المرأة شريكا في النضال

حامد الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات

عبر مراحل التاريخ كانت وما زالت المرأة لا تحتل المكان التي تستحقها في الاعتراف على أنها كائن بشري لديه كل الصفات الإنسانية وتؤدي دورا مهما في الحياة على جميع الأصعدة فتعدت كونها أم وربة بيت وتساهم مع الرجل في البناء والدفاع عن الأرض والإنسان هذا في الأزمنة القديمة إما اليوم فتلعب المرأة دورا مهم في قيام الحضارة الإنسانية رغم الغبن والإجحاف الذي يلاحقها بكل مكان وحسب الأوضاع السائدة في المجتمعات من ضمنها مجتمعنا العراقي الذي أجحف بحق المرأة رغم تقديمها التضحيات الكبيرة في سبيل العائلة فرديا وماديا كذالك دورها النضالي يشهد لها التاريخ الحديث كمناضلة في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية خاصة في فترة الدكتاتورية الصدامية والذي حاول المحتال تجبيرها للدفاع عن السلطة الفاشية عبر اسم منضمة اتحاد النساء إلى إن المرأة العراقية تحملت ضعف ما تحمل الرجل من اضطهاد وتعسف ومشاق في ضل الحروب والحصار الجائر فكانت هي الأم والأب والعائلة كلها وكذالك هي الفلاحة والعاملة والحربية والمنتجة وأحيان كثيرة المعيلة لأفراد الأسرة أن مراد من المرأة حرية الرجل فأن كان الرجل مضطهد ومستعبدا تكون هي في حالة مضاعفة في الاضطهاد إنني أقف مع المرأة في أي تشريع يحفظ لها دورها وحقها بالمساواة مع الرجل وأن تأخذ حقها السياسي في المجتمع وهذا الدور يتطلب منها رفضا ومقاومتها للاحتلال وأجندته السياسية الرجعية الفاشية الذي لم يكن سوا أداة لقهر المرأة واحتقارها فنضالها ضد الاحتلال هو نضالها من اجل حقوقها المشروعة .
إن العامل الاقتصادي يلعب دوره في تعزيز دورها في المجتمع العراقي إن من المهام الضرورية والملحة لمنضمات المجتمع المدني والمنضمات النسوية الديمقراطية والقوى التقدمية العراقية.
ووزارة حقوق المرأة إن تناشد الحكومة الجديدة إن تشرع قانون يحدد راتب شهري لكا فتاة تبلغ الثامنة عشر حتى وفاتها دون العاملات والموظفات الذين لهن راتب ثابت للمعيشة هذا الأجراء يسند المرأة ويعطيها الدافع للحفاظ على كرامتها في ضل هذه الفوضى والاجتماعية إن ادعاءات التي تظهر على الساحة ألان والتي تولي الدفاع عن حرية المرأة على الطريقة الأمريكية الرأسمالية الأنفلاتية وهذا لايناسب المرأة العراقية بل يجعلها عبدا للجنس ومهمومة لكيان العائلة والمجتمع وهذه الطروحات يراد منه الإساءة للأفكار التقدمية التي تساند المرأة للدفاع عنها وبحسب فضح ذالك وتبقى المرأة أم المناضلين وسباقة من اجل عراق موحد.

#حامد_الجنابي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات