أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر - 5















المزيد.....

يوميات الشاعر - 5


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


ينبغي ان يكون لدينا كل يوم ياحبيبتي كثيرٌ من احلام اليقظة
لأنهم يريدون منا ان نموت .. أثناء الحياة
*
مايقالُ مجرد اصوات ٌ، وهواءُ المعنى
الخفي اللايقال ..
هو جوهر القلب والحدس والرؤيا
*
الكوكب الذي ينضج
تحت خطوات رخوة لمليارات الغرباء
خُصـّـبَ بنار القتل كسنابل في النار
واينع بالظلم مثل لغة ميته في فم الخطباء
واللصوص والقتلة
*
ارى عزلة المرآة
برخائها تروي لصمت المرايا
وتمحو هواء الكلام
برخائها تشعل لذائذ السكون
وقد استوطنته شهوة الطين والمياه
برخائها وحده تغفو المرآة بين يديها
وفي بريقها بلاغة الجسد
*
عزلة النافذه
على صفحة الستارة نقش اسماءه
وقصائده .. وصوت قبلاته المسروقه
نافرٌ في فضاء روحها وهو بعيد
تنتظر بتأنٍ فريد.. خطوته الفاتنه
مثل اول النزوات ..
و مثل عسل الأخطاء
حين تتحرر الشرارة من ترددها
وتشعل عثرات الحرائق
واللذائذ المجوسيه .. وهي ترتسم
على صفحة انتظاراتها الحائره
في عزلة اوروك
*
الجنوب ينزلق الى حضنها
وهي عند معبد أي – أنا بلا قرابين
المليك جلجامش فوق عرشه
وهي تؤثر الكتابة على لوحة الطين
ادعيةً ومرادا .. مسترسلة في اشتهاء المواعيد
والقبل الغائبه .. مسترسلةً في اغماض عينييها
تستدعي شفاهه لعطش اللحظات
وحيدة هي اوروك .. محتشدة به
في تشهي الغياب
*
انا الذي اذهب الى كل مكان دون سؤال
ماازال حارسا لكرومك ..
منتظرا لحظة القشعريره التي تطلقها انفاسك على ذهولي
*
عمري ارجوحة في فضاء الذهاب
وايامي اراجيح في دروب العودة
قلبي البري ارجوحة
يتأرجح في جسدي البدائي
اصدقائي اراجيح في اغوار معتمة
ذاكرتي ارجوحة طفولاتهم
النساء في الينابيع .. اراجيح مياه
نتأرجح في الحدث والأخبار
ايتام لأراجيح المصادفات
والفوضى
ورأسي
ارجوحة في هواء الرؤيا
*
المجددون هم بداية دائمة لنفي الراهن المقيت
بداية تمضي نحو وجود اخر يبنيه التجريب والنظر الى الغد
لأن الرضا بالراهن و بالنهايات المفروضة
هو سجن للعقل وتوقف للأسئلة والرؤية والأجتهاد
*
مذ حرّموا الوأد اراك ِ
تبتكرين الوقتَ
وتسمّين الفصول
اراكِ سؤال الحياة .
*
اقول لحفظة ِالنصوص ،
ان النص ليس في حفظِه
بل ..في تأويله ؛ فأن حُرِّم َ التأويل ..
نُفِي َ العقل.
*
الهوة بين مثنوية الشرق والغرب لم يردمها لا حوار الاديان ولاالثقافات
بل تحول الى حروب ثقافة ودين
وبقي التشبث بخصوصية الهوية الدينية والثقافية
يفشل كل محاولات التفاهم مع الاخر مما زاد سعة الهــوّة حد القطيعة ..
*
انتصارات الماضي والحاضر تحمل هزائمها الداخلية
لأن انتصاراتنا تقوم على الفخر المطلق
والتشفي الفاجع بالأعداء .. والأصدقاء دون فروق
*
التقنيات جعلت كل شيء قابلا للتسويق والأستهلاك
واصبحت قيم الفكر والجمال والأبداع والأخلاق سلعاً في البورصة
تتداولها اجيال بلا ذاكرة ..
*
حين تكونين حزني واغنيتي في الصباح ْ
يابلادي
يلوب السؤال على شفتي وتئن الجراح ْ
خذيني كأم تعلمني ماذا يعني السلام او الحب
تعلمني ماذا يعني السماح
*
تغريبتنا وجعٌ يـُكتب ُ بالكحل ودمع العين
تغريبتنا قدرٌ مكتوبٌ كالوشم ِ على سحنةِ ابناء النهرين
تغريبتنا وطنٌ يتشظى وعباد ٌ تشقى وطريق ٌ يمضي
من بيت ِ الطين ِ الى بيت ِ الطين
تيه ٌ ورحيل ٌ ومدى يمتد فلا فجر ٌ يأتي او وعد ٌ
والدنيا ماعادت تحمل ايّ يقين
تغريبتنا حزن ٌ يشبه حيرتنا
وسؤالٌ لارد له يصمت فوق شفاه الخلق
سنينا بعد سنين
تغريبتنا سر ٌ يسكننا، وطريقُ يحملنا غجرا لا ارض لهم
من مدن ِ الأين الى مدن الأين
*
ليل السبت مختلف مثل لاشيء
اسمع هذا الليل .. كنبرة انين
كحشرجة في ناي
اسمع الذكريات كسلم يتدلى من البالكون البارد
اسمع عبر الممر الضيق Passenger - Let her go
اسمع تمتمةً تتكرر في دفتر الخسائر؛ لايهم .. لايهم
اسمع تلك الصيحة كسنوات خاسرة
في ليل السبت ..
*
نحن بداية دائمة
تنفي الراهن نحو وجود اخر
ليس نحو نهاية معلومة
الرضا بالراهن او بالنهايات
هو توقف السؤال
و الرؤيا
*
المبالغة في كل شيء في الحياة .. هي ميزتنا
حتى ان الرجل الكريم الذي يبالغ في الكرم
ويكرر للضيوف ان اردتم اذبح لكم ابني الوحيد
قد قالت فيه عرب الجاهلية :
كـــــاد الكريم المكثرُ ان يـُـكـَـنـّـى احمقى !
*
قلبي الذي بقي يدق لكي ابلغ مأوى طفولتي البعيد
تفحصت ببطيء وبكثافة كل ملاذ وطأته قدماي
وكل سبيل وكل مقهى
ودققت في كل وجه لكي انفخ فيه الحياة ْ
لكني لم اجد غير اطلال ايامي وبقايا قصائدي
وهي بالكاد تصمد ..كي تشفق على ذاكرتي
# آخــر التجوال

قدرُك َ
ان تكون طوال العمر منشقا ..
عن القطيع ..
*
الزمن العادي ينتج كتبا عادية
وثقافة عادية
وقارئا عاديا ..
*
كل هذه السنين وهذه المشـــقّة
وانت تسعى وراء اللامرئي
تقفز وحدك كشرارة نحو هشيم المجهول
لترى النار مرة ً و تحترق مرة اخرى
من جل ان تلتقط جمرة الحقيقة
*
أخذتنا سفنٌ وبحار موحشةٌ في الهجراتْ
وحقائبُ باردة ٌ في غرف التفتيش ِ
وفي لحظاتِ الجزع الأعمى في الغرباتْ
نتساءل كيف غدا سنكونْ
في منفى وضياع وجنونْ
*
عالمنا منقسم وشعوبنا منقسمة وديانتنا منقسمة وبلداننا منقسمة
ولم يتبقَّ دور للأحزاب والمؤسسات القديمة
سوى تأثير المجموعات الشعبوية الضاغطة
*
توقفت عن الكتابة في الصحافة العربية
لأن كل المحررين هم رقباء اوعسس الملك
يخافون اما على وظائفهم او يخافون من .. الكلمة ..
*
كُلّما عبَـرتُ عن يأسي من ثقافة الأمة وديانتها وحاضرها وعقائدها ومستقبلها
انبرى لي من يقول " لا .. لا انها امة الأبجديات والرسالات والحضارت .. "
*
نستيقظ
حياتنا مثل معجزة غريبة
تنهض من اسرتنا
ليمضي كلٌ منا يجسّدُ انفاسه
لكي لاتنطفيء
*
الآن وقد نأى بك الرحيل ،
ليس لديك الساعة غير التجوال ،
تستعيد الأسماء والوجوه
النساء وقد شاركن في الأسرار
والرجال وهم في ريبة الندِّ ورحمة الصديق
ياللحيرة
اية كتابة تكفي لتصف كل هؤلاء..
و انت تصغي لحوار الرياح ..
وحيدا وسط الغابة المنطوية
تحت ثلج الشمال
*
طوال سنوات الثلج
والبرد يُصَـفّرُ في نايات الروح
وحيدا تكتشف ان العزلة ..
هي الصداقة الوحيدة الممكنة هنا ..
عند قطب الشمال .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اناشيد لتشرين الناس
- رسالة الى العراق
- يوميات الشاعر 4
- يوميات الشاعر 3
- يوميات الشاعر 2
- نبرة النهار الغريب
- تلويحات لفتيان الأمل
- مسلة الشهيد
- يوميات الشاعر - 1
- تنويعات
- بقايا
- يوميات أخرى
- رسائل قصيرة
- إرهاق
- يوميات الشخص
- احوال
- في هجاء الحروب
- حكمة الشاعر الرجيم
- بريد الليل
- نصوص يومية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - يوميات الشاعر - 5