أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - مفارقات المعايير المزدوجة














المزيد.....

مفارقات المعايير المزدوجة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


1- الدكتور محمود الزهار يعلن في مؤتمر صحفي، أنه في إطار الاستجابة للشروط والاملاءات العربية والدولية والأوروبية والأمريكية، ولكي تصبح حماس مقبولة ومسوقة عربياً ودولياً عن تغير اسمه من محمود الزهار إلى محمود بن شالوم بن تسفي الزفار، وهذا التصريح يلقي ترحيباً وتجاوباً واسعاً من العواصم العربية، وصحف النظام الرسمي العربي تصف ذلك بالهجوم السلامي الفلسطيني، ولكن بعض العواصم العربية وبناءاً على طلب الصديقة العزيزة " رايس " تقول أنه يحبذ تغير أسم محمود لأنه مرتبط جينياً " بالإرهاب " وفيه معاداة للسامية، ويفضل لو كان اسم مناحم أو شمعون بدل محمود، وبفضل هذا التغير أعلنت عواصم النظام الرسمي العربي المنهار، أنها على استعداد لاستقبال الزهار بالاسم الجديد، علماً بأن هذه العواصم العربية التي رفضت استقبال أو الاجتماع بخجل مع أعضاء الحكومة الفلسطينية، وجهت دعوات للقادة الإسرائيلين لزيارة عواصمها حتى قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية، أليس هذا الزمن العربي، زمن رديء وسافل، عواصم عربية ترحب بالمحتلين وتغلق أبوابها أمام الواقعين تحت الاحتلال؟
2- " أفيغدور ليبرمان " زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أحد قادة اليمين المتطرف يصرح من على منبر " الكنيست " أنه يجب قتل أعضاء الكنيست العرب لاجتماعهم مع قادة حماس " الإرهابية "، ويجب طردهم من البلاد، وردود الفعل الإسرائيلية والدولية على هذا التصريح، تراوحت ما بين الدعم والتأييد واعتبار ذلك تصريح يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير في دولة ديمقراطية، سجلها حافل باحترام حقوق الإنسان والموثق على جلود أبناء الشعب الفلسطيني تعذيباً، نهباً، مصادرة، قمعاً واعتقالاً وتدميراً...الخ، والرئيس الإيراني أحمد نجاد يعلن إنكاره للمحرقة اليهودية على يد النازين، وردود فعل إسرائيلية وأمريكية وأوروبية مستنكرة وغاضبة، بل أن أمريكيا وإسرائيل دعتا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ عقوبات بحق إيران والرئيس الإيراني، باعتباره " إرهابي" وزعيم أكبر دولة " إرهابية " وتصريحاته تعبر عن الحقد والمعاداة للسامية.
3- أحد الصحف الدنماركية نشرت رسوم كاريكاتيرية مسيئة للإسلام والرسول الكريم وحكومة الدنمارك ومعها دول أوروبا الغربية تعتبر ذلك حرية رأي وتعبير، رغم مسها بمشاعر ما يزيد عن أكثر من مليار و200 مليون مسلم، ومؤرخ بريطاني في إحدى أبحاثه شكك في رواية المحرقة اليهودية وأعداد اليهود الذين أبيدوا فيها، يجري اعتقاله ومحاكمته لان في ذلك تطاول على شعب الله المختار ومعاداته للسامية، ورغم اعتذاره وتوبته النصوحة إلا أنه حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
4- أمريكيا سليلة وحامية حمى الديمقراطية، ما أن تشكلت الحكومة الفلسطينية، والتي فازت بانتخابات ديمقراطية شهد بنزاهتها وشفافيتها أبناء الغرب المحترمين من كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق وممثلي الإتحاد الأوروبي، حتى أعلنت الإدارة الأمريكية عن الحكومة الفلسطينية حكومة "إرهابية "، يحذر التعامل معها سياسياً، اقتصاديا، مالياً...الخ، وطبعاً حذت حذوها في هذا الموقف دول الإتحاد الأوروبي، أما الانتخابات التي جرت في أفغانستان والعراق تحت حراب وبساطير الجيش الأمريكي فهي قمة في الديمقراطية، ولعل أبناء البلدين المذكورين خبروا نتائجها الديمقراطية على جلود أبناءهم، ولعل ما حدث في السجون أبو غريب والسجون الأفغانية خير دليل وشاهد على نزاهة هذه الديمقراطية، ديمقراطية قتل الشعوب ونهب خيراتها وثرواتها، ديمقراطية حماية والدفاع عن المصالح الاقتصادية والنفطية الأمريكية، ومزيداً من هذه الديمقراطية الأمريكية للدول العربية والإسلامية، فلربما تأتي لحظة صحوة وتمرد على هذه الديمقراطية المزيفة.
5- أمريكيا راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان، تعلن ليل نهار أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول والشعوب، ووزيرة خارجيتها تزور لبنان متجاهلة الرئيس اللبناني وملتقية قوى ما يسمى تحالف الرابع عشر، ومعلنة أمامهم أن هذه الخطوات التي يقومون بها، هي خطوات جادة على طريق بناء الديمقراطية، والخطر الحقيقي عليها هو المقاومة اللبنانية وتحديداً سلاح حزب الله، وفي نفس الإطار، وفي سياق احترام حق الشعوب في اختيار ممثليه، طلبت " رايس " وممثلها الإحتلالي في العراق خليل زادة، عدم تعين إبراهيم الجعفري رئيساً للوزراء العراقي، نعم هكذا تفهم أمريكيا احترام حق الشعوب في اختيار ممثليها وقياداتها، بما ينسجم ويخدم مصالحها وأي خروج عن هذا المبدأ، هو معاداة للديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الاختيار والتعبير.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد- لهوغو شافيز- والخزي والعار لكل قادة وزعماء العرب
- لأنك محمود الزهار لا نستقبلك وعندما تصبح محمود-اولمرت- أهلاً ...
- القمة العربية والانتخابات الإسرائيلية
- عفواً مات العرب !
- هذا الزمن العربي مجيد وسافل
- مفارقات
- ما الذي يمنع فتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين؟
- إعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية يجب أن يمهد لتعامل وثقافة ...
- هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - مفارقات المعايير المزدوجة