جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 09:27
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
مقدمة كتاب " صيدنايا الجذور " - اللغة
الكتابة عن الجذوراللغوية للإنسان بشكل عام ولأمم معينة بشكل خاص تتطلّب سبر حياة الأنسان على الأرض عبر ملايين السنين ,, بعد تحوّل قائمتيه الأماميتين إلى يدين ,بل أداتين للعمل والإنتاج ..والسير على. قدميه..إلى تكوينه الأسرة الصغيرة والقبيلة ,, وإنتقاله إلى التدرج المجتمعي والإنساني ,- من الغابة والكهوف- إلى إكتشاف الزراعة وبناء القرية الأولى...ثم المدبنة الدولة ..إلخ وهذا ما يحتاج لمئات الأبحاث الميدانية للإحاطة بهذا الموضوع من كل نواحيه .
ولايمكن لهذه العجالةمن الجذوور اللغويةتحقيق ذلك . لذلك غلإنني /كتفي بوضع بعض الخطوط العامةللجذور اللغوية ومحطاتها الرئيسية في وطننا العربي إلى جانب كشف بعض الأخطاء السائدة لدى الكثير من كتابنا ومؤرخينا ..والمفاهيم المناقضة للواقخ التاريخي والعلمي التي زرعت في الفكر العربي لأهداف مخالفة للحقيقة والواقع ..وأخذها عنهم بعض المؤرخين المستحدثين مع الأسف دون تدقيق علمي ....
تطورت لغة الإنسان وفكره ونظام حياته ( بناءه الفوقي ) بتطور وسائل إنتاجه وحياته المادية في الغابة ( البناء التحتي ) من الصوت واللحن البدائي وإشارات اليدين والعينين وحركاتها كأداة للتفاهم والتعاون ...مترافقةً بالتطور والأنتقال من التشرد الفردي في الغابة إلى العيش بشكل قطعان بشرية تحاول العيش في حالة شبه مستقرة في الأجمات والكهوف ..التي كانت تؤمن به بعض الأمن والحماية ..من عوادي الطليعة ومن الحيوانات المفترسة ..
تبع ذلك التضخم في الجمجمة ونضوج أكثر في دماغ الإنسان منتج الفكر وأوامر الحركة للكائن البشري ,في الخطوات اللاحقة ..وإجتاز القطيع البشري ملايين السنين ختى بلغ مرحلة " المشاعية الإبتدائية " ..وبعد عجز نظام المشاعية الإبتدائية وعصر الصيد وجمع القوت من الطبيعة في الغابة عن تلبية حاجة المجتمع البشري المتزايد من الغذاء ..الأمر الذي خلق أزمة حياتية مصيرية في مجتمع الصيّادين ...نتيجة تزايد عدد المجتمع البشري ,وتناقص عدد رؤوس الحيونات البرية الصالحة لطعام الإنسان ,التي أبيد القسم القسم الكبير منها بطرق عشوائية وبشكل وحشي ..حتى إضطرّ الصيّادون القدامى من البشرإلى صيد القوارض الصغيرة والحلزون والديدان لطعامه في الغابة .. وجني الحبوب البريّة لإستكمال وجبات طعامه ..كما إكتشف في مستحاثات وبقايا ( العصر الحجري الوسيط )
ولو لم تحصل الطفرة النوعية الرئيسية في حياة البشر , وهي: يتبع
المصادر : 1- ماذا حدث في التاريخ - غوردن تشايلد ص 19 - 20
2- الجديد حول الشرق القديم - مجموعة من العلماء السوفييت - دار التفدم 1970ص 60 - 61
3 - أصل إنتشار المحاريث - بي لايسر - ص416 و 484- 16 /11 - لاهاي
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟