شلال عنوز
الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 00:20
المحور:
الادب والفن
ياسيّدَ الأمجادِ والتيجانِ
وسُلافةَ التاريخِ والأزمانِ
مُنذُ الخليقةِ أنتَ فجرٌ ضاحكٌ
تصطافُ فيكَ عَراقةُ الايمانِ
في لَوحِكَ الطينيِّ كنتَ قصيدةً
أبديّةَ الانشادِ والألحانِ
أنت ابنُ سومرَ والفراتِ وبابلٍ
وابنُ المسلّةِ والندى المُتفاني
من نينوى كنتَ استفاقةَ جذوةٍ
ونزفتَ عِشقاً من رُبى كوفانِ
غَنّتكَ دجلةُ عِزةً لَمّا تَزلْ
تختالُ فيها رقصةُ الشجعانِ
انّي أراكَ حكايةً لا تنتهي
ويطولُ أُفقي حينَ فيكَ أراني
مُترنّما أرنو اليك لأنني
أدري بأنّكَ مُنقذي ورِهاني
أنت العراقُ على المَدى متوثّبٌ
ما أسقطتكَ صَلافةُ الطغيانِ
ها أنت في بغدادَ تكتبُ صُبحنا
وبساحةِ التحريرِ فجرٌ ثانِ
وأراكَ في ذي قارَ موجاً هادراً
وبيارقاً مازلتَ في ميسانِ
بالبصرة الفيحاءِ كنتَ مقاتلا ً
وبواسطٍ أوغلتَ في السجّانِ
عندَ السماوةِ غاضباً مُتوَعِّداً
في القادسيةِ مَعقلُ الفرسانِ
في الحلّةِ الشمّاءِ كنتَ مُرابطاً
وبكربلا اشراقةَ العنوانِ
جدّدتَ في النجفِ العظيمِ ملاحماً
ممهورةً بسماحةِ القرآنِ
هم راحلونَ وأنت وحدَك شامخٌ
غَنِّ فديتُكَ سيّدَ البُلدانِ
هيّا تمرّدْ لاتَهَبْ لرصاصِهم
واخلع ثيابَ البؤسِ والخذلانِ
ب(التكتك) المقهورِ إفضحْ زيفَهُم
واسحقْ رؤوسَ الشرِّ والحيتانِ
يابنَ الذين غَفا الفَخارُ بكفّهم
وابنَ التي مِيزتْ على النسوانِ
ذا أنتَ فينا صرخةٌ عَلويّةٌ
تمحو الظلامَ بيقظةِ الوجدانِ
لا طائفيّةَ بل عراقٌ واحدٌ
سقطَ القناعُ بوثبةِ الشُبّانِ
فازحف فديتُكَ قد خَبرتَ شِدادَها
واهزم جموعَ البغيِ والعدوانِ
#شلال_عنوز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟