لم اذهب لتناول القيمر مجددا ربما لكي لا أعيد القصة ثانية بل الأكيد هذا هو. وعندما سألني كريم حكيت له قصة سعاد،ضحك وقال ألم أقل لك،قلت له إي ثم استدرك وقال بابا انتم صغار وضحك ضحكة طويلة،قلت له المسألة ليست كما تتصور،قال اسمع كل الجنود يقضون أوقاتهم في البصرة وغيرها من مدن الحرب بهذه الطريقة،حتى الحكومة نفسها تتغاضى عن ذلك وتعد الأمر مجرد حالة طبيعية تحصل. مدن الحرب،مصطلح ظل عالق في ذاكرتي،هذه المدن تدفع ضرائب كثيرة،أولها إنها ساحة معركة مما يعني خراب شوارعها وبناياتها وكل ما موجود من خدمات،ثانيا هذه المدن تكون متسكع للجنود،قد تكون هنالك ملاهي كثيرة،وتنشط مهن محظورة في زمن السلم،الكثير من الجنود عندما يعود من البصرة يحمل معه مشروبات كحولية،كانت رائحتها توحي بذلك،البعض يتغاضى عن ذلك لأنها الحرب،لا أدري لماذا تذكرت قافلة قريش الذاهبة لمعركة بدر وقد حملوها بالخمر،المقاتل يحتاج ذلك،حتى لو كانت الحرب بالسيوف فكيف إذا كانت فيها قذائف وصواريخ وقنابل طائرات. كنت أنا قد أرتحت قليلا من الكتابة على الآلة الطابعة بحكم إنه تم نقل جندي كاتب طابعة لوحدتنا أسمه جاسم يحمل ثقافة عالية،ذات مرة سأل أحدهم عن العملة المتداولة في بولندة أجاب بسرعة إنه(زلوتي)أصبح هذا لقبة جاسم زلوتي،كان يناقش في الكثير من القضايا،منها قضايا لا يمكن النقاش بها خاصة تلك المتعلقة بالحرب،قلت له ذات يوم يا جاسم ليس مطلوب منك سوى التظاهر بالولاء فنحن في حرب قوانينها قاسية. وليس مطلوب منك أن تكون مثقفا بإمتياز،أنت في جيش الكثير منهم لا يجيد القراءة والكتابة،يبدو إنني كنت أنفخ في قربة مقطوعة كما يقول المثل المصري،العاملون في القلم خاصة في فوج مستقل مرتبط مباشرة بالفرقة يخشون هؤلاء،أرتى ابو أحمد أن ينقل جاسم للسرية الثانية،وهذا ما حصل فعلا،وهذا يعني سأعود للطابعة إضافة لواجباتي الكتابية الأخرى. مضت ألأيام بين هدوء في الجبهات هنا،وتصعيد هناك،كنا قد إنتقلنا من قاطع البصرة إلى العمارة،بالتحديد إلى منطقة خطرة تسمى لسان عجيردة،هي جزء من الهور،هذه المناطق شهدت معارك طاحنة،مقراتنا الخلفية كانت في قلعة صالح،ولا يمكن لنا أن نذهب للمتقدم إلا ليلا،علينا أن نمر بشق هو عبارة عن خندق محفور على جانب من سدة ترابية بالكاد تسير بها عجلة الإيفا دون أن تفتح الضوء،عبور العجلات كان لغايات محدودة،نقل الأرزاق اليومية والحانوت،الجنود عليهم السير في الخندق بطول أكثر من كيلو متر يوصل إلى مقر الفوج الذي يكون أمامه ساتر ترابي محكم وتحته ملاجئ عديدة،الجو رطب جدا،صعوبة التنفس،وانتشار الفوج على مساحة ليست بالقليلة،مهمتنا نحن أسهل لأننا في الخلفيات،لكن حمل البريد ليلا فيه مخاطر الليل وما قد يحصل فيه. كان الكثير من الجنود يشعرون بضيق في التنفس ليلا بسبب الرطوبة العالية وطبيعة هذه المنطقة،حالات تسبه الإختناق،كان الحل المتوفر أن يصعد هؤلاء في عجلة تسير بهم كي يتنفسوا،عندما تقف لا وجود للهواء أما أن تحركه أنت كأنك تتوسل التنفس،كنت عندما أعود من هذا المكان للمقر الخلفي أول شيء أفعله أرمي ملابسي التي تلتصق بعضها بجسمي. قلعة صالح تختلف عن البصرة،مدينة صغيرة وفقيرة في نفس الوقت،لكن فيها دائرة بريد كنت أرسل منها بعض الرسائل لأصدقائي في الدول،كنت بدأت أكتب مقالات طويلة ووجدت مجلة عربية تنشر لي بين الحين والآخر،أفرح بهذا النشر الذي يوفر لي رغبة متجددة في الكتابة. ظلت الحرب تسير بذات الطريقة،هجوم هنا وهجوم هناك،ذات مرة أحتلت القوات العراقية مدينة مهران،ساعتها قالوا مهران بدل الفاو،وحدتنا ظلتفي لسان عجيردة،لا هجومات هنا سوى القصف الذي كبدنا بعض الخسائر،أصيب جليل المعتمد من جراء هذا القصف إصابة بليغة في ساقه،في أول إجازة زرته كان يرقد في أحدى مستشفيات بغداد،كنت أحبه جدا،فرح هو بزيارتي ونقلت له أمنيات أبو أحمد وكل المجموعة. فيما بعد وبسبب إصابته تم نقله للوحدات الثابتة في بغداد،فقدنا المعتمد الذي كان يريحنا في أمور عدة أهمها جلب الصحف وسر الليل. تمكنا من أن نحول إجازاتنا لأربعة وجبات نحن العاملين في القلم،شريطة أن لا تتصادف إجازتي أنا مع إجازة أبو أحمد أو ناصح،ولا تتصادف إجازة مهند مع كريم،علي عارف كان الوسط بين هذا وذاك،هذا يعني إننا نزل في إجازات كل ثمان وعشرون يوما،الأمر أفضل خاصة وإنه تم توفير حافلة خاصة بالفوج لنقل المجازين والعودة بهم. هذه الحافلة لم تكن عسكرية،بل عائدة لجندي تم نقله إلينا،أقترح أن يقوم بهذه المهمة،والآمر وافق على ذلك،كان يجمع له مبلغا رمزيا في كل رحلة لا يتعدى الربع دينار من كل راكب،أنا شخصيا لم أذهب معه سوى مرة واحدة فقط،كنت دائما أذهب مع أبو حسن بسيارته الخاصة،ونأخذ إجازاتنا بوقت مبكر. باقي الجنود كانوا يستقلون الحافلة إن كانوا من سكان بغداد أو ديالى أو المحافظات الشمالية والغربية،ذات مرة أراد أحد الجنود أخذ إجازته من الضابط المكلف بتوزيعها،رفض الضابط ذلك،والجندي كان المسؤول الحزبي لأحدى السرايا،حصلت شجار بينهم وصل حد الضرب المتبادل بالأيادي،الضابط قدم كشف بهذا الأمر ووضعناه في البريد وحملناه لآمر الوحدة،سأل الجندي وماذا يعني هذا أنا لا يهمني،قلت له لا الأمر خطير فأنت تخضع للقانون العسكري ولن يشفع لك كونك المسؤول الحزبي لسريتك،لم يفهم كلامي. عاد أبو أحمد وطلب مني تشكيل مجلس تحقيقي برئاسة آمر سريته وضابطين وينجز بالسرعة،نظرت للجندي وقلت له عليك أن تقنع أحد المطوعين يعمل لك كفالة في صباح الغد وأنت الآن موقوف كما تنص القوانين. فعلا تم توقيفه وفي الصباح كان أبو حسن هو الكفيل بإحضاره أمام المحكمة العسكرية في حال طلبه. بعد أقل من إسبوع أنجز المجلس التحقيقي وتمت إحالة ألأوراق للمحكمة العسكرية وحكم عليه بالحبس ستة أشهر. كانت صدمة كبيرة له،أدرك حينها إن الرتبة العسكرية أقوى من الحزب،كان المفروض إرساله للسجن في البصرة،لكن لكونه عضو في الحزب أودع سجن الوحدة ولا يسمح له بالنزول. لم يكن أحدا متأسف عليه لا من سريته ولا من السرايا الأخرى،الجميع كانوا شامتين فيه،ربما إنه لم يتمكن من بناء علاقات إنسانية مع أفراد سريته على ألأقل،كان يخرج من السجن ويأتي يجلس معنا ويعود ليلا ينام بين السجناء. ذات مرة قال لي كيف عرفت إنني سأحبس؟قلت له المسألة بسيطة أنت جندي وتطبق عليك القوانين العسكرية وخصمك ضابط وله الأولوية،ولا تنسى إننا في ظروف حرب لها قوانينها الخاصة.ستة أشهر تمر بسرعة لكن فكر بما حصل بعدها،هل عرفت الآن ماذا حصل بعدها. نظر إلي وقال نعم عرفت إن لا أحد يحبني،حتى أنت يا حسين تبدو شامتا،ضحكت وقلت له ربما أكون من هؤلاء،لكن مضى على حبسك أكثر من شهرين وأنت بحاجة ليومين أو ثلاث تذهب بهما للبيت أليس كذلك؟نظر باستغراب وقال البيت!قلت حتى في حروب صدر الإسلام كانت هنالك إجازات للمقاتلين وأنت متزوج ولديك أطفال،قال كيف هذا؟قلت له رغم إنك لا تستحق ذلك قلتها مبتسما،لقد سألني الآمر عنك بالأمس وانتهزت الفرصة لأضع أمامه مقترح أن أعمل لك عيادة طبية صحبة مأمور أنت تختاره على أن لا تتأخر عن الموعد. ذهب وعاد بعد ربع ساعة صحبة مأمور يأخذه شكليا،كان من أهل السماوة ليست بعيدة جدا،في اليوم التالي ذهب لأهله لمدة ثلاثة أيام. عاد بعدها بروح جديدة،كان دائما يشكرني على هذا،تكرر الأمر ثانية بعد أكثر من شهر،حينها قال لي لو أنا لن افعلها وأساعدك،ضحكت وقلت له أعرف ذلك يا عزيزي لكنني لست أنت،أنا من بيئة كلها أنهار وأشجار وطيور،وأنت من بيئة صحراوية قاسية. عندما أكمل فترة حبسه،كان قدر صدر أمر نقله لوحدة أخرى،عندما ودعني وعانقني قال لي لن أنسى ما قمت به لأجلي،قلت له أتمنى أن لا تنسى ذلك وأن تعيد النظر بكل شيء فأنت ستكون في نفس المكان الذي كنت فيه هنا في سريتك لكن مع وجوه جديدة وعليك أن تفكر جيدا بأن تكون محبوبا منهم.
#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوميات الحرب والحب والخوف (10)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (9)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (8)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (7)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (6
-
يوميات الحرب والحب والخوف (4)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (5)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (3)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (2)
-
يوميات الحرب والحب والخوف (1)
-
لماذا الخدمة الالزامية؟
-
الصوت الإنتخابي
-
المحكمة الإتحادية واستفتاء كردستان
-
البرزاني هل أختار النهاية؟
-
اتفاق حزب الله
-
صحوة سعودية أم ماذا؟
-
الهروب من المجلس الأعلى
-
إمتحانات إنتقامية
-
الموصل بين الإحتلال والتحرير
-
العراق والسعودية وإيران
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|