أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لمن ينتظرون صفقة القرن














المزيد.....

بدون مؤاخذة-لمن ينتظرون صفقة القرن


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6414 - 2019 / 11 / 20 - 13:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يعد خافيا على ذي بصيرة أنّ أمريكا تفرض "حلّها" للقضيّة الفلسطينيّة على أرض الواقع حسب الأجندات الإسرائيليّة، وهذه هي "فصعة القرن" التي ينتظر البعض الإعلان عنها.
ولو عدنا قليلا إلى الوراء أي إلى خطيئة أوسلو فقد نصّت على تأجيل ثلاث قضايا هي"القدس، المستوطنات والحدود" إلى الحلّ النّهائيّ، وها هي الإدارة الأمريكيّة المتصهينة برئاسة ترامب تضع "الحلول النّهائيّة" وتطبّقها على الأرض من جانب واحد من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، أي أنّها "خارج طاولة المفاوضات" حسب تصريح سابق للرئيس الأمريكي ترامب، وكذلك الاعتراف بالسّيادة الإسرائيليّ على الجولان السّوريّة المحتلة، وإسراع نتنياهو ببناء مستوطنة تحمل اسم الرّئيس ترامب عليها. ويأتي أوّل أمس اعتراف أمريكا بشرعيّة المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، ويسارع نتنياهو بنيّته طرح ضمّ الأغوار لإسرائيل على البرلمان الإسرائيلي"الكنيست"، وهذا يعني أنّ حدود اسرائيل من البحر إلى النّهر، كما أنّ الاستيطان في القدس وبقيّة أجزاء الضّفّة الغربيّة المحتلة يسير بخطى متسارعة. فماذا بقي للتّفاوض عليه؟ وماذا بقي من حلّ الدّولتين؟ وأين ستقام الدّولة الفلسطينيّة العتيدة؟ وأين الحلّ النّهائي الذي نصّت عليه خطيئة أوسلو؟
وكلّ هذا يتمّ بمصاحبة تطبيع عربيّ للعلاقات مع اسرائيل كما تفعل دول بترول الخليج الذي كان عربيّا. وهذا يعني أنّ أنظمة الدّول الناطقة بالعربيّة على علم مسبق وموافقة تماما على السّياسة الأمريكيّة الإسرائيليّة المشتركة.
وهنا يجب أن لا يغيب عن أحد ما طرح في سنوات قريبة ماضية حول إقامة دولة فلسطينيّة في قطاع غزّة تمتد إلى صحراء سيناء المصريّة بمساحة اثني عشر ألف كيلو متر مربّعا. فهل تعي "إمارة حماس" التي تحكم قطاع غزة ذلك؟ وهل تفاهماتها مع اسرائيل بوساطة مصرية وقطرية بعيدة عن ذلك؟ وهل حقيبة السفير القطري الماليّة الشّهرية لحماس بريئة؟ وهل هجمات اسرائيل الأخيرة على حركة الجهاد الإسلامي وانفرادها بها عفويّة؟
وهل قانون "القوميّة" الإسرائيلي والذي ينصّ على أنّ اسرائيل دولة اليهود سيبقي في حالة تطبيقه على فلسطينيّين داخل حدود إسرائيل؟ وهل اسرائيل تعترف بالفلسطينيين داخل حدودها قبل عام 1967 كمواطنين كاملي الحقوق؟ وماذا يقصد نتنياهو في كتابه الصادر عام 1994 وترجم إلى العربيّة تحت عنوان "مكان تحت الشمس" عندما استشهد بمقولة معلّمه جابوتنسكي "لا يضير الدّيموقراطيّات وجود أقليّات قوميّة فيها"؟ وإلى دعاة الدولة الواحدة: هل ستقبل "اسرائيل الديموقراطيّة" التي تملك كلّ أسباب القوّة بوجود أكثريّة فلسطينيّة داخلها؟ وعندما كتب نتنياهو في كتابه آنف الذّكر " أنّ العرب يرفضون كلّ شيء يعرض عليهم ثمّ لا يلبثون أن تكيّفوا معه" لم ينتبه كثيرون إلى ما كان يعنيه، لكنّ غالبيّة الأنظمة العربيّة أثبتت صحّة قوله، فهم مستسلمون خاضعون لكلّ طروحاته وطروحات حليفه وحلفائهم في البيت الأبيض، بل زادوا عليها بالتطبيع المعلن، بل وزادوا بالتّحالفات الأمنيّة والعسكريّة مع اسرائيل في ظل استمرارها في احتلال الأراضي العربيّة.
فهل تدرك حماس خطورة الوضع الحالي؟ وهل تتراجع عن اختطافها لقطاع غزّة؟ وهل إعادة الوحدة بين الضّفة والقطاع أمر صعب لدرجة تضييع الوطن في صراع على سلطة تحت الاحتلال؟
إنّ السّياسة الأمريكيّة في الشّرق الأوسط لا تستهدف فلسطين الوطن والشّعب فقط، بل تتعدّاها لدول وشعوب عربيّة منها الأردنّ، سوريّا، لبنان، مصر وحتى السّعودية والعراق. وخطرها سيتعدّى ذلك إلى دول وشعوب المنطقة برمّتها.
20-11-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- أمريكا تواصل حربها على الشعب الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- انتفاضة العراق أسباب ونتائج
- الشعوب العربيّة بين الغضب والثورة
- بدون مؤاخذة- الحرب المفتوحة على قطاع غزة
- رواية -الحائط- في ندوة اليوم السابع
- الحائط رواية من لا رواية لهم
- بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة
- بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين
- التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة
- بدون مؤاخذة-أردوغان حجر شطرنج وليس سلطانا
- هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
- بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال
- بدون مؤاخذة- تابعوا كتابات خضر محجز وأحمد يوسف


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لمن ينتظرون صفقة القرن