أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اشك احياناً...














المزيد.....

اشك احياناً...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 19:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ اشك احياناً بمؤدلج العداء لأمريكا, عندما يحاول فصال المصير العراقي على مقاس المصالح الأيرانية, واشك بمن يتخيل ان جنازة البعث, تستطيع ان تتصدر انتفاضة ضحاياها من احفاد المقابر الجماعية, وبمن يتخذ من طائفيته, بديلاً عن الهوية الوطنية, وبمن يريد العراق ان يصفع امريكا,
وهو قابع بين جدران النفوذ الأيراني, وبمن يطالب المسروق وطنه, الا يصرخ "اريد وطن" حتى لا يربك سكينة حكومة اللصوص في المنطقة الخضراء, اشك اكثر بمن يعتقد, ان ديمقراطيته الفتية هي "بلا حدود" وتستحق كل تلك الضحايا, اشك فيهم واخجل نيابة عنهم, الأنهم لا يشبهوم انفسهم, ويومهم لا يشبة امسهم, وربما كانوا هكذا, واستطاعوا استغفال عواطف الطيبين, ثم انقلبوا على رؤوسهم, عندما استبدلت الأنتفاضة الشبابية, ضعف العواطف بقوة ارادة الوعي المجتمعي, انها الأنتفاضة عندما ترفع الأقنعة, حين ترتب اولوياتها في واقع منتفض, فتتمرد على نظام ولاية الفقيه, وبعراق حر موحد يمكنها ان تقول لأمريكا, نسمح بهذا ولا نسمح بذاك, احترموا العراق في الزمن العراقي.
2 ـــ انتفاضة 01 / اكتوبر 2019, قفزة وعي نوعية لمشروع وطني, يتحرك ويكبر ويترسخ دماء شبابية في شرايين المجتمع العراقي, وان تأخر انتصاره الحاسم الى حين, ستكون مسيرته حلقات متقاربة, اشد بأساً واكثر وعياً وكفاءة, لتحقيق ما هو جذري على صعيد المتغيرات والأصلاحات الوطنية, يرافقها صياغة مجتمع وطني ديمقراطي حر, تحتضن خيمته جميع المكونات التاريخية, التي ستمسك قبضتها, عنق الفتنة ومشاريع التمزق والتقسيم, وبسمو الهوية الوطنية المشتركة, تحجم انفلات الهويات الفرعية, وتعالج اعراض الفدرلة والأقلمة تماماً, وتعيد تضميد اصابات التمزق الجغرافي والثقافي والنفسي, التي انهكت الدولة العراقية وهتكت السيادة الوطنية, بعدها يصبح من الممكن, قطع اذرع المصالح والأطماع الأقليمية والدولية, العابثة بحاضر ومستقبل العراقيين.
3 ـــ نفايات المنطقة الخضراء, التي تسلطت على العراق عبر التخادم الأمريكي الأيراني, سوف لن يكون مصيرها اقل حقارة من مصير حفرة صدام حسين, تلك هي نهاية الطغاة دائماً, ومصير احزاب الفساد والأرهاب الملشياتي, سوف لن يكون استثناء, في ساحة التحرير, وشوارع وساحات الجنوب والوسط العراقي, قال الله والعراق, كلمة العراقيين الأخيرة, "نريد وطن", وطن يكبر فيهم وبه يكبرون, لا مكان فيه للصوص المذاهب ووسطاء الفتنة, كما يراهم يرونه قادماً على جناح الأنتفاضة, الوطن لا يعني عملة صعبة في جيب لص فاسد, او عقار في بلد آخر او سحت مهرب, انه الأرض والأمن والعافية وحرية الأنسان وكرامته, شباب الأنتفاضة جيل وطني في الزمن اللاوطني, وطنهم مسروق وعليهم استعادته عاجلاً, هذا الأمر لا تفهمه احزاب الحثالات في المنطقة الخضراء.
4 ـــ ما اسوئهم وعاظ يعرضون خدماتهم لأسوأ السلاطين, في حكومة توافقت عليها وتقاسمتها, كتلتي العامري (فتح) والصدر (سائرون), والسلاطين فيها, الفياض والعامري والصدر والخزعلي والمهندس, مضافاً اليهما الخنجر والملطلك والنجيفي, ويرأسها الحرس القومي الأسبق, عادل عبد المهدي, فأي لوثة اسهالات مخجلة, الحقها كتبة "القطعة", بتاريخ الثقافة الوطنية العراقية, هل وجدوا ولو بعثي مندس واحد بين كل تلك الضحايا؟؟, او كان جائعاً عارياً, او ترك خلفه ارملة ويتيم وثكلى, يستطيعون الآن ان يضحكوا على انفسهم, ويمسحون ما تبقى على جباههم, فالبعثيين الآن قيادات ومليشيات شيعية, اجادوا القنص منذ الزمن البعثي, ربما كنا مخدوعين بهم, والطائفية الآن قد حفرت بعيداً في وعيهم, شكراً للأنتفاضة, قد رفعت الأقنعة واستبدلت الشك باليقين.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!
- سقوط الأقنعة...
- الأنتفاضة تربي فينا الأمل...
- العراق يخترق المستحيل...
- رسالة للسيد السيستاني...
- لحظة الأنفجار الوطني...
- غضب الله...
- الفساد المقدس!!!
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!


المزيد.....




- شاهد كيف حاصرت سفن حربية صينية تايوان بشكل كامل
- شيريل كول شريكة ليام باين السابقة تدين التقارير -البغيضة- عن ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن توغل قواته لأعمق نقطة في جنوب لبنان
- مراسلة RT في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الشويفات في محيط ا ...
- الجامعة العربية ترفض تصريحات إيرانية بحق لبنان: -لا محل لفرض ...
- حصيلة انفجار صهريج وقود في شمال نيجيريا ترتفع إلى 170 قتيلاً ...
- إيران تطلق تدريبات بحرية مشتركة مع روسيا وعُمان لتعزيز الأمن ...
- سجال دبلوماسي وخلافات علنية بين أردوغان وشولتس بشأن إيقاف إس ...
- كاتب إسرائيلي يعلق على لحظات السنوار الأخيرة ويطلق عليه اسما ...
- ليس الديكتاتور المجنون زيلينسكي.. صحفي إيرلندي يوضح من وضع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اشك احياناً...