|
شباب ثورة تشرين
خولة-عبدالجبار زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 06:13
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
اللعنة على المرض! ربطني بكرسي و بجدران أنا الطير أحبس هكذا.. لا كانت لك هذي القيود يا ليلى .آخ ألف آخ على وجع القلب الذي يأكلني أنا هنا وكل صحبي هناك في ساحة التحرير و فوق زقورة ثورة تشرين.. أنظر لهم بحب وشوق ، ها هي وداد تركب الريح من السويد لبغداد وتحضر عني عرضا فنيا في المركز الفرنسي !حتى الخالة أم بشرى كانت هناك قبل فترة! أم عباس صديقتي الجميلة هناك.. برافدا سلكت طريقا ربما كان خطرا لتصل بغداد من العمارة .. و إبن بابان أبو روناك يصدح صوته هناك بقصيدة يقرأها وشعلة الشباب لازالت تسكن روحه.. الفتى بسام العزيز عرفته من ٢٠٠٣ يفترش الأرض مع صديق! الشاب النزيه لم يتغير أبدا كان لسنوات عمله إعلامي ومع إبراهيم الخياط الذي غاب فجأة و تركنا.. الجد والأب والحفيد سمار يحتفلون بميلاد سموري الذي صادف مع ثورة تشرين.. أم قحطان إبنة الشهيد بدران تأتي من تركيا إلى ساحة التحرير وزقورة الأحرار الكل هناك عداي! محزن هذا أليس كذلك؟ الكل يفترش الأرض في خيمة الأحرار يلتقون كي يشحنوا شباب الثورة بطاقة إضافية كل الشباب يحتاجها. الأرض نظيفة ليس كما تركتها الحكومة! كما تركت كل نفاياتها في الشوارع .. حكومة طوال ١٧ عاما تركت الشوارع تغرق بمياه الأمطار . تركت الناس بلا مياه نظيفة بلا كهرباء برد في الشتاء وحر في الصيف تركت المستشفيات وكل الدوائر الحكومية بلا صيانة.. و اغرقتها في الفوضى والنقابات وشحة كل شيء .. بنوا مستشفيات افتراضية فقط على الورق وسرقوا الأموال العامة المخصصة لها أتوا على الزراعة والصناعة وسمعنا قبل أيام أن معمل ألبان أبو غريب بدأ ينتج وربما هذا سببه أن مديره شخص نزيه لا أعرف إسمه أنا ..١٧عاما حكومة كان كل همها السرقة تأتي اليوم وتوعد الناس أنها سوف... وسوف.. وسوف كيف ؟ هل ورثت مصباح علاء الدين؟ كل العالم به سرقات نعم! ولكنها يبنون يطورون النظام التعليمي والصحي والبيئي .. ١٧ عاما لم ينتبهوا أن هناك بطالة شباب . فقر وتسول في الشوارع ماء لا يصلح للشرب كهرباء شحيحة وأطفال خدج ورضع لا يجدون رعاية. حتى زقورة بغداد جاءت شركات لتستثمر فيها وتركوها! لأن الإشعاع النووي فيها لا يمكن معه شيء! ومئات من الشباب فيها حتى من يزور بغداد يصعد زقورة الثورة! ماذا عن نتائج الإشعاع على الشباب والكل؟؟ ١٧عاما والحكومة ترى ازدياد السرطان وتلوث البيئة الرهيب من تلوث الأنهار إلى كل شيء!١٧عاما والشعب عايش بالقدرة! وحكومة بس الله يدري شلون ماشية! ١٧عاما ولم يستطيعوا بناء دولة مؤسسات ولم يطبقوا القوانين.. همزين يمكن بس قانون ربط حزام الأمان! ١٧عاما حكومة تشتغل لنفسها وبس وأقاربها فتشوا السفارات بالخارج كل منتسبيها من أقارب الحكومة ! ربما جاءنا كم واحد نزيه سنان الشبيبي هرب منهم وزير الصحة علاء العلواني استقال لأن لم يستطع شيئا أمام مافيا الفساد..حسن الجنابي كان ممكن أن يقدم فعلا !كيف وهو بلا أموال لوزارته! من غادر نجى بنفسه عن الفساد وللأسف بقي الفساد ينخر وأموال الشعب تسرق!! أنظر بحزن لكل من يزور ساحة التحرير ولا يستطيع تقديم ما يحلم به للثورة والبلد!!! البيت وطن أول وأنا الآن لا أملك في بغداد وطنا أول!!! ليس مهما الكثير لا يملكون شيء للآن!!حتى ما عدنا نستطيع أن نقدم لأولادنا مايحلمون به وما حلمنا أن نقدمه لهم!!!! الحصيلة كلنا طلعنا هب بياض لا نملك سوى حياتنا اليومية الغير مضمونة أبدا!! آه من دنيا أدارت ظهرها للعراق! ثمة أمل نعم ثمة أمل بأن شباب ثورة تشرين ممكن أن يحققوا جزء من حلم يسكن الكل!!أقول ذلك وقلبي يوجعني عليهم ياه كم هو محزن ذكر شهيد على النت كل لحظة!مئات الشباب اغتيلوا خطفوا واعتقلت و آلاف الجرحى لم تحرك للحكومة ساكن! لا إله إلا الله لا ضمير لها لا شيء! مثل هالتظاهرات و الإعتصامات كان ممكن أن تسقط عشرات الحكومات!!! عظيم جدا موقف شباب ثورة تشرين لايملكون لا وظائف لا بيوت لا استقرار لا سلم امني ولا إجتماعي.. وصلت معهم لنهاية الكأس فتدفق ثورة عفوية في كل العراق من أجل الحرية وحقهم في نيل حقوقهم المدنية.. فقد أكلتها عليهم الحكومات المتتابعة واحدة أسوأ من الأخرى.. نحن الذين فاتنا قطار العمر لا نملك إلا الدعاء و الإسناد المعنوي وربما المادي والشباب يتولى كل شيء ظهر منهم قادة فعلا ... وفعلا لا يصلح بلد قيادته بلا شباب! اتركوا القيادة للشباب فقد خرفتم ! واحد جبان والآخر لا يدري وآخر أكبر لص والرابع خائن والحقيقة كلهم خونة قدموا العراق على طبق من ذهب للأجنبي وللأسف أكثر من قادوا العراق هم من جاؤوا على الدبابة الأمريكية غابوا أكثر من ربع قرن ثم أتوا بكل غباء متصورين أنهم لازالوا عراقيين... اتركوا كل شيء جبناء كلكم يامن يحتمون بالسفارات لتبقيهم اتركوا غادروا ارحلوا .. لا يملك حق القيادة سوى شباب ثورة تشرين ومن يختاروهم ولا أحد غيرهم .. الحديث يطول ولكن يدي تعبت! النصر لثورة تشرين وشبابها . معكم نحن خولة زيدان
#خولة-عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
غيابك
-
رسالة منه
-
أمي
-
قصيدة قصيرة جدا
المزيد.....
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|