عوني شبيطه
الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 21:14
المحور:
الادب والفن
فُلٌ على الدرج المُؤدي لغرفةِ نومِنا
قمرٌ كسولٌ مثلُ قطٍ فارسيٍ
يتسكعُ حولَ نافذةِ العِشقِ... ويَستَلْ
سِدلاً من عَتم الليلْ
يُطويهِ كمنديلٍ في جيبِ قَميصِهِ
كي يختلسَ النظراتِ لحُبٍ عارٍ
خَلفَ ظِلال الفُلْ
اهٍ، يا قمري الازعر
( فتاتي البغدادية قالت:
هذا القمرُ مْخَبَل
قلتُ: عساهُ مدلل
قالت: وداعتَك عيني مْخَبَل)
تعالَ صغيري
شباكي مفتوحٌ
ودأبُك ليس غريباً عنا
فادخُل
رتِب أركان الغرفةِ والتختَ
وطقوسَ العشقِ
إذا شئتَ
وضع موسيقى الجازِ
صاخبةً وهادئةً
وِفقَ تواتُر الآهاتِ في تراتيل القُبلْ
لا تصب لنا النَبيذ
فكؤوسُنا هذا المساء نشوةٌ في فيض الشِفاه
وقد امتلأت تماما
شهقتانِ انا وحبي
وموجتانِ
بكامل الاعصار تلتقيان ، تفترقان
جَرحاً والتئاما
سَنحبُ في هذا المساء
فاخطف لنا بيتين من "طوقِ الحمامَه"
كي نبعثرَها على الارجاء
غَماما او كلاما
هذا المساءُ بنفسجٌ للحب
سنحبُ يا قمرُ بكلِ رمحٍ في جنونِ صَهيلنا
حتى الثمالةِ والكَللْ
اهٍ يا قمري الازعر
(عفواً يا مخبل)
لا تفارقْنا
انتَ من منذ الان فينا
انت منذ الآن مِنا
فعَليكَ ما عَلينا
وعلينا ما عليكَ
فاعشقْ مثلَنا
او امضِ الى سماكَ
معافاً سليما
في كامل العقل
#عوني_شبيطه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟