أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - العداء لامريكا ليس دليل الوطنية..بهذه الحجّة تبرر(ايران)، مثل (صدّام)، جميع جرائمها!















المزيد.....

العداء لامريكا ليس دليل الوطنية..بهذه الحجّة تبرر(ايران)، مثل (صدّام)، جميع جرائمها!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ يساريوا الشعارات: انهم يجهدون لتقطيع (قدم الواقع) كي يدخلوه (حذاء النضرية)!
ـ هل (العداء لامريكا) يعني حكم الفاسدين والقتلة ومخربي الوطن والتبعية لايران؟

هنالك بعض المثقفين، خصوصا من قمامة اليسار الهرم، لا زالوا حتى الآن يتجشأون بشعاراتهم الثورجية التي تدعوا للتصفيق والتلحيس لكل الذين يصرخون بالعداء لأمريكا، مهما اجرموا وسرقوا وفسدوا وقتلوا بحق شعوبهم!!
فقط نود تذكير هؤلاء الانتهازيين الشعاراتية، بهذه الحقيقة المنسية:
ـ ان صدام حسين، بقي لاكثر من عشرين عام في السلطة، وبأسم العداء لامريكا وإسرائيل، مارس جميع جرائمه وحروبه الكارثية وتجويع وتشريد الشعب وفقدان ربع مساحة الوطن.
فلماذا إذن، لا تطبقون شعاراتكم الثورجية(الايرانية) عليه؟؟!!
ثم من قال لكم، بأن ايران فعلا وحقيقة معادية لأمريكا؟!

التفاهم الايراني ـ الامريكي على تقاسم النفوذ في العراق؟!
حتى دون تكسير الرأس بجدالات وبحوث، يكفي لأي انسان يمتلك عقلا ولو بسيطا، ان يطالع تاريخ العراق منذ عام 2003 وحتى الآن، كي يدرك بدون أي شك بأن (ايران واحزابها) ظلت دائما متعاونة مع الاستعمارالامريكي في العراق:
ـ هل نسينا بأن جميع الاحزاب الايرانية(الدعوة والمجلس، وغيرهم) قد وقّعوا على وثيقة (مؤتمر لندن 2002) التي تهيئ لغزوا العراق واسقاط صدام(المعادي لامريكا!؟). لولا هذا التوافق (الايراني ـ الامريكي) و(تواطئ المرجعية) لكان من سابع المستحيلات لامريكا ان تنجح بغزو العراق، وحتى إن غزته فأن بقائها كان سيكلفها الكم الهائل من الضحايا. (1)
بالحقيقة ان امريكيا، قد تحالفت مع الاحزاب الايرانية وسلمتها الدولة، لسببين استراتيجيين خطيرين:

ـ تقسيم العراقيين الى ثلاث قوى متنافسة: شيعية ـ سنية ـ كردية، كي تسهل عملية السيطرة والاستقرار الامريكي في العراق.
ـ تحقيق الخطة الامريكية ـ الصهيونية العالمية التي من اجلها بالذات تم غزو العراق: تدمير العالم الاسلامي من خلال شحن الصراع (الشيعي ـ السني). وقد ختاروا العراق لتحقيق خطتهم، لأنه الافضل بتوفر العوامل المناسبة:
ـ العراق مذهبيا، منقسم مناصفة تقريبا بين شيعة وسنّة(عرب واكراد).
ـ العراق جغرافيا، في الوسط تماما بين القطبين الطائفيين: السنّي ، السعودية والخليج (مع تركيا)، ثم الشيعي (الايراني). (2)
اما ايران، فأن انانيتها الوطنية التاريخية اقوى بكثير من جميع شعاراتها الاسلامية ومعادات الامبريالية والصهوينية، الخ. فهي في حقيقتها لا تبتغي إلّا بالحصول على غنيمتها من الخطة الامريكية: تحقيق حلمها الابدي بالسيطرة على العراق، وبالذات على شيعة العراق وعتباتهم المقدسة. فهذا وحده الكفيل بتحويلها الى زعيمة شيعة العالم، وبالتالي الى قوة اقليمة كبرى!(3)

الاستعمار (الامريكي ـ الايراني) للعراق!
هكذا في ظل وبرعاية هذه الاحزاب الايرانية التي تتحكم بالدولة والقرار، فرضت كل من ايران امريكا استعمارهما للعراق، حيث:
بالنسبة لايران، فالامر واضح: امتلاك الجزء الكبير من ادارة الدولة والاحزاب والجيش والميليشيات.
اما بالنسبة لأمريكا:
ـ انها تمتلك حتى الآن اكثر من عشرة قواعد في مختلف انحاء العراق.(4)
ـ انها شيدت اكبر سفارة في تاريخ العالم(اكبر 6 مرات من مقر الامم المتحدة في نيويورك؟؟!!)، وتشرف مباشرة على المنطقة الخضراء. وهذه السفارة تسيطر مخابراتيا على العراق وعموم الشرق الاوسط.(5)

تنفيذ خطة التدمير!
أن التوافق(الامريكي ـ الايراني) المسيطر على العراق، شرع منذ البداية بتنفيذ(خطة التدمير الطائفي، عراقيا واسلاميا)، حيث شرعت حشود القاعدة الافغانية تدخل العراق عبر ايران، مدججة باكثر الاسلاح شيطانية، وتمارس ارهابها بكل سهولة وحرية، بفضل آلات كشف المفجرات العاطلة؟؟!!
ثم بالتدريج تمكنت (سجون القوات الامريكية) من اعداد وتخريج عملاء أكفاء لتأسيس (داعش)، وبأموال قطر، وبتسليح تركيا، تأسست قواتهم، وبتواطئ عميل ايران العلني والرسمي(رئيس الوزراء نوري المالكي) تم تسليم الموصل الى داعش!
هل نسينا ـ ان الحشود الشعبية والميليشيات التابعة لايران، في جميع حروبها ضد(داعش) كانت محمية بالطيران الامريكي(والغربي)؟!
هكذا تحقق 100% هدف امريكا، بتدمير العراق والعالم الاسلامي. لتسهيل السيطرة ونهب الثروات.
وهدف ايران، بأن تنتقم من سنّة العراق ومن عموم العراقيين الذي حاربوها زمن صدام، وتضمن ضعفه وعدم ازعاجه لها، وتحقيق حلمها بأن تصبح قوة اقليمية وزعيمة لشيعة العالم!
ترامب، وخراب التوافق الايراني ـ الامريكي حول العراق!
لكن هذه السياسة الامريكية التي تقتضي التوافق مع ايران وخصوصا في العراق، قد تخلخلت بمجيء(الرئيس ترامب). لأن استراتيجيته على عكس سابقيه، قائمة اساسا على(البزنز والابتزاز المالي)، ومحاولة تجنب سياسة الحروب ونشرالارهاب والخراب، قدر الامكان. في كل الاحوال، مهما كانت الاسباب الخفية، فأنه من الواضح والمكشوف، ان (ترامب) قد قرر الحد من النفوذ الايراني في المنطقة. وهذا يعني تلقائيا نهاية التوافق الايراني ـ الامريكي لتقاسم النفوذ في العراق.
نعم، فنظام إيران في حقيقته، لا اسلامي، ولا معادي لامريكا واسرائيل، ولا هم يحزنون. فهي شعارات يضحك بها على امثال هؤلاء المثقفين الحمقى. كل الذي يهم نظام ايران، تحقيق المشروع الثابت لجميع الدول التي انبثقت في ايران منذ 3000 آلاف عام وحتى الآن:
تأسيس امبراطورية اقليمية تسيطر على المنطقة! وان العداء(الايراني ـ الاسرائيلي) سببه الخفي هو التنافس على فرض النفوذ على المنطقة.

فكفى ايها الانتهازيون الحمقى، ولا تبرووا خيانتكم لشعبكم بشعارات غوغائية ساذجة.
انظروا بعيونكم وضمائركم الى الملايين من العراقيين المهانين المحرومين من الوطن، كيف يصرخون وينزفون دمائهم.
انتم ينطبق عليكم قول الزعيم الصيني(ماو):
الثوريون السطحيون يجهدون لتقطيع (قدم الواقع) كي يدخلوه (حذاء النضرية).

مصادر وتوضيحات:
1ـ حول اعلان مؤتمرالمعارضة لندن في 2002 طالع:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9_(2002)

2ـ لمزيد من التفاصيل عن الاستراتيجية الامريكية ـ الغربية لتدمير المنطقة، طالع كتابنا:
المظمات السرية التي تحكم العالم: http://salim.mesopot.com/hide-books/59-2016-11-29-13-16-21.html
3ـ عن مشروع ايران الدائم بالسيطرة على العراق والشيعة، طالع دراستنا:
ـ الشخصية العراقية والشخصية الايرانية:
http://salim.mesopot.com/hide-feker/105-2019-09-11-16-55-29.html
ـ خفايا دور اهل الجنوب والشيعة: http://salim.mesopot.com/hide-feker/110-%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D9%88%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%85-%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D8%9F.html
4ـ عن القواعد العسكرية في العراق:
12 قاعدة عسكرية أمريكية بالعراق.. الغايات والأبعاد:
https://arabi21.com/story/991716/12-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF
ـ القواعد الأمريكية في العراق... واقع حال أم اتفاقيات دولية؟
https://arabic.sputniknews.com/radio_truth/201902061038839791-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9/

5ـ حول (السفارة الامريكية في بغداد)، يكفي ان تضع الاسم في المبحث كي تحصل على الكثير من المعلومات. كذلك بالانكليزي: Embassy of the United States in Baghdad
طالع مثلا: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا دور اهل الجنوب وعموم شيعة العراق في هذه الثورة الكبرى! ...
- شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعب ...
- معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوب ...
- الى جميع الحائرين والمتشككين بالثورة العراقية: ايران ؟! .. ا ...
- من المسؤول عن تخلفنا.. الراعي ام الذئب؟!
- الشخصية العراقية والشخصية الايرانية، العُشق الدامي!
- أشكرك يا صديقي المسلم، لقد صالحتني مع المسيح!
- (شبه القارة العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل ال ...
- تحذير الى انصار ايران في العراق!
- من اجل تجمع عالمي اسلامي مسيحي، لتجريم الافلام الاباحية!
- التاريخ التاريخ، علينا بالتاريخ، فدونه تبقى الثقافة سطحية بل ...
- وزير خارجية ايران يهين التاريخ العراقي، بالاعتماد على التورا ...
- (نيروز) عيد الربيع العراقي!
- الحداثيون و(عصاب العنصرية الذاتية) ضد تاريخنا العربي الاسلام ...
- الميديون، وإكذوبة الحضارة الايرانية (الكردية؟!)!
- الحضارات المهيمنة، مقدّساتها ومدنّساتها المهيمنة!
- الحضارة الغربية، ملاك وشيطان: (عقدة تفوقهم) و(عقدة نقصنا)!
- ايها العراقيون خلاصكم الوحيد الوحيد الوحيد في: (إحياء الهوية ...
- س (مريم العذراء)! سيدة الامومة والخصوبة، وعلاقتها ب: (عشتار ...
- ما معني(الهوية).. وماهو سوء الفهم السائد حولها؟


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - العداء لامريكا ليس دليل الوطنية..بهذه الحجّة تبرر(ايران)، مثل (صدّام)، جميع جرائمها!