أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح














المزيد.....

الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:43
المحور: الادب والفن
    


هل تخيلتم يوماً أن يمر كأس العالم دون أن تتحلق العائلات أمام أجهزة التلفزيون، بحماس شديد كل يشجع على طريقته؟
أذكر في العام 1998 في المباراة النهائية، والتي كان طرفاها منتخبا البرازيل وفرنسا، وكانت مباراة لا يمكن نسيانها بسهولة... وقتها كنا حوالي العشرة أشخاص انقسمنا إلى فريقين، هذا مع فرنسا وهذا مع البرازيل... وارتفعت أصواتنا ونحن نشجع طيلة 90 دقيقة، تخللتها استراحة مدتها ربع ساعة بين شوطي المباراة احتسينا خلالها الشاي وتحدثنا عن الدقائق الـ45 التي انقضت وما إن أطلق الحكم صافرته ليبدأ الشوط الثاني حتى انفضت الكؤوس من بين أيدينا، وعادت عيوننا للتعلق بتلك الساحرة المستديرة، وهي تعلو وتهبط فتعلو معها القلوب وتهبط... وأقسم أن العالم كله بيضاً وسوداً وصفراً وحمراً كانوا يتحلقون عائلة واحدة أمام شاشة واحدة، وعيونهم تلاحق هذه الكرة الأسطورية الحاملة فرحاً وحماسة.
هذه حكاية من الذاكرة... وتسبقها حكايات كثيرة منذ عام 1978 وصولاً إلى 1982 و1986 و1990 و1994 وتتبعها حكاية أخرى، عن نهائي عام 2002 ويكاد وصف مشاهد المتابعة أن يكون واحداً في كل الحكايات...
هكذا كنا نتابع كأس العالم قبل أن يتربع الشيخ صالح كامل رئيس مجلس إدارة art على عرش الإعلام العربي، ويبدأ يفرض شروطه علينا، نحن أبناء عامة الشعب على امتداد مساحة العالم الواسعة، نحن، المساكين، الذين تؤنس الرياضة وحشة حياتهم، وتجعلهم يسترخون قليلاً من اللهاث المحموم وراء لقمة الخبز، المغمسة بالقهر في بعض الأحيان... مثقفين وسياسيين وخبازين ونجارين وعمال بناء كلنا نجلس تلك الجلسة المتحفزة بانتظار ما سيفعله السحرة، وهم يطوفون أرجاء الأمتار المئة وعشرة التي تشكل طول الملعب، ويدهشوننا بأهدافهم التي تفرحنا ولو قليلاً..
مرة أخرى كان هذا كله قبل أن يطل علينا (الشيخ) صالح كامل، ويطلب منا نقوداً، نحن في حاجة إليها لنشتري خبزاً لأولادنا، كي يسمح لنا بمتابعة مباريات كأس العالم، ويفقدنا لحظاتنا التي حين سنكبر سنحكي لأبنائنا عنها، فهي ستصير ذاكرتنا وقد صرنا كهولاً... لن نتحدث لأبنائنا عن انتصاراتنا في سوح المعارك فنحن مهزومون أنى وجهت وجهك، ولكننا سنقول لهم: قبل سنوات حين كنا نتابع كأس العالم فازت المغرب، وخسرت السعودية، وتعادل العراق، ستكون ذكريات جميلة... لأن ابن الشيخ صالح كامل بشرنا أن الكأسين القادمين سيكونان من نصيب الـart أيضاً، وربما كل كؤوس العالم القادمة... ولهذا فإننا سنكون أفضل من أبنائنا لأننا، وقبل الشيخ صالح كامل، كنا نتابع كأس العالم.
الشيخ صالح كامل... شكراً لك، لأنك انتصرت علينا، وعلى أجيالنا القادمة.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة
- الخارجون على القانون**
- كذبة نيسان
- الوباء
- في الحب
- لماذا لا يكون العقل نبياً؟!
- من -غيفارا- إلى -حماس-
- أينهنّ-؟!
- -نجاة سليمان- تغني -فيروز-
- كم يخاف القتلة من الحب!!
- حكايات رقابية
- كل عقل نبي
- كلّ عقل نبيّ-3 السيد بوش أم الحاكم بأمر الله
- كل عقل نبي-2
- كل عقل نبي-1
- يا زمان الطائفية


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ثائر زكي الزعزوع - الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح